شفقنا العراق-أكد ممثل المرجع السيستاني في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي ان “منهجنا الذي نسير عليه ونعمل به تعلمناه من النبي محمد صلى الله عليه واله ومن الائمة عليهم السلام ومن توصيات المرجع السيستاني، وهومنهج عنوانه السلام”، مبينا ان “العنف الذي اجتاح العراق هو مفروض على البلاد”.
وقال الكربلائي خلال استقباله مجموعة من الأساقفة الكاثوليك والأنجيلكان على رأسهم الكاردينال ثيودور ماك كاريك كاردينال الروم الكاثوليك ورئيس الأساقفة الخامس، ووليام كريف ميلر والمطران جون برايسون شين من الكنيسة الأنجيلكانية، ان “توجيهات السيد السيستاني تدعو الى الحوار والتفاهم مع من نختلف معهم من اجل حل مشاكلنا”.
واضاف ان “المرجع السيستاني يوصي وكلائه دائما ان يزوروا جميع النازحين من المسلمين والمسيحيين والايزيدين والشيعة والسنة وان يقدموا لهم المساعدات الانسانية واللوجستية من اجل ان يعيشوا فترة نزوحهم معززين مكرمين”.
وتابع الشيخ الكربلائي ان “منهج السيستاني هو امتداد لمنهج النبي محمد والائمة عليهم السلام وهو منهج احترام لكافة الاديان وان اختلفنا معهم وان نلتجأ الى الحوار وان نحترم حقوق الاخرين ونعمل من اجل تحقيقها”، داعيا الى ان يتم التاكيد على هذه المبادى في الدول الاوربية وفي امريكا بوجه الخصوص وباقي دول العالم من اجل ان نصل الى السلام الذي تدعو الى كافة الاديان”.
واضاف الشيخ الكربلائي ان “من توصيات السيد السيستاني الى الشعب العراقي هو ان لا نقابل العنف بالعنف وانما نقابله بالصبر والتحمل لان العنف اذا قابلته بالعنف سوف يعقد الامور ويؤدي الى مزيد من الدماء”، مشيرا ان “العنف الذي اجتاح العراق خلال السنوات الماضية هو عنف مفروض على هذا البلد وليس من طبيعة العراق وشعبه هو القتل وسفك الدماء”.
وبين ممثل المرجع السيستاني إن “المشتركات بين الاديان كثيرة وإن وجدت موارد الاختلاف، ولا بد من التركيز والعمل على تفعيل هذه المشتركات لإرساء دعائم منهج الحوار والتفاهم والاحترام للآخر بدلاً من التناحر والصراع”.