خاص شفقنا بيروت – إعتبر الوزير اللبناني السابق كريم بقرادوني، “ان قراءة قرار مجلس التعاون الخليجي في تصنيف حزب الله منظمة ارهابية، هي قراءة خاطئة في المبدأ وفي الواقع، لأن حزب الله في المبدأ هو مقاومة ضد إسرائيل ومقاومة في وجه الاحتلال، أما في الواقع فالكلام عن أنه إرهاب يأتي كردة فعل على هجوم الحزب على المملكة السعودية”، مشيراً الى إجماع لبناني على أن الحزب هو مقاومة وليس إرهابا.
وفي حديث خاص لوكالة “شفقنا” رأى بقرادوني ان “حزب الله قد أثبت أنه بفضله وبفضل الجيش اللبناني استطاع في العام 2000 إنهاء الاحتلال الاسرائيلي عن لبنان، ولولاه لما كانت اسرائيل وباعتراف منها، انسحبت من الاراضي اللبنانية”، مضيفاً “ليس حقيقة كون الحزب إرهابي بل هذا جزء من الصراع ما بينه من جهة والمملكة السعودية من جهة ثانية، واتهامه بأنه “إرهابي” هو إرضاء للسعودية في المعركة القائمة بينهما”.
وعن التداعيات اللبنانية حول القرار، لفت بقرادوني ان “كل الداخل اللبناني يعرف أن حزب الله مقاومة وأنه ليس حزبا إرهابيا، ولم يقم بالاعتداء ولا مرة على مدنيين، وأنه حتى باتجاه الاسرائيليين كان يقاوم ويلقي القبض ويقتل الجنود الإسرائيليين، وبالتالي لا يمكن لأحد في لبنان أن يقبل بهذا الوصف”، معتبرا ان “من هم في 14 آذار كوزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق اعترض على القرار في الاجتماع العربي، رغم خلافه ومخاصمته للحزب، ووقف ليقول أن حزب الله ليس إرهابياً”.
واضاف “الدول الخليجية في خلاف مع الحزب وليست في خلاف مع لبنان ويجب أن نميز بين خلافها معه كحزب لبناني وليس مع لبنان كدولة. وقال بقرادوني، متابعاً “ان حكام الخليج يعرفون هذا تماما ولا يمكن اتخاذ إجراءات ضد لبنان بسبب حزب الله، وأعتقد أنه لن يكون هناك تداعيات خليجية مضرة بلبنان بسبب وجود الحزب فيه “.
وإعتبر انه “يمكن أن يكون هناك خطوات جديدة تقوم بها الدول الخليجية ضد حزب الله”، آملاً أن لا تتحول “الخطوات في الصراع بين الحزب والحكم السعودي إلى صراع لبناني سعودي”.
ولفت الى عدم وجود لبنانيين بخصومة مع السعودية إلا حزب الله وأنصاره، وبالتالي لا يمكن الخلط بين حزب الله والشعب اللبناني بكامله وعلى السعودية والدول الخليجية أن تميز أن الصراع بينها وبين الحزب لا يعني أن صراعا بينها وبين لبنان.
النهایة