شفقنا العراق – أعلن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، مساء امس الاربعاء، اتخاذ الحكومة سلسلة اجراءات لملاحقة كبار المفسدين واعتقالهم، وفيما لفت الى تقديم الدعم اللازم لاجهزة القضاء والنزاهة والاجهزة الرقابية للقيام بدورهم، اكد تطلع الحكومة لمشاركة شعبية واعلامية لكشف المفسدين والمرتشين.
وقال العبادي في كلمة موجهة للشعب العراقي “انني وكما تعلمون اتحمل مسؤوليات جسيمة كقائد عام للقوات المسلحة الى جانب قيادة الحكومة والعمل التنفيذي في الدولة التي تواجه وضعا اقتصاديا وماليا معقدا ونقصا في الايرادات، كما نواجه جيشا من الفساد والمفسدين وقد اتخذنا سلسلة اجراءات لملاحقة كبار المفسدين واعتقالهم وقدمنا الدعم اللازم لأجهزة القضاء والنزاهة الرقابة ليقوموا بدورهم بكل حزم وقوة”.
واضاف العبادي أنه “تنفيذاً لذلك شكّلنا لجنة عليا لمتابعة محاربة الفساد وتنسيق الجهود بين مختلف المؤسسات المعنية بمكافحة الفساد ووفق الأُطر القانونية والدستورية وتوفير جميع المستلزمات التي تُسهم في نجاح مهمتهم بما في ذلك التشريعات والتعليمات الضرورية واللازمة”، لافتا الى “تطلعه لمشاركة شعبية واعلامية في كشف المفسدين والمرتشين الذين يعطلون مصالح الناس في دوائر الدولة”.
کما جدد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، مساء الاربعاء، موقف الحكومة الثابت لضمان حق التظاهر السلمي، وفيما اشاد بالمتظاهرين الذين التزموا بسلمية التظاهرات، اكد ان الحكومة مع المتظاهرين في خندق واحد.
وقال العبادي في كلمة موجهة الى الشعب العراقي نجدد موقفنا الثابت لضمان حق التظاهر السلمي وفق السياقات القانونية والاماكن المحددة”.
واضاف العبادي انه “لا يفوتني ان اشيد بأبنائي الذين التزموا بسلمية التظاهر واعرب عن تقديري لمطالبهم المشروعة”، مبينا اننا “قلنا للمتظاهرين منذ البداية نحن منكم ومعكم في خندق واحد ولسنا في خندقين”.
وأشاد العبادي بـ”الانضباط العالي واليقظة التي يتحلى بها منتسبو الاجهزة الامنية المكلفة بحماية المتظاهرين الى جانبها واجبها الاساس في حفظ الامن والتصدي للارهابيين في الجبهات وداخل المدن”، مبينا انه “في كل منعطف حساس يمر به وطننا العزيز نتحلى بالحكمة الى اقصى درجاتها”.
کما رفض رئيس مجلس الوزراء، مساء الاربعاء، السماح بـ”المظاهر المسلحة” خارج اطار الدولة وتهديد امن المواطن، وفيما لفت الى عدم سماحه بتجاوز نقاط التفتيش ومرور المسلحين من خلالها، اكد ان تنفيذ الاصلاحات لا يتم عبر “فرض سياسة الامر الواقع” وزعزعة امن العاصمة بغداد.
وقال رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في كلمة للشعب العراقي واطلعت عليها (المدى برس)، إن “أمام التحديات والمهام الجسيمة فان تنفيذ الاصلاحات لابد ان يتم بالتعاون وليس من خلال فرض سياسة الامر الواقع وزعزعة أمن العاصمة الحبيبة بغداد وامن باقي المحافظات”.
واضاف العبادي ان “هذا الأمر مرفوض ولن نسمح به مطلقا خصوصا واننا نعيش ايضا تحت تهديدات الارهاب وعصاباته المجرمة وبقايا النظام الذين لا يفوّتون فرصة الا واستغلوها لخلط الاوراق اضافة لما يقومون به من محاولات لإحياء الفتنة الطائفية عبر الاعتداءات والتفجيرات التي يذهب ضحيتها مئات المدنيين الابرياء في المساجد والاسواق والاماكن العامة”.
وتابع العبادي “بصفتي القائد العام للقوات المسلحة والمسؤول الاول عن أمن المواطن لا يمكن ان اسمح أبدا بالمظاهر المسلحة خارج نطاق الدولة وتهديد امن المواطنين والتجاوز على نقاط التفتيش ومرور المسلحين من خلالها، ومن واجبنا اتخاذ الاجراءات الكفيلة بمنع ذلك والحفاظ على الجهد الأمني الذي يجب ان يوجه ضد الارهاب وأن لايضيع هنا او هناك”.
وتعهد العبادي للشعب بـ”تحقيق الاصلاحات السياسية والاقتصادية التي تصبون اليها، ونجدد مطلبنا ومناشدتنا لكم جميعا بالوحدة والتعاون والتحلي بالمسؤولية تجاه العراق وأمن ومصالح شعبه”، مبينا أننا “في كل منعطف حساس يمر به وطننا العزيز نتحلى بالحكمة الى اقصى درجاتها، والحكمة ليست ضعفا كما يتوهم البعض ويخطئ في حساباته وانما تقدير للأمور واحساس عال بالمسؤولية وحساب دقيق وقراءة متـعـقـلة للنتائج وتغليب للمصلحة العليا للبلاد”.
النهایة