شفقنا العراق – ذكر مصدر عسكري في دمشق اليوم الاحد أن وحدة من الجيش السوري نفذت عملية أمنية ، فجرت خلالها مقرا لمسلحي “جيش الإسلام” في شارع القوتلي بمدينة “دوما” بريف العاصمة دمشق وأسفرت عن مقتل أربعة قادة ميدانيين هم “عبدالله الرحيباني، أبو ياسين القطيفاتي، أبو خالد عزو، وأبو محمود الخنشور”.
غرباً، لا زالت المعارک العنیفة مستمرة على جبهة ریف اللاذقیة حیث تدور اشتباکات بین الجیش السوری وفصائل تکفیریة “الترکستان والاوزباکستان وجبهة النصرة” فرع تنظیم القاعدة فی سوریا، وأکد مصدر میدانی أن الجیش السوری یحاول تصفیة العدد الأکبر من الارهابیین عبر الرمایات الصاروخیة والمدفعیة على نقاط تواجدهم وامدادهم وأهمها کبانی من محور سهل الغاب وبداما والتفاحیة فی محاور الشمال من جسر الشغور المتاخمة للحدود الترکیة . وحاول الجیش منذ یومین السیطرة على کبانی التل الاستراتیجی الذی یعتبر عقدة وصل للأریاف الثلاثة حماة وادلب واللاذقیة بغیة استنزاف المجموعات المسلحة الذین یفرون باتجاه ادلب .
فی غضون ذلک سیطر عناصر جبهة النصرة على معبر “التنف” الواصل بین سوریا والعراق بعد معارک عنیفة مع تنظیم داعش خلفت عدد من القتلى والجرحى فی کلا الطرفین وما تزال الاشتباکات قائمة فی محاولة لإرهابیی داعش استعادة المعبر.
إلى ذلک یستمر مسلحو “جیش الفتح” من مدینة بنش فی ریف إدلب الشمالی باستهداف الأحیاء السکنیة فی بلدة الفوعة المحاصرة بالرشاشات الثقیلة، ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنیین فی خرق لهدنة وقف إطلاق النار، وأکدت مصادر میدانیةٌ أن مسلحی “جیش الفتح” عملوا خلال الأیام الثلاثة الماضیة على رفع سواتر ترابیة وحفر خنادق قتالیة فی منطقة الصواغیة المواجهة للجان الدفاع الشعبی فی الفوعة.
کما استشهد طفل 13 عاما برصاص قنص من قبل مسلحی جند الأقصى المتمرکزین فی بلدة “رام حمدان” خلال محاولته البحث عن بعض المزروعات لإطعام عائلته .
فی حین خرج أهالی بلدتی الفوعة و کفریا مسیرة خلال تشییع أحد الشهداء منددین بالصمت الاعلامی عن معانتهم وعن الخروقات التی تقوم بها المجموعات الإرهابیة کما عبروا عن رفضهم اعتبار حزب الله منظمة ارهابیة .
فی سیاق آخر کشف مصدر صحفی فی وزارة المصالحة السوریة أن الوزارة تتواصل مع عدد من المسلحین فی إطار إتمام عملیات مصالحة، فی داریا والغوطة بریف دمشق، وأن هناک تواصل مع الوزارة من قبل الأهالی فی داریا والغوطة ومع بعض المسلحین رافضا الخوض کثیراً فی التفاصیل اﻵن أمام اﻹعلام لضمان الوصول للحظة اﻹنجاز وتلافیاً للعوائق”، وأضاف أن هذا المشهد، الذی نتحدث عنه فی ریف دمشق، ینطبق على مدن أخرى، ومناطق عدیدة بدرعا وأریاف حماة وحمص”.
إلى ذلک أعلنت وزارة الدفاع الروسیة أن الجماعات الإرهابیة فی سوریا انتهکت الهدنة فی سوریا 41 مرة خلال الیومین الماضیین، مضیفة أن طوابیر من شاحنات تحمل بضائع وأسلحة للمسلحین السوریین تعبر من ترکیا إلى سوریا یومیاً.
الجيش السوري يحبط هجوم على طريق “خناصر” واشتباكات داخل الرقة للمرة الأولى
أفاد مراسل وكالة تسنيم من دمشق أن مجموعات تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي، تسللت فجر اليوم إلى بعض التلال القريبة من قرية “الشيخ هلال”، الواقعة بالقرب من طريق “خناصر – إثريا” الذي يربط مدينتي حلب بحماه شمال سوريا، في محاولة منهم لقطع الطريق الرئيسي، كما حاول التنظيم التقدم من محاور طريق الرقة، ومن جبال التناهج باتجاه تلة العلم شرق محطة الضخ في أثريا .
وأکد مصدر عسکری، أن الجیش السوری تمکن من صد هجوم تنظیم “داعش”، ونفذ عملیة عسکریة عکسیة باتجاه التلال التی تسلل إلیها الإرهابیون، حیث دارت اشتباکات عنیفة أدت إلى مقتل وجرح العشرات منهم، ونجح الجیش فی تأمین النقاط بشکل کامل، فی حین عمدت وحدات الهندسة إلى تمشیط الطریق وجمیع المناطق المحیطة به.
وأضاف المصدر أنه وخلال العملیة السابقة تم قطع الطریق الواصل إلى مدینة حلب لعدة ساعات، لحین التأکد من عدم وجود أی خطر إرهابی على حیاة المدنیین، قبل أن یقوم الجیش السوری بفتحه من جدید أمام السیارات، وخاصة تلک التی تحمل مواد غذائیة، حیث رافقتها سیارات عسکریة حرصاً عل سلامتها.
بالتوازی مع ذلک، أکدت مصادر أهلیة أن تنظیم “داعش” الإرهابی، أعلن حالة النفیر العام داخل مدینة الرقة معقله الرئیسی فی سوریا، وکثف من حواجزه العسکریة داخل المدینة، عقب اشتباکات عنیفة دارت مع أبناء المدینة للمرة الأولى منذ سیطرة التنظیم علیها.
وتشیر المعلومات أن أهالی الرقة بدؤوا ینتفضون ضد عناصر تنظیم “داعش” الإرهابی، حیث جرت اشتباکات على أکثر من محور داخل المدینة بین الإرهابیین والمجموعات الشعبیة، أدت وفق المعلومات إلى مقتل وجرح عدد من عناصر “داعش”، وترکزت المعارک بشکل أساسی عند “دوار النعیم” وبالقرب من مشفى “دار الشفاء”.
فی سیاق منفصل، وبعد إغلاق السلطات الترکیة لمعبر “باب الهوى” على الحدود السوریة الترکیة بشکل کامل، أکدت مصادر أهلیة سقوط أکثر من سبعة قتلى من الجانب السوری، بعد إطلاق حرس الحدود الترکی النار علیهم، إثر محاولتهم التقدم باتجاه المعبر، فیما تشیر المعلومات أن عدد کبیر من مسلحی المجموعات الإرهابیة، یتجمعون قرب المعبر، للهروب نحو الأراضی الترکیة.
تأجيل محادثات جنيف حول سوريا إلى 13 آذار/ مارس الجاري
المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا يرجيء محادثات جنيف إلى الثالث عشر من الشهر الجاري وفق ما علمت به الميادين من مصادرها. التأجيل يأتي في وقت دعت فيه كل من موسكو وواشنطن إلى بدء الجولة المقبلة من المحادثات سريعاً.
أكدت مصادر للميادين أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا أجّل المحادثات السورية في جنيف إلى 13 آذار/ مارس الجاري. وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تأجيل المحادثات إذ كان من المفترض أن تجري في السابع من الشهر الجاري لكنها تأجلت حتى التاسع منه لأسباب قالت الأمم المتحدة إنها “لوجيستية وفنية ولكي يستقر اتفاق وقف إطلاق النار بصورة أفضل”.
وكانت أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن “وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري بحثا خلال اتصال هاتفي في وقت متأخر أمس الجمعة ضرورة بدء الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية سريعاً بين الحكومة السورية ومختلف أطياف المعارضة والتي سيحدد خلالها السوريون بأنفسهم مستقبل بلادهم”.
وذكرت الوزارة في بيان لها أن “لافروف وكيري أكدا مجدداً على ضرورة التعاون المتبادل لضمان وقف الأعمال القتالية في سوريا”.
النهایة