شفقنا العراق-أكد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، أن أزمة سد الموصل مفتعلة لأسباب اقتصادية وسياسية، مبينا إنه منع وزير الموارد المائية من التدخل في ملف السد، كما طالب الحكومة العراقية “بعدم زج” أميركا وغيرها فيه.
وقال الصدر في معرض رده على سؤال حول أزمة سد الموصل وتعارض تصريحات وزير الموارد المائية مع موقف الحكومة، إن “العقل والنقل يحكم بالعمل الجاد دون وقوع هذه الكارثة وان كان من الممكن القول بانها مفتعلة لأسباب اقتصادية وسياسية”، مشيراً الى أنه “قد صدر القرار منا بعدم جواز تدخل وزير الموارد المائية بملف سد الموصل، لا من قريب ولا من بعيد، لكونه أمر وطني مهم يمس السيادة والامن القومي مضافاً الى ما فيه من شبهة فساد”.
وأضاف الصدر “لا نرضى بتدخل قوى الاحتلال بجميع جنسياتها في مسألة السد وإلا يعتبر تدخلاً سافراً سنعمل على انهائه بطريقتنا الخاصة”، مطالباً الحكومة بـ”عدم زج اميركا وغيرها في هذا الملف”.
وطالب الصدر العبادي أن “يأخذ المسألة على نحو الجدية وعليه ان يستلم الملف بكافة تفصيلاته وإخراجه عن وزير الموارد المائية”.
وكانت لجنة الزراعة النيابية دعت، اليوم الاثنين، الحكومة الى إفراغ سد الموصل وتحويل مياهه الى خزان الثرثار، معتبرة أن تحويل مياهه الى بحيرة الثرثار فيه سلبية واحدة تتمثل بارتفاع نسبة الملوحة في مياه البحيرة.
وأكدت وزارة الموارد المائية في (29 كانون الثاني 2016)، عدم وجود مؤشرات على انهيار سد الموصل، مبينة أن كوادرها تعمل بانتظام في السد، فيما أشارت الى أن المفاوضات مع الشركة الإيطالية لإعادة إصلاح السد وصلت الى مراحل متقدمة.
يشار إلى أن التحذيرات بشأن إمكانية انهيار سد الموصل أكبر سدود العراق تصاعدت خلال الفترة الأخيرة، إلا أن الجهات الحكومية والرسمية تؤكد استمرار عمليات حقن وصيانة السد واستبعاد انهياره خلال الفترة الحالية.
النهاية