شفقنا العراق – أصدر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مساء الخميس، أربعة اوامر عسكرية لسرايا السلام وجيش الامام المهدي ولواء اليوم الموعود، وطالب الجميع الالتزام بتلك الاوامر، وفيما هدد بـ”معاقبة المخالفين” من قبل لجنتين علنية وسرية، عد المخالفين “اعداء لآل الصدر والمشروع الاصلاحي والعراق”.
وقال مقتدى الصدر في بيان إنه “على الاخوة في السلك العسكري والأمني والاستخباراتي التابع لنا في سرايا السلام ولواء اليوم الموعود بل وحتى جيش الإمام المهدي المجمد الالتزام بالأوامر العسكرية التالية والتي سيعاقب كل مخالف لها كائنا من كان من خلال لجنة علنية وأخرى سرية بإمرة الأخ العيساوي مباشرة وبمركزية قيادته”.
وأضاف الصدر، أن “الأوامر هي منع السلاح خارج أماكن الجهاد وسوح القتال مهما قل السلاح أو كثر بل والعتاد إلا بمركزية مسؤولية السلاح والذخيرة، ومنع الزي العسكري بكافة أشكاله مطلقا ولا يستثنى من ذلك إلا مما كان داخل المعسكرات المركزية للتدريب والتجهيز”.
وأمر الصدر ايضا “منع تسلم الأموال والتبرعات العينية والمالية والسلاح منعا باتا إلا من خلال المراكز المخصصة من قبل القيادة العامة”، لافتا إلى أن “أي ترهيب أو استعمال السلطة العسكرية أو الأمنية أو أي تصرف غير أخلاقي مع المدنيين في سوح القتال أو خارجها ممنوع ولاسيما في السيطرات ونقاط التفتيش وغيرها”.
وأكد الصدر أن “كل ذلك سيؤدي للعقوبة أولا وتكرارها إلى الطرد وتكرارها إلى التشهير”، لافتا إلى أن “كل تلك العقوبات من خلال لجان تشكل خلال مدة عشرة ايام وكل من يخالف فهو ليس من ال الصدر باس اعتبره عدونا وعدو العراق والاسلام والانسانية وعدو للاصلاح ومشروعه”.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أطلق، يوم السبت، (الـ13 من شباط 2016)، مشروعاً للإصلاح في البلاد يتضمن اربعة ملفات، وفيما دعا إلى تشكيل حكومة تكنوقراط “بعيدة عن حزب السلطة والتحزب” برئاسة رئيس الحكومة الحالي حيدر العبادي و”فريق سياسي يضم سياسياً وطنياً مستقلاً وقاضياً معروفاً بحياديته”، وفيما أكد على ضرورة ترشيح اسماء رؤساء الهيئات المستقلة وقادة الفرق العسكرية ورئيس أركان الجيش ليصادق عليها في مجلس النواب، هدد بـ”سحب الثقة” من حكومة العبادي في حال عدم تنفيذ المشروع خلال 45 يوماً.
فيما أكد الصدر خلال كلمته، يوم السبت الـ(13 من شباط 2016)، أن المشروع الإصلاحي الذي أطلقه “يوافق رأي المرجعية الدينية وآمال الشعب”، وعد عدم تنفيذه “خيانةً” للعراق، وفيما هدد بـ”الانسحاب من العملية السياسية واعتزال العمل السياسي في حال عدم تنفيذ بنوده”، أشار إلى أن الحكومة السابقة أوصلت الشعب إلى “الهاوية”.
وسرايا السلام هي الجناح العسكري للتيار الصدري وتشارك في المعارك ضد تنظيم (داعش) منذ تشكيل الحشد الشعبي باعتبارها احد فصائله.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعلن في (17 شباط 2015)، عن تجميد سرايا السلام ولواء اليوم الموعد إلى “أجل غير مسمى”، ودعا كتلة الأحرار إلى توحيد “الصف وكتابة ميثاق سياسي” مع باقي الكتل، ليامر بعدها في السابع من اذار 2015، بـ”رفع التجميد” عن سرايا السلام بالتنسيق مع الحكومة “استعدادا” لمعركة تحرير مدينة الموصل من تنظيم (داعش)، وأكد أن اشتراك السرايا سيقلل من الاحتقان “ضد السنة غير الدواعش وخاصة بعد التصرفات من بعض “الميليشيات الوقحة”.
فيما لازال نشاط جيش المهدي مجمدا منذ شباط من عام 2008، بعد اعلان الصدر عن إعادة تجميده لمدة ستة أشهر بعد قراره الاول في العام 2007، وهو القرار الذي استمر حتى اليوم.
النهایة