شفقنا – تحدث الشيخ خالد الدراجي ومبلغ عقائدي في الحشد الشعبي في محافظة ديالى ومعسكر التاجي في حوار خاص مع مراسل موقع شفقنا وقال: انه بعد الهجمة التي تعرض لها بلدنا العزيز من قبل الارهابيين التكفيريين (داعش) ودخولهم الى محافظة الموصل العزيزة وكان الزحف متوجه الى بغداد سارعت المرجعية العليا الى اصدار فتوى الجهاد الكفائي والتي لولاها لاصبح العراق والبلدان المجاورة مثل دول الخليج لاصبحت في مرمى الدواعش.
وأضاف: اقول بعد الفتوى هبت الجموع المؤمنة لتلبية النداء المبارك وكان في مقدمتها رجال الدين وفي شتى الميادين ولكن كان التركيز على ان يكون رجل الدين حاضرا في ساحات القتال وفي شتى الاختصاصات واهمها التوجيه العقائدي والتبليغ الديني لانه من المعلوم لابد للمقاتل من ان يعرف لماذا يقاتل ولاجل من وهل قتاله مشروع ام انه يقاتل من اجل المال والغنائم فكان دورنا ان نلتحق اولا في معسكرات القتال لاجل القيام بدور فاعل من الناحية الشرعية فكنا نقوم بالقاء المحاضرات والدروس وصلاة الجماعة ومجالس العزاء والادعية الجماعية وكان اول عملنا في معسكر التاجي ثم بعد ذلك تدرج العمل الى التوجه لحماية المناطق المواجهة للعدو او القريبة منه فشكلنا مجاميع لحماية المدن من التعرض للاعتداء وكذلك تركز نشاطنا الاخر في محافظة ديالى حيث كانت عبارة عن مرتع للدواعش والحمد لله قمنا ومع الابطال من الحشد الشعبي والقوات الامنية بطرد الدواعش الا ان تنظفت المحافظة منهم ولله الحمد.
وإستمر في حديثه حول وظائف المبلغ العقائدي في الحشد الشعبي وقال: وفي البدء كانت العملية اختيارية حيث يقوم المبلغ بتسجيل اسمه ومن ثم يلتحق الى المكان الذي يختاره بعد ذلك نظمت العملية من قبل دوائر مختصة كمديرية التوجيه العقائدي التابعة للحشد الشعبي حيث يذهب المبلغ لتسجيل اسمه ومن ثم يلتحق الى المحاور المخصصة بحسب تخصصه ولكن في الاعم الاغلب كما قلت ان دور رجل الدين ينصب في عمليه التوجيه المعنوي والعقائدي.
وأضاف: تواجد المبلغين يكون على كافة الصعد في خلف الجبهات وفي خط المواجهة ونراهم متواجدون مع المقاتلين في نفس الخندق بحسب المسؤولية الملقاة على عاتقهم. الان لله الحمد يسطر المقاتلون اروع الامثلة في البطولات والاعمال الجهادية والان قواتنا من الحشد الشعبي والقوات الامنية بعد ان كانت تاخذ الدور الدفاعي نجدهم الان قد امتلكوا زمام المبادرة والهجوم ولقد تحققت انتصارات كبيرة وعظيمة حتى وصل الامر الى هزيمة الدواعش من محافظات عدة كان سابقا قد استولى عليها ولله الحمد وصل الامر انه على بعد مرمى من تحرير محافظة الموصل.
وقال الشيخ الدراجي: اعتقد ان الحرب مع الدواعش هي حرب منهجية وحرب فكر هذا الفكر موجود منذ زمن الائمة (ع) ولقد اخبر عنهم امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام حينما سئله احدهم بعد معركة الخوارج بانه لله الحمد قد قضينا عليهم فقال له الامام (ع) كلا انهم باقون في اصلاب الرجال وارحام النساء اي يقصد انه قضينا على الاشخاص ولكن لم نقض على الفكر الخارجي وفعلا نجد ان هذا الفكر يبدأ في البروز متى ماكانت قد تهيئت له الارضية الخصبة فنجد القاعدة وطالبان وبوكو حرام والحركات الارهابية الاخرى تتحرك متى ما ملكت الوسائل واهمها المال والسلاح والعدد والتنظير الممنهج المدعوم بوسائل الاعلام والكتب والمؤلفات التي تنمي من روحية التكفير والخروج عن الدين والارتداد ولعله خير دليل ماتقدمه بعض الحكومات والانظمة التقليمية لاجل ديمومة القتل والذبح بين المسلمين. فلذا اعتقد ان الحرب مع الفكر مستمرة واما المسميات فتذهب وتزول بزوال اسبابها واهمها الدعم السياسي والمالي.
وتحدث الشيخ خالد الدراجي في حواره مع مراسل موقع شفقنا حول نشاط الطلاب في الجبهات وقال: لم يقتصر دور طلبة العلوم الدينية على التبليغ فقط بل وصل الى حد المشاركة الفعلية مع المجاهدين في ساحات القتال واعطينا العشرات من المبلغين الذين ضحوا بارواحهم ليلتحقوا بركب الشهداء وركب سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام.
يذكر أن الشيخ خالد الدراجي مدير مدرسة الامام الخميني (قدس) في محافظة ديالى وامام جمعة وجماعة في جامع وحسينية السلام في ديالى / محمد سكران وخطيب واستاذ في الفقه والعقائد ومبلغ عقائدي في الحشد الشعبي في محافظة ديالى ومعسكر التاجي ويسكن حاليا في مدينة بغداد ولا يوجد لدي انتماء سياسي بل ويقول أنه من جنود المرجعية المباركة ويمتثل باوامرها. وتعرض الشيخ للمطاردة والسجن في زمن النظام البائد وشارك في الانتفاضة الشعبانية عام 1991 في مدينة الثورة /الجوادر.
النهاية