شفقنا العراق – قال المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد احمد الصافي ،اليوم الخميس، “اننا تعلمنا من الشيخ المظفر {قده} اننا لابد ان نكون ايجابين ازاء التحديات”.
واضاف ممثل المرجعیة الدینیة العلیا فی کربلاء السيد الصافي في كلمة القاها خلال المؤتمر الدولي حول التجديد بفكر الشيخ محمد رضا المظفر {قدس} في النجف الاشرف ، اليوم، ان” الاحتفاء بعلمائنا لابد ان لايقتصر على مماتهم بل في حياتهم، فاننا قد نبتعد عن ذلك لبعض الامور الاعتبارية فقد تعيقنا عن بعض الامور المهمة وهذا لايعني اننا نريد ان نترك هذه الامور ولكن حديث طويل الذيل نكتفي بهذه الاشارة”.
واضاف معتمد السید السیستانی” وقبل ان اترك هذه النقطة او ان اشير الى خصيصة تميزت فيها النجف الاشرف، بعض الشخصيات وهذه ميزة تمزيت فيها المحافظة والمفكرون وهذا ان دل على شيء فانه يدل على تواضع كبير وقد تعلمنا هذا من بعض الاساتذة”، مبينا ان” هذه كلها اشارات واقعا ينكر ذاته لذلك ابتعد عن الاضواء وهذا قد حرمنا من الاحتفاء بشخصيات في حياتهم”.
وبين ان” الشيخ المظفر {قده} قد حمل اعباء المشروع الاصلاحي على راحتيه وتحمل الشيء الكثيبر وماتميز به انه بعد ان شخص المشاكل بدا بوضع الحلول لها وهو بذلك طبق بشكل عملي لحل تلك المشاكل لذا فان الشيخ علمنا اننا لابد ان نكون ايجابين ازاء التحديات”.
وانطلقت اليوم الخميس، في محافظة النجف الاشرف، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي حول التجديد في فكر الشيخ محمد رضا المظفر {قدس}.
ويقام المؤتمر برعاية قسمُ الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسيّة المقدّسة، للمدّة {14-15جمادى الآخرة 1437هـ} الموافق لـ{24-25آذار} تحت شعار: {الحوزةُ العلميّةُ رائدةُ التجديد} وبالتعاون مع مؤسّسة بحر العلوم الخيريّة.
وأعلنت اللجنةُ التحضيريّة للمؤتمر العالميّ حول التجديد في فكر الشيخ المظفّر(قدّس سرّه) عن انتهائها من كافة الاستعدادات الخاصّة بانطلاقه اليوم الخميس (14جمادى الآخرة) الموافق لـ(24آذار 2016م) على قاعة مؤسّسة بحر العلوم في محافظة النجف الأشرف، الذي يُقام تحت شعار: (الحَوْزَةُ العِلْمِيَّةُ رَائِدَةُ التَّجْدِيدِ) وستُقيمه العتبةُ العباسيّة المقدّسة بالتعاون مع مؤسّسة بحر العلوم الخيريّة.
مضيفةً: “المؤتمرُ هو باكورةُ أعمال المشروع الذي تبنّته العتبةُ العباسيّة المقدّسة ومؤسّسة بحر العلوم الخيرية للتعريف بالفكر الإسلامي التجديدي والتعريف بروّاده من العلماء في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف وتسليط الضوء على دورهم الفعّال الذي قاموا به للحفاظ عليه وتجديده بما يحفظ ثوابته واحتوائه للمستجدّات على الساحة بشتّى المجالات وتهذيبه من الانحرافات، لقد كان للشيخ المظفّر -رحمه الله- دورٌ فعّال في خلق جيلٍ كانت أولى سماته حمل راية التجديد وشموليته فكان كلّ واحدٍ منهم عالماً فقيهاً مفكراً شاعراً أديباً سياسياً فيلسوفاً مبدعاً في الدور الذي أُلقي على عاتقه”.
وبيّنت اللّجنة التحضيرية: “أنّ الدعوات وجّهت لعددٍ من الشخصيات الإسلامية والأكاديمية للمشاركة في المؤتمر ضمن المحاور التي عرضتها اللّجنة التحضيرية، وأنّ المحاور يتضمّن الأوّل منها السيرة الشخصية التي تشمل التنشئة والتكوين لشخصية الشيخ المظفّر(قدّس سرّه)، والبعد الحوزوي والأكاديميّ، وتأسيس جمعية منتدى النشر وكلّية الفقه ورحلاته وزياراته”.
وتابعت: “المحور الثاني عن الدين والفكر، ويشمل نظريات ورؤى الشيخ المظفّر العلميّة (الفقه وأصوله والمنطق)، ودور الشيخ المظفّر في تطوير مناهج الحوزة العلمية، ومطارحات الشيخ المظفّر في المسائل العقائدية والتاريخية، أمّا المحور الثالث والأخير فهو عن السياسة والاجتماع عند الشيخ، ويشمل دور الشيخ المظفّر في مواجهة التيّارات المعاصرة وموقف الشيخ المظفّر من قانون الأحوال الشخصيّة العراقي وعلاقة الشيخ المظفّر بجماعة العلماء ونشاطه فيها، وموقف الشيخ المظفّر من الأنظمة السياسية الحاكمة والأحزاب”.
من جهته بيّن رئيسُ قسم الشؤون الفكرية والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة السيد ليث الموسوي: “أنّ هناك لجنة علمية مؤلّفة من مجموعةٍ من علماء الحوزة العلمية والأساتذة الأكاديميّين، لدراسة وتقييم البحوث المقدّمة علمياً ضمن المعايير المتّبعة في الجامعات الرصينة، ليكون مؤتمراً يليق بالهدف الذي وضعته الجهاتُ المنظّمة لعملها وليكون قاعدة انطلاق تنويرية للفكر الإسلامي من حوزة النجف الأشرف”.
أمّا الأمينُ العام لمؤسّسة بحر العلوم الخيرية السيد محمد علي بحر العلوم فقد أضاف: “إنّ إقامة هذا المؤتمر العلمي جاء لتسليط الضوء على الإرث الذي تركه الشيخ المظفّر -رحمه الله- من إنجازات علمية وفكريّة جعلت منه رائداً بحقّ من روّاد التجديد في الحوزة العلمية في النجف الأشرف”. مشيراً الى: “أنّ هذا المشروع الذي تبنّته مؤسّسة بحر العلوم الخيرية بالمشاركة مع العتبة العبّاسية المقدّسة دعتنا الحاجة اليه بعدما شاهدنا القصور في المحافل السابقة عن الإلمام بالهدف المنشود”.
النهایة