شفقنا العراق – أكد الرئيس الايراني حسن روحاني على سبل الحل السياسية لقضايا المنطقة ومنها سوريا واليمن، معتبرا التعاون بين ايران وجنوب افريقيا على الصعيدين الامني والسياسي بانه يمكنه ان يكون مؤثرا جدا في مكافحة الارهاب.
وقال الرئيس روحاني في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الجنوب افريقي جاكوب زوما في طهران اليوم الاحد، انه وفي مرحلة ما بعد التمييز العنصري وتسلم المؤتمر الوطني الافريقي السلطة في جنوب افريقيا كانت للجمهورية الاسلامية الايرانية معها علاقات وثيقة جدا على الدوام.
كما نوه الرئيس الايراني الى ذكرى الزعيم الراحل نلسون مانديلا كاحد قادة النضال البارزين في جنوب افريقيا والذي كان يحظى باحترام الشعوب الافريقية والشعب الايراني ايضا.
واشار الى محادثاته الخاصة مع نظيره الجنوب افريقي وقال، انه خلال المحادثات الخاصة والعامة التي جرت اليوم تباحثنا حول تفعيل طاقات البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية وكذلك العلمية والتكنولوجية والاقليمية والدولية.
واضاف، ان تطوير العلاقات البنكية يمكنه ان يكون رائدا في تنمية العلاقات بين البلدين في مجالات الصناعة والمناجم والطاقة وكذلك المساعدات الفنية والهندسية التي يمكن ان تكون لايران في جنوب افريقيا وللشركات الجنوب افريقية في ايران.
وقال، ان موضوع النقل يعد احد المجالات المهمة التي يؤكد عليها الطرفان لانه في ضوء المكانة التي تحظى بها جنوب افريقيا وايران فبامكانهما التعاون جيدا في مسار زيادة التبادل التجاري بينهما.
واوضح الرئيس الايراني بان الطرفين اكدا على تعزيز التعاون العلمي والجامعي والمراكز التقنية بينهما واضاف، ان موضوع السياحة كان ايضا احد المواضيع التي تم البحث حولها في المباحثات لانه بامكان البلدين ان يكونا ناشطين فيه وكذلك تسيير رحلات جوية مباشرة بين البلدين.
وفيما يتعلق بقضايا المنطقة والعنف والارهاب قال الرئيس الايراني، انه في ضوء اهمية قضية مكافحة الارهاب والعنف والخطر الذي تشكله هذه الظاهرة للمنطقة والعالم والمشاكل التي تعاني منها القارة الافريقية بسبب الارهاب، فان التعاون بين البلدين في مجال الانشطة الامنية والسياسية يمكنه ان يكون مساعدا ومؤثرا جدا في هذا السياق حيث تم البحث حوله في الاجتماعات الخاصة والعامة.
واشار الى ظروف اليمن والعراق وسوريا في المنطقة وقال، لقد بحثنا خلال لقاءات اليوم حول ظروف المنطقة ونرى بان الحل السياسي هو السبيل لأزمتي اليمن وسوريا ودعم الحكومة العراقية.
واوضح بان ايران وجنوب افريقيا ستتعاونان على الصعيد الدولي خاصة فيما يتعلق بالامم المتحدة والاصلاحات التي ينبغي اجراؤها على منظمة الامم المتحدة كي تتمكن الدول من الدفاع عن مصالحها جيدا فيها وفي مجلس الامن.
روحاني: بامكان جنوب افريقيا ان تصبح من أهم شركاء ايران التجاريين
کما أكد الرئيس الايراني حسن روحاني، أن بامكان جنوب افريقيا أن تصبح من أهم شركاء ايران التجاريين، في ظل الافادة من الامكانيات والطاقات الكامنة القائمة.
جاء ذلك خلال ترأس روحاني الجانب الايراني بالاجتماع المشترك مع الوفد الجنوب افريقي برئاسة جاكوب زوما في طهران الاحد.
واعتبر روحاني ان زيارة الرئيس جاكوب زوما الى طهران بامكانها أن تسرع وتيرة العلاقات بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية والدولية.
ولفت الرئيس روحاني الى المناخ والظروف المواتية لايجاد حراك تجاري واقتصادي بين ايران وجنوب افريقيا مؤكدا أنه ورغم التنافس الشديد بين الدول الاسيوية والاوروبية لابرام عقود التعاون مع ايران بعد الاتفاق النووي والغاء الحظر، الا أن طهران لن تنسى الاصدقاء الذين وقفوا معها في فترة الحظر.
وبيّن الرئيس الايراني بأن تفعيل العلاقات المصرفية بين بنوك البلدين، يشكل خطوة هامة، باتجاه تسريع وتيرة العلاقات المصرفية بين طهران و بريتوريا فضلا عن أنه يوفر ارضية مناسبة للرقي بالعلاقات الثنائية في مجال الطاقة، مؤكدا استعداد ايران بجانب تأمين الطاقة لجنوب افريقيا، تطوير المشاريع والاستثمارات المشتركة بهذا المجال.
ولفت روحاني الى الجهود المبذولة من قبل مسؤولي البلدين، في توسيع نطاق التعاون بمجال الصناعة والمناجم والزراعة والكهرباء والتأمين والخدمات المالية وتقديم الخدمات التقنية الهندسية، مشددا على ضرورة دعم وتوسيع نطاق التعاون بين القطاع الخاص في كلا البلدين.
واشار الى أن ايران وجنوب افريقيا بامكانهما التعاون بشكل جيد بالمجال العلمي والجامعي والبحثي فضلا عن تقنية المعلومات والتقنية الحيوية والنانو، ما يدفع الى ترقية المستوى العلمي والتقني ومكانة البلدين.
وبيّن الرئيس حسن روحاني بأن تطوير التعاون المشترك بمجال الشحن والنقل على ضوء موقع الموانئ الجنوب افريقية والايرانية وقابلية الاتصال بين آسيا الوسطى والقوقاز وروسيا والصين واوروبا الشرقية، سيصب بمصلحة قطاع واسع من دول العالم.
واشار رئيس الجمهورية الاسلامية الى جاذبية الطبيعة والتاريخ في ايران وجنوب افريقيا، اللتين تشكلان اساسا مناسبا لتطوير العلاقات على مستوى الشعوب والسياحة، داعيا الى تطوير التعاون على المستوى الاجتماعي على نحو يماثل الخدمات التي يقدمها القطاع الزراعي والصحي والاغاثي الايراني في الدول الافريقية.
من جهته اعتبر الرئيس الجنوب افريقي جاكوب زوما توقيع الاتفاقيات ووثائق التعاون من شأنه تعزيز اواصر الصداقة والعلاقات بين شعبي البلدين، مؤكدا أن جنوب افريقيا تدرك كليا الدور الاستراتيجي للجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة وأن نجاح ايران بالمفاوضات وازالة الحظر عنها تشكلان نجاحا لجميع الدول المستقلة.
واكد زوما أن موقع ايران محوري واستراتيجي في المنطقة، وتعتبر ممرا آمنا للوصول الى اوروبا وآسيا، وأن تمتين العلاقات الاقتصادية والتجارية بين ايران وجنوب افريقيا من شأنه ايجاد طاقات اقتصادية كبرى ومدهشة بين آسيا وافريقيا داعيا بهذا الاتجاه الى تفعيل العلاقات بين القطاع الخاص و النشطاء الاقتصاديين في كلا البلدين.
وشدد على ضرورة تطوير التعاون والعلاقات الشاملة مع الجمهورية الاسلامية مؤكدا عزم بلاده ترقية العلاقات مع ايران الى المستوى الاستراتيجي.
ودعا رئيس جنوب افريقيا الى تعزيز التعاون والانسجام بين ايران وجنوب افريقيا في المنظمات الدولية، ومنها حركة عدم الانحياز في اطار تعزيز السلم والامن الدوليين مبيّنا أن تبادل وجهات النظر بين الجانبين فيما يخص القضايا الاقليمية والدولية بامكانه تسهيل العلاقات الثنائية.
النهایة