خاص شفقنا-بيروت-ينطلق أمين سرّ اللجنة الأسقفية للإعلام الأب البروفسور يوسف مونس بالحديث عن فكرة وجود المخلص بالاعتبار أنها “ليست فكرة مرتبطة فقط بالأديان السماوية، بل هي فكرة انثروبولوجية موجودة عند كل الشعوب، سواء كانت مؤمنة أم غير مؤمنة، فجميعها تنتظر الفرج والخلاص”.
ويشير في حديث خاص لـ”شفقنا” إلى أن هذه الفكرة “تجسدت خاصة بالديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية”.
وأكد أن “البشرية بحاجة إلى منقذ عادل، ليزيل عنها وحوش الظلم واليأس وأكل مال الفقراء والأيتام. ومن داخل هذا الفعل الوجودي والكوني، أتت الأديان وتحدثت عن وجود المخلص”.
وشدد على أن “هذا الموضوع ليس مسيحيا أو إسلاميا فقط، فكل إنسان بحاجة إلى فرج وضوء في حياته. ومن هنا تقول الأديان يأتي المهدي أو يأتي المخلص وتمتلأ الأرض سلاما ويقيم عدلا، وإنصافا في هذا المجتمع الظالم والقاسي”.
ولفت إلى أن “الله خلق البشرية في الأساس كي تحبه وتعيش معه، لكن الإنسان عصى أوامره، فوقع عليه العقاب، وأصبح بحاجة إلى مخلص”.
وأضاف: “المجتمع المسيحي الإيماني آمن أن يسوع المسيح هو المخلص، والمجتمع الإسلامي آمن أن هناك مهديا سيأتي، فوُجد عامل الانتظار الكبير للمهدي الذي سيقيم العدل والإنصاف والمحبة والحق، و للمخلص الذي سيأتي عندما يتم الزمان ليقيم العدل وينشر السلام والمحبة”.
النهایة