شفقنا العراق – أعلن مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية الدكتور علي اكبر ولايتي الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية اليوم الاثنين للصحافيين علي هامش “ملتقي خطر التيارات التكفيرية في عالمنا المعاصر و مسؤولية علماء العالم الاسلامي” ، أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تدافع بكل وجودها عن العراق و سوريا في مواجهة التيارات التكفيرية ، مشددا علي أن الصحوة الاسلامية باتت تزداد انتشارا عاما بعد آخر فيما تحمل ايران الاسلامية راية هذه الصحوة الي العالم ومؤكدا ان ايران الاسلامية تدشن مرحلة جديدة من العلاقات مع العالم .
و أفادت وکالات ایرانیة بأن الدکتور ولایتی اعتبر أحد أهم السبل لمکافحة التیار التکفیری هو مواجهة هذا التیار وقال ” ان التکفیریین ینوون فرض أفکارهم علی المسلمین من خلال تضلیلهم ومصدر هذا الفکر هو الوهابیة فی السعودیة التی تدعمها أمریکا و الغرب والصهیونیة ” .
و أکد الأمین العام لمجمع الصحوة الاسلامیة أن العالم الاسلامی شاهد أول آثار الموجة الجدیدة من هذه الصحوة المبارکة فی تونس ثم مصر والیمن ، و أشار الی الوضع فی سوریا ، مشددا علی أن فئة من المنحرفین وقفوا الی جانب التکفیریین الذین یرتکبون الیوم أفظع الجرائم ضد الشعب السوری المسلم مؤکدا أن ذلک یعتبر خطرا کبیرا للعالم الاسلامی والعالم برمته .
ودعا مستشار قائد الثورة الاسلامیة علماء الامة ومراجع الدین الی القیام بدورهم فی تقدیم الفکر الوهابی للعالم معتبرا انعقاد هذا الملتقی الذی یحظی برعایة الامام الخامنئی.
ایران الاسلامیة تدشن مرحلة جدیدة من العلاقات مع العالم
من جانب اخر قال ولایتی ان العلاقات مع اوروبا هی جزء من العلاقات المهمة والتقلیدیة لایران الاسلامیة ومن المؤکد ان البلاد تدشن مرحلة جدیدة من العلاقات مع العالم .
و أعتبر الدکتور ولایتی أن الدول الأوروبیة تتنافس فی زیاراتها لایران الاسلامیة وأن الأمر لا یقتصر علی أوروبا فحسب ، بل ان الرئیس الصینی زار ایران علی رأس وفد کبیر ، الأمر الذی یعد غیر مسبوق فی علاقات الصین مع سائر الدول ، مشددا علی أن ذلک یبین أن دول العالم ترغب بتنمیة العلاقات مع ایران باعتبارها أهم دولة فی المنطقة .
وبشأن العلاقة مع جمهوریة اذربیجان قال ولایتی : منذ ان کنت وزیرا للخارجیة بذلت کل جهودی للتقریب بین ایران الاسلامیة و جمهوریة اذربیجان التی تربطنا معها علاقات ثقافیة عریقة ، وکلما اقتضت الضرورة قدمنا المساعدات الیها وان ایران تعتقد أن من واجبها تقدیم المساعدات للبلدان التی لدیها مشترکات معها . وبشأن العلاقات مع ترکیا نفی ولایتی أن تکون هذه العلاقات باردة ، و قال ان البلدین تعایشا لسنوات بل لعقود وقرون ، إلا أن ذلک لا یمنع من وجود بعض الاختلاف فی وجهات النظر .
مستشار السید خامنئي: استقرار لبنان يخدم أمن المنطقة
کما رأي مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية الدكتور علي اكبر ولايتي رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام ، لدى استقباله المندوبة الخاصة للأمين العام في شؤون لبنان سيغريد كاخ التي تزور طهران حاليا ، أن لبنان بلد مؤثر في الظروف السياسية الراهنة في الشرق الاوسط ، معتبرا ارساء الامن والسلام والاستقرار في هذا البلد واعادة بنائه سوف يترك تأثيره الايجابي على هذه المنطقة .
و أفادت وکالات ایرانیة بأن الدکتور ولایتی تابع قائلا ” ان الشعب اللبنانی جرّب ظروف الحرب وظروف السلام، کما ان هذا الشعب یتمیز من بین الشعوب العربیة بخصوصیات ثقافیة قیمة ولذا فإنه علینا تقدیم الدعم اللازم لاحلال السلام والاستقرار فی هذا البلد” ، معربا عن ارتیاحه للانباء التی ترددت مؤخرا بشان التوصل الى اتفاق وطنی على انتخاب رئیس الجمهوریة
ولدی اشارته الی الاوضاع فی سوریا قال “مثلما اعلنت الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة مرارا وأکدت علیه فی اجتماع فیینا .. فانه لا حل عسکریا للازمة السوریة ، ویجب العمل على تسویتها سلمیا” معربا عن اعتقاده بان السلام والاستقرار فی سوریا ولبنان بامکانه ان یخدم الامن فی المنطقة والعالم .
بدورها قالت المندوبة الاممیة “ان لبنان یتمیز بظروف فریده نظرا لمکانته الخاصة وتمتعه بالتعددیة المذهبیة ومن هنا فان قضیة التعایش السلمی فی هذا البلد تحظى باهمیة کبیرة لان غیاب التوافق الوطنی قد تکون له تداعیات خطرة جدا” .
وأکدت المندوبة الاممیة ضرورة تسویة قضیة رئاسة الجمهوریة فی لبنان على وجه السرعة، لان الاخفاق فی انتخاب رئیس الجمهوریة رغم مرور 22 شهرا خلق مناخا غیر مناسب وقد حان الوقت لاتخاذ الاجراءات اللازمة فی هذا المجال. وتابعت تقول ” اننا امام آفاق وضاءة وجدیدة فی لبنان وبامکان ایران فی هذا المجال وانطلاقا من مکانتها الخاصة بالمنطقة ان تدعم عملیة انتخاب رئیس الجمهوریة فی لبنان “.
وأشارت الى الازمة السوریة، وقالت ” ان لبنان یشهد تدفقا کبیرا للاجئین من سوریا رغم انه یعانی من اوضاع اقتصادیة واجتماعیة وثقافیة غیر مناسبة الامر الذی بامکانه ان یخلق مشاکل جادة للمنطقة ولبنان “.
النهایة