شفقنا العراق – شهدت دوحة الطهر والقداسة رحاب الإمامين الجوادين”عليهما السلام” أجواء إيمانية مشحونة بالحزن والأسى يملؤها الخشوع وهي تستقبل جموع الملايين في المناسبة الأليمة لاستشهاد الإمام موسى بن جعفر”عليه السلام”.
إذ كان المنهاج العزائي في يومهِ الثاني الذي ارتقى فيه المنبر الحسيني سماحة الشيخ أحمد الدر العاملي وسماحة السيد جعفر المشعشعي حافلاً بالعديد من الجوانب الأخلاقية التي أصبح اليوم مجتمعنا الإسلامي بأمسِّ الحاجة إليها والتأكيد على تطبيقها والإلتزام بها من خلال مراقبة الإنسان لنفسه ومحاسبته لها من خلال مراقبة صفاته.
وذلك وفق ما بيّنه لنا كتاب الله القران الكريم وما جاءت به العترة الطاهرة “عليهم السلام” وكلّ ما ينتفع به الإنسان والمجتمع.
كما أكدا في محاضراتهم على ضرورة الالتزام بتوجيهات المرجعية الرشيدة المتمثلة بسماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني “دام ظله الوارف” وبذل المزيد من الدعم لقطعات الحشد الشعبي والقوات المسلحة لتحقيق المزيد من الإنتصارات في تحرير أرض المقدسات من دنس الإرهاب التكفيري.
من الجدير بالذكر أن مجالس العزاء مستمرة في العتبة الكاظمية المقدسة إلى يوم السادس والعشرين من شهر رجب الأصب، فضلاً عن توفير أقصى درجات الخدمة للزائرين الكرام.
مکتب السید السیستانی يباشر في مشروعه التبليغي في مدينة الكاظمية
وتزامناً مع النجاحات التي حققتها الزيارة الأليمة لذكرى استشهاد نور الله في أرضه الإمام موسى بن جعفر “عليه السلام” في الأصعدة كافة.
انطلق المشروع التبليغي الإنساني الذي وجهه ونظمه مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني “دام ظله الوارف” من خلال مشاركة كوكبة من فضلاء الحوزة العلمية الشريفة وطلبة العلوم الدينية إخوانهم المؤمنين الوافدين لإحياء هذه المناسبة.
الذين شمروا عن سواعدهم ليقدموا خدمات جديدة تضاف إلى سجل الحوزة العلمية الحافل، وللتعرف عن دورهم الشرعي تحدث وكيل المرجعية وكيل المرجعية الدينية في مدينة الكاظمية المقدسة .
سماحة الشيخ حسين آل ياسين لموقع العتبة الإلكتروني قائلاً: حرصت الحوزة العلمية الشريفة بأساتذتها وفضلائها في كل المناسبات الدينية على العمل بمشروع التبليغ الديني للأحكام الشرعية والإجابة على المسائل العقائدية والابتلائية، ونشر ثقافة تصحيح الوضوء وقراءة سورة الفاتحة، بعد أن استشعرت الحوزة العلمية بالمسؤولية وضرورة مشاركة المؤمنين بهذه المناسبات المليونية فضلاً عن وجود الرغبة والإقبال الحقيقي من قبل الزائرين الكرام وتفاعلهم مع المشروع.
وأضاف سماحته أن أكثر من (250) انتشروا في مدينة الكاظمية المقدسة وما يقارب (160) مبلغة، وهناك ما يقارب (250) مبلغ توزعوا في بغداد والطرق المؤدية إلى مدينة الكاظمية المقدسة وتصبوا هذه الثلة المؤمنة إلى تطبيق قول المرجع الديني الأعلى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني “دام ظله الوارف” حين قال: (إن أملي في الحياة أن أرى العراقيين سعداء أعزاء).
وفي سياق متصل أقام فضلاء الحوزة العلمية الشريفة أصحاب المشروع التبليغي مسيرة عزائية حاشدة تقدمها وكيل المرجعية الدينية في مدينة الكاظمية المقدسة سماحة الشيخ حسين آل ياسين، انطلقت في شارع باب المراد متوجيهن نحو الصحن الكاظمي الشريف جددوا خلالها العهد والولاء للإمامين الجوادين “عليهما السلام” قبل المباشرة بمهام المشروع التبلغي.
وانتهت تلك المراسم بالدعاء والتضرع إلى العلي القدير بأن يعم الأمن والآمان على بلاد المسلمين والنصر الدائم لحشدنا الشعبي المقدس على أعداء الإنسانية والدين.
النهایة