شفقنا العراق – ردت وزارة الخارجية العراقية، الاحد، على بيان الأزهر الذي اتهم فيه وزيرها إبراهيم الجعفري بالترويج لـ”ميليشيات طائفية”، وفيما ذَكّرت بموقف العراق إزاء الاعتداء الذي تعرضت له البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران، أبدت رفضها “الانسياق” مع إجماع عربي على حساب “الثوابت” العراقية.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد جمال إن “وزارة الخارجية لا يمكن لها استغلال اللقاءات الدبلوماسية للترويج لوجهات النظر”، مبينا أن “موضوع الحشد الشعبي هو من المبادئ والثوابت في السياسة الخارجية العراقية وهذا ما بيناه لشيخ الأزهر وكافة دول العالم”.
وأضاف جمال، أن “الحشد جزء مهم وأساسي من منظومة الدفاع الوطني العراقي وهو هيئة رسمية تأتمر بإمرة القائد العام للقوات المسلحة، وان أي محاولات لزجها في معادلة طائفية مرفوضة تماما”، لافتا إلى أنه “إذا كان الأخوة في الأزهر يحاولون اليوم ربما أن يتراجعوا نتيجة الضغوط التي مورست عليهم فهذا شان هم معنيون به، لكننا صادقون وواضحون في هذا السياق”.
وكان الجعفري قال في تصريحات أوردها مكتبه عقب لقائه بشيخ الأزهر احمد الطيب، الخميس (10 آذار 2016)، إنه تحدث “عن ظاهرة الإسناد الشعبي المقاوم، والداعم للقوات المسلحة في حفظ الأمن، وأن هذه ظاهرة معروفة في العالم تاريخيا وجغرافيا، ومنها الحشد الشعبي في العراق، وحزب الله في لبنان”.
بيد ان الأزهر اتهم الجعفري، أمس الجمعة، باستغلال زيارته لشيخه أحمد الطيب للترويج لـ”ميليشيات طائفية”، واعتبر تصريحات الجعفري بأنها “مخالفة” للأعراف الدبلوماسية، فيما طالب مراجع الشيعة بإصدار فتوى تحرم “القتل الممنهج للسنة”.
وتابع جمال، “نحن اليوم ربما نواجه مشكلات تتعلق بالإرادات الإقليمية وهناك من يحاول تأجيج حالة الاحتقان الطائفي، لكن الخارجية العراقية نجحت نجاحا كبيرا في مسألة إثبات رسمية الحشد الشعبي وإبعاده عن إلصاق أي تهم طائفية”، معتبرا أن “الوزارة تعاملت مع محاولة إدراج حزب الله كمنظمة إرهابية وفق الثوابت المتبعة في السياسية الخارجية العراقية، لأننا لا يمكن أن نساوي بين تنظيم داعش المجرم التكفيري وأن نضعه طرفا في معادلة يكون الطرف الآخر فيها فصائل المقاومة المجاهدة التي تتصدى للتنظيم”.
وأكد أن “وزارة الخارجية حريصة على الإجماع العربي، وان العراق ساهم مساهمة كبيرة في الخروج من العديد من المواقف العربية لاسيما الموقف العربي بشان الاعتداءات التي تعرضت لها البعثات الدبلوماسية السعودية على الأراضي الإيرانية، حيث كان موقف العراق مع العرب في إدانة هذه الاعتداءات ومطالبة طهران بحماية البعثات الدبلوماسية”.
وأردف قائلا: “لكن ما نتحدث عنه اليوم هو واحد من ثوابت السياسية الخارجية العراقية ولا يمكن لنا أن نهادن أو ننساق مع إجماع عربي على حساب ثوابتنا ومبادئنا التي تؤمن بأن حركات المقاومة كالحشد الشعبي وفصائله المجاهدة وحزب الله في لبنان حركات تتصدى للإرهاب ببسالة ومن الظلم والإجحاف أن تصنف على أنها منظمات إرهابية”.
يذكر أن مجلس وزراء الخارجية العرب أصدر، أمس الجمعة، قرارا باعتبار حزب الله اللبناني “منظمة إرهابية” وسط تحفظ عراقي ولبناني.
وقال وزير الخارجية إبراهيم الجعفري خلال كلمة ألقاها أمام نظرائه العرب، إن “الحشد الشعبي وحزب الله حفظوا كرامة العرب، ومن يتهمهم بالإرهاب هم الإرهابيون”، ما دفع الوفد السعودي إلى الانسحاب من قاعة الاجتماع، وفقا لمصدر دبلوماسي رفيع.
العراق يطرح مناقصة لشراء 50 الف طن من شيش التسليح
کما أعلنت وزارة التجارة العراقية، عن طرح مناقصتين لتجهيزها بكمية 50 ألف طن من مادة شيش التسليح ومن المنشأ الاوكراني و30 الف طن من مادة الخشب الابيض من المنشأ الروماني.
ونقل بيان للوزارة عن مدير عام الشركة العامة لتجارة المواد الانشائية عدنان الشريفي القول، إن “العروض لمادتي شيش التسليح والخشب الابيض نافذة لغاية 18 من ايار المقبل، على أن تكون العروض مشفوعة بتأمينات اولية بموجب خطاب ضمان او صك مصدق او سفتجة لصالح شركة المواد الانشائية في الوزارة صادر من اي مصرف عراقي معتمد من البنك المركزي داخل العراق او من مصرف اجنبي خارج العراق معتمد من المصرف العراقي للتجارة [TBI] إضافة الى المستمسكات الأخرى”.
ودعا الشريفي الراغبين بالمشاركة في المناقصة “لزيارة مقر الشركة لشراء الشروط والمواصفات مقابل دفع مبلغ قدره 500 ألف دينار لكل مناقصة غير قابل للرد على أن تقدم العطاءات للمناقصتين في موعد أقصاه الساعة الثانية عشر ظهراً من يوم الاحد المصادف 3 نيسان المقبل”.
وأشار مدير عام الشركة العامة لتجارة المواد الانشائية الى ان “وزارة التجارة لديها آليات وضوابط مركزية للتعاقدات والمناقصات التي تجريها بشفافية عالية حيث ستقوم بإستبعاد اي عطاء غير مستوفي للشروط والمواصفات المعتمدة لديها كونها غير ملزمة بقبول اوطأ العطاءات، و في حال مصادفة يوم غلق المناقصة عطلة رسمية في البلاد فيكون اليوم الذي يليه موعداً لغلق المناقصة”.
يشار الى ان هذه المناقصة تأتي مع مساعي الحكومة الى القيام بحملة اعمار للمناطق المحررة من ارهابيي داعش التي تعرضت الى دمار هائل في البنى التحتية لاسيما مدينة الرمادي بحسب تقارير للأمم المتحدة.
وتواجه الحكومة العراقية نقصا حاداً في التمويل وتغطية النفقات لانخفاض اسعار النفط وقد دعت المجتمع الدولي الى المساعدة في سد العجر والمساهمة بعملية الاعمار.
النهایة