شفقنا العراق – نفت المغرب اغلاق سفارتها في العراق.
وذكر بيان لوزارة الخارجية العراقية ان وزير الخارجية ابراهيم الجعفري – الذي يزور الرباط حاليا-التقى نظيره المغربي صلاح الدين مزوار وعقدا بعد ذلك مؤتمرا صحفيا”.
وقال وزير الخارجية المغربي ان “سفارة المغرب لم تغلق في بغداد، ونحن البلد الذي لم يقفل سفارته، وإنما انتقلت إلى بلد مجاور لظـُرُوف أمنيّة، واليوم الوضع يسير نحو مزيد من الأمن، وأعتقد أنَّ هذه لم تعُد إلا مسألة وقت”.
واضاف ان “هناك إرادة صادقة لدى البلدين، وعبَّرنا عنها بشكل واضح لكي نـُعيد للعلاقات ديناميتها، مبينا ان “هناك آليّات سنضعها، وسيكون اتصال مع الكونفدرال العامّة، وهناك لجنة شُكـِّلت في 2012 لم تـُفعَّل سنحاول تفعيلها بمُبادَرة من مجموعة من رجال الأعمال المغاربة والعراقيين سنـُعيد جمعها”.
واشار وزير الخارجية المغربي انه”خلال زيارته للعراق [التي لم يعلن عن وقتها] سيكون إلى جانبه بعض رجال الأعمال؛ لاعطاء ديناميّة جديدة، والقوة التي نـُريدها للعلاقة بين المغرب والعراق”.
وفي سؤال حول العلاقات بين البلدين، ومواقف العراق الداعمة للمغرب قال وزير الخارجية ابراهيم الجعفري “نحن مع سيادة هذه الدول، ونرفض بضرس قاطع أيَّ مسٍّ بسيادة دولة المملكة، ونحن مع إرادة المملكة المغربيّة، وحريصون أشدَّ الحرص على أن تبقى هذه السيادة مصونة، وغير مُعرَّضة لأيِّ نوع من أنواع الانتهاك”.
وزير العدل المغربي للجعفري: نأمل عقد اتفاقيات تعاون مع العراق
کما بحث وزير الخارجيّة إبراهيم الجعفري مع وزير العدل المغربيّ مصطفى الرميد في العاصمة المغربيّة الرباط العلاقات الثنائيّة والارتقاء بها إلى ما يُلبِّي طموح شعبي البلدين.
وذكر بيان للخارجية ، ان الجعفري أكد خلال اللقاء “حرص العراق على ضرورة إشاعة العدل وترسيخ دعائم القانون، وأن العراق يأمل ان يكون لوزارات العدل دور في إحقاق الحق، وإنهاء الظلم، لأننا نعيش في عالم يغصُّ بالظلم”.
ودعا وزير الخارجية بحسب البيان، إلى “ضرورة تعزيز التعاون القانونيِّ والقضائيّ لمُواجَهة مُتطلـَّبات تحقيق العدالة في ضوء ما تعيشه المنطقة من تحدِّيات، وتطوُّرات،” موضحاً أنّ “البعد الجغرافي لم يعد عائقاً أمام تواصل الشعوب فالعالم اليوم عالم تبادل المصالح وإختزال الزمن وأهم مبدأ يجمع الدول والشعوب هو العدل لأنه مبدأ إنسانيّ”.
واشار الجعفري الى “أهمّـيّة ما تـُقدِّمه وزارة العدل من خدمات مُسانِدة لمرافق القضاء، وتكاملها مع عمل السلطة القضائيّة من حيث الإمكانات القانونيّة التي تـُعزِّز من استقلال القضاء، وتدعم مَهمَّته في تحقيق العدالة بين المُواطِنين,” مؤكداً على “تضافر الجهود ومواجهة الأفكار المنحرفة التي تحاول تشويه صورة الإسلام وربطه بالإرهاب من خلال نشر القيم الإسلاميّة الحقيقيّة المتمثلة بالعدل والثقة والمحبة والتعاون”.
من جهته اكد وزير العدل المغربيِّ حرص بلاده على إدامة العلاقات بين البلدين، متمنياً أن ينعم العراق بالاستقرار ويجتاز هذه المرحلة الصعبة، مبدياً استعداد بلاده لعقد اتفاقـيّات تعاون في مجالات مُختلِفة بين البلدين”.
النهایة