شفقنا العراق – شدد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، خلال لقائه الوزير المنتدب لوزارة الداخلية المغربية على ضرورة التنسيق للقضاء على عصابات داعش.
وذكر بيان للوزارة، أن “الجعفري التقى الوزير المنتدب لوزارة الداخليّة المغربية الشرقي الضريس في العاصمة المغربية الرباط، وجرى خلال اللقاء بحث سُبُل تعزيز العلاقات العراقـيّة-المغربيّة في مُختلِف المجالات وتسليط الضوء على آخر تطوُّرات القضايا الإقليميّة التي تهمُّ البلدين”.
ونقل البيان عن الجعفري القول ان “العلاقات بين بلدينا قويّة وبناءة ونحن نعمل على إقامة علاقات وثيقة، وروابط قويّة”, مؤكداً على “أهمّـيّة تضافر جُهُود المُجتمَع الدوليِّ من أجل القضاء على الإرهاب”.
وأشار الجعفري إلى “أهميّة دعم الدول التي تقف في المُقدّمة في مُواجَهة الإرهاب لمنع انتشاره لأنَّ الإرهاب ظاهرة مُمتدّة تـُهدِّد جميع الدول”، مبينا ان “حرب الإرهاب اليوم ليست حرباً تقليديّة فهي اليوم تستهدف كلَّ مظاهر الإنسانيّة، ولا تـُميِّز بين دين، أو مذهب، أو قوميّة؛ ممَّا يجعل العالم أمام مسؤوليّة التعاون، والتنسيق للقضاء عليه”.
من جانبه اشار الضريس، بحسب البيان، إلى “وُقـُوف بلاده إلى جانب الشعب العراقيّ”، مُعرباً عن أمله في “تحقيق القضاء الكامل على الإرهاب”، مشيداً بـ “جُهُود العراق في إحلال الأمن، والاستقرار”.
وأكد الضريس “حرص الرباط على مُواصَلة تعزيز علاقاتها المُتميِّزة مع العراق على جميع الصُعُد، مع أهمّـيّة الاستمرار في مُواصَلة مسيرة العمل المُشترَك”.
وكان الجعفري قد زار تونس في 16 من الشهر الجاري واستمرت لعدة ايام وبعدها عاد الى العاصمة بغداد ليتوجه الاثنين الماضي، الى المغرب وبحث مع مسؤولي كلا البلدين التعاون المشترك في محاربة الارهاب وبمجالات الاقتصاد والاستثمار والسياحة وتعزيز العلاقات الثنائية.
ومن المقرر ان يتوجه الجعفري اليوم الاربعاء إلى الجزائر. بحسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية.
السعودية تفتح قنصليتها في اربيل
قالت المملكة العربية السعودية ان عبدالمنعم عبدالرحمن المحمود قنصلها لدى العراق والوفد المرافق له قد وصل إلى أربيل في كردستان العراق وذلك بعد اعتماد افتتاح سفارة المملكة في العاصمة العراقية بغداد وقنصلية المملكة في أربيل بعد انقطاع دام قرابة 25 عاما.
وقدم سفير السعودية لدى العراق ثامر السبهان خالص الشكر لحكومة إقليم كردستان العراق على حسن الحفاوة والاستقبال لأعضاء قنصلية المملكة في أربيل، مما ترك أثرا وانطباعا جيدا بأصالة هذا الشعب العظيم، وأكد بأن القنصلية في أربيل ستعمل على رعاية مصالح المملكة العربية السعودية والمواطنين السعوديين، وأيضاً خدمة الشعب العراقي الشقيق في إقليم كردستان العراق، وذلك في مجالات متعددة من ضمنها خدمة ضيوف الحرمين الشريفين من حجاج ومعتمرين، وشدد على أن المملكة حريصة كل الحرص على علاقاتها مع العراق وشعبه وتمد كلتا يديها بالخير لجميع مكونات الشعب العراقي الشقيق.
يذكر أن السبهان قد زار إقليم كردستان قبل قرابة أسبوعين كأول زيارة لإقليم كردستان، والتقى خلال الزيارة برئيس الإقليم ورئيس الحكومة وعدد من المكونات والطوائف العراقية، كما وقف على كافة التجهيزات لقنصلية المملكة.
الامم المتحدة: “الأفخاخ المتفجرة” عقبة رئيسية أمام عودة الأسر النازحة إلى الرمادي
ابدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي يدير “صندوق تمويل الاستقرار الفوري”، عن قلقه إزاء سلامة أسر نازحة تريد العودة إلى الرمادي، فيما اكد ان ضمان أمن وكرامة الناس الراغبين في العودة إلى منازلهم أولوية قصوى.
وقالت الممثلة المقيمة للبرنامج ومنسقة الشؤون الإنسانية في العراق (ليز غراندي) في بيان، “أحزنتنا تقارير عن مقتل ثمانية أشخاص في الأسبوعين الماضيين خلال عملية مسح منازلهم أو محاولة فك عبوات في الرمادي. نقدّم خالص تعازينا إلى أسر الضحايا. إنّ ضمان أمن وكرامة الناس الراغبين في العودة إلى منازلهم أولوية قصوى”.
وأضافت غراندي، “يريد النازحون العودة إلى منازلهم في أقرب وقت ممكن، ومن مسؤولية الجميع ضمان إتاحة حصول ذلك بأمان. ينبغي أولاً إزالة الأفخاخ المتفجّرة والعبوات الناسفة، وهذا عمل خطير ومعقد يتطلب أعلى درجات التدريب المهني”.
واشار البيان الى إنّ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مستعدّ، عبر “صندوق تمويل الاستقرار الفوري”، لدعم خطة الحكومة لاستقرار الرمادي فور تأكيد مركز العمليات الوطني خلوّها من العبوات الناسفة والألغام الأرضية.
وأوضحت غراندي: “تحت قيادة محافظ الأنبار، طُوِّرت خطة ذكية، يتمّ تطبيقها، لإعادة الاستقرار إلى الرمادي. إنّ الأمن المدني في صلب هذه الخطة”.
ويعمل “صندوق تمويل الاستقرار الفوري” في مناطق محرّرة حديثاً من سيطرة تنظيم “داعش” الارهابي ويساعد وفق أولويات تحدّدها السلطات المحلية، في إصلاح سريع للبنى التحتية العامة، وتقديم منح إلى المؤسسات الصغيرة، وتشجيع العمل المدني والمصالحة المجتمعية، وتوفير وظائف قصيرة الأمد عبر برامج الأشغال العامة.
وقدّم الصندوق دعماً كبيراً إلى تكريت، حيث ساهم في إعادة إطلاق الاقتصاد المحلي وفتح المناطق أمام الأسر العائدة وبناء الممتلكات المدنية والعامة. ويعمل الصندوق في مناطق محرّرة أخرى في محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين، ويستعدّ لتوفير معدّات ونقلها إلى الرمادي فور إعلانها خالية من الألغام وآمنة، بحسب البيان.
النهایة