شفقنا العراق- ترأس رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي مساء الاحد، اجتماع المجلس الوزاري للامن الوطني.
وقال المكتب الاعلامي للعبادي في بيان، انه جرى خلال الاجتماع “مناقشة سير العمليات لتحرير الفلوجة بعد الانتصارات المتحققة وحماية المدنيين”.
واشار البيان الى ان “الاجتماع بحث الاوضاع الامنية في بغداد واهمية دعم قواتنا وعدم اشغالها عن محاربة العصابات الارهابية”.
كما جرت “مناقشة العمل الاستخباري والارتقاء به وتطويره واستخدام رقم الطوارىء الوطني الموحد بالاضافة الى وثيقة سفر الانتربول والموافقة على مذكرة التفاهم للتعاون الامني بين وزارتي الدفاع العراقية والبريطانية” .
مكتب العبادي يعلن نقل المسؤولية الأمنية لقضاء الكرمة المحررة إلى الشرطة المحلية في الانبار
أعلن المتحدث الإعلامي باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي نقل المسؤولية الأمنية لقضاء الكرمة المحررة إلى الشرطة المحلية في الانبار .
وقال الحديثي في بيان صحفي اليوم انه ” استطاعت القوات العراقية الباسلة وباندفاع بطولي ان تنجز المرحلة الاولى من خطة معركة تحرير الفلوجة ، وتستعيد العديد من المناطق في شرق وشمال وجنوب الفلوجة ، وتحرر اهالي هذه المناطق من قبضة الارهاب ، وتقطع خطوط الامداد ، وسبل الدعم عن الإرهابيين في مركز قضاء الفلوجة من هذه الجهات ، وقد انطلقت المرحلة الثانية من خطة التحرير ، وتوشك على الوصول الى اهدافها ، وها هي القوات تتأهب لتحرير مركز الفلوجة لإنقاذ اهالي المدينة من ظلم وبطش وتجبّر الارهاب ، واعادة نازحيها الى مدينتهم ، حيث ستشارك في عملية الاقتحام قوات مكافحة الارهاب ، وافواج الرد السريع ، وشرطة الطوارئ في محافظة الانبار ، وابناء العشائر من محافظة الانبار عموما ، وابناء الفلوجة خصوصا ، وبإسناد من بقية القطعات العسكرية التي ستقدم الدعم والاسناد اللازمين في المناطق المحيطة بمركز قضاء الفلوجة ” .
واضاف انه ” قد تم نقل المسؤولية الأمنية لقضاء الكرمة المحررة الى الشرطة المحلية في الانبار ، وابناء المنطقة تساندهم قطعات الجيش بأمر القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي ” .
وبين ان ” حماية وانقاذ المدنيين والحفاظ على سلامتهم هو اولوية قصوى للقطعات العسكرية ، ويعد في اعلى سلم اولويات العملية العسكرية في الفلوجة بناءً على تعليمات مشددة من قبل القائد العام للقوات المسلحة ، حيث تسعى قواتنا الى تجنيب اهالي الفلوجة مخاطر العمليات العسكرية التي تشن لتحرير المدينة من سيطرة الغرباء ، واعادتها الى اهلها ؛ لينعموا فيها بالاستقرار والعيش الكريم ” .
وقال ان ” الحكومة العراقية تتابع جهودها الحثيثة ؛ لتوفير الممرات والمخارج الآمنة للمواطنين في الفلوجة ، وحماية المدنيين ، والاهالي باعتبار انقاذهم هدفا اسمى للحكومة وللقوات المسلحة ، كما تسعى من جانب آخر ومن خلال الوزارات والجهات المعنية بالملف الاغاثي والانساني لتوفير مراكز الايواء والاغاثة في مناطق عامرية الفلوجة ، والمدينة السياحية ، وكذلك منطقة الخالدية ، وتجهيز هذه المراكز بالاحتياجات الاساسية الغذائية ، والطبية ، والانسانية اللازمة للنازحين من الفلوجة ، وبالتنسيق مع الحكومة المحلية في محافظة الانبار ” .
واشار الى ان ” الحكومة تدعو منظمات الاغاثة الدولية والاقليمية ، وجميع الهيئات الدولية الانسانية للإسهام في اسناد جهودها في توفير الاحتياجات الاساسية للنازحين ، وتأمين المتطلبات الانسانية لهم ، فضلا عن تأكيد الدعوة على اهمية مساهمة المجتمع الدولي ، والدول الاقليمية في دعم العراق لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة ، ولتسريع عودة النازحين اليها ، وعودة الحياة الطبيعية فيها ، وهذا الامر يشكل جزءا من التزام المجتمع الدولي القانوني والاخلاقي تجاه العراق ، خصوصا وان العراق يمر بأزمة مالية غير مسبوقة ، بالاضافة الى كون العراق يتصدى لمنظومة ارهابية دولية ، ويدفع خطر الارهاب عن معظم دول العالم والمنطقة … فلا اقل من الوقوف مع العراق في الجوانب الانسانية والاغاثية والمالية في هذا الوقت ” .
ولفت الى ان ” الحكومة العراقية تعبّر عن ترحيبها بالدعم الدولي من خلال تبني الدول الاقتصادية السبع الكبرى تقديم مساعدات مالية للعراق مقدارها 3,6 مليار دولار ، وابداء دعمهم للحكومة العراقية في مجال مكافحة الارهاب ، ودعم جهودها في الحفاظ على وحدة العراق وسلامة اراضيه ، ودعمهم لجهودها في مواجهة الارهاب ، وتحرير المدن ، واشادتهم بالجهود التي تبذلها القوات العراقية ضد داعش ، وتأكيدهم على دعم الاصلاحات الحكومية ، وتؤكد الحكومة العراقية على اهمية الدعم الدولي ، واستمراره في مساعدة العراق في مواجهة الارهاب ، وتجاوز الازمة الاقتصادية ” .
وقال إنه ” اما في اطار جهود الحكومة لإعادة الاستقرار الى المناطق المحررة ، واعمارها فقد عقد مؤتمران لمجموعة دعم اعادة الاستقرار في المناطق المحررة في كل من بغداد وبرلين ، وبرئاسة مشتركة من العراق والمانيا ” .
وتابع ان ” الحكومة تعرب عن اسفها لاستمرار بعض وسائل الاعلام العربية بحملات التشويه والتحريض الطائفي التي لا تستند الى اساس من الصحة ، وتؤدي بالنتيجة الى خدمة اجندة داعش الارهابية ، وتجدد الدعوة الى ضرورة تحلي هذه الوسائل بمعايير المهنية ، والمصداقية الاعلامية ، وفي ذات الوقت تشيد بوسائل الاعلام العراقية ، وبالاندفاع الوطني للناشطين الشباب في مواقع التواصل الاجتماعي بإسناد عملية تحرير الفلوجة ” .
النهایة