شفقنا العراق – أكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، الخميس، أن الانتصارات في محافظة الأنبار عكست قدرة القوات الأمنية وأبناء العشائر على “سحق الإرهاب”، فيما أشار الى أن معركة إعادة إعمار وتأهيل المدن المحررة لا تقل أهمية عن المعركة مع تنظيم “داعش”.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب في بيان إن الأخير “استقبل في مكتبه، اليوم، قائد القيادة المركزية الأميركية الفريق أول لويد أوستن والوفد المرافق له”، موضحا أنه “جرى خلال اللقاء استعراض مفصل لطبيعة الأوضاع الميدانية والجهود المبذولة لتحرير بقية المناطق التي تحتلها عصابات داعش الإرهابية”.
وأضاف المكتب، أن “اللقاء بحث ملف محافظة نينوى وخطط تحرير مدينة الموصل خصوصا ما يتعلق بمساهمة أبناء المحافظة في عمليات التحرير وإيجاد مساحات أوسع للتدريب والتأهيل والانعكاسات الايجابية لذلك”.
وأكد الجبوري، حسب البيان، أن “الانتصارات التي تتحقق يوميا في محافظة الأنبار تعكس قدرة القوات الأمنية وأبناء العشائر على مواجهة الإرهاب وسحقه من جهة، كما أنها تدحض بشكل كامل أي شعور قد يتحدث عن كون تلك المناطق حاضنة الإرهاب بفعل انتفاضة أبنائها وبسالتهم من جهة أخرى”، مثمنا “دور قوات التحالف الدولي في ذلك”.
وتابع الجبوري، “تنتظرنا اليوم معركة من نوع آخر تتمثل بإعادة إعمار وتأهيل المدن المحررة وتطبيع الأوضاع فيها والتي لا تقل أهمية عن المعركة مع داعش خصوصا مع الوضع الاقتصادي الذي خلفه انخفاض أسعار النفط”، موضحا أن “التفكير في هذا الملف لا يمكن ان يتم بعيدا عن مشاركة المجتمع الدولي ودعمه”.
يشار الى أن بعض مناطق الأنبار تشهد عمليات عسكرية تنفذها قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والعشائر لاستعادة المناطق من تنظيم “داعش”.
الرئيس الفرنسي: التحالف الدولي سيسرع ضرباته ضد داعش في العراق وسوريا
کما أعلن الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، اليوم الخميس، ان التحالف الدولي سيسرع ضرباته ضد تنظيم داعش الارهابي في كل من العراق وسوريا.
وقال هولاند، خلال حفل في قصر الاليزيه، إن “وتيرة العمليات ستتسارع” في العراق وسوريا، وأكد أن “فرنسا تؤدي دورها كاملا فيها”.
وحول الملف الايراني، قال إن عودة طهران إلى الساحة الدولية أصبحت “ممكنة الآن”، بعد تنفيذ الاتفاق النووي ورفع العقوبات عنها.
وأضاف هولاند عشية زيارة يقوم بها الرئيس الايراني حسن روحاني إلى باريس، وهي الأولى لرئيس إيراني منذ 17 عاما، أن “الأمر رهن بهذا البلد العظيم وحده”، مشددا أن على طهران ان “تقدم الدليل” على حسن ارادتها.
كارتر: الجيش العراقي قادر على تحرير الموصل ويمكن انضمام دول لتحالفنا
ومن جهته أكد وزير الدفاع الامريكي آشتون كارتر قدة الجيش العراقي على تحرير مدينة الموصل من ارهابييي داعش” مشيرا الى امكانية انضمام دول اخرى للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الارهاب”.
وذكر كارتر في مؤتمر صحفي، عُقد في باريس، إن “القوات العراقية أظهرت قوتها وكفاءتها في استعادة مدينة الرمادي”، مؤكدا “أنها [القوات العراقية] قادرة على تحقيق نفس النتائج في تحرير مدينة الموصل”.
ولفت إلى ضرورة “إعادة بناء مدن محافظة الأنبار”، مشيرا إلى ان “قوات التحالف الدولي ساهمت في توفير الغطاء الجوي للقوات العراقية، علاوة على مساعدتهم في تعلم كيفية استخدام الأسلحة وبناء الجسور والدعم في مجال الهندسة العسكرية والاتصالات”.
ودعا التحالف الدولي إلى “الاستمرار في دعم القوات العراقية تزامنا مع اقتراب قوات البيشمركة من الجهة الشمالية لمدينة الموصل والقوات الوطنية من الجهة الجنوبية لها”، مؤكدا على ضرورة “مشاركة المجتمع الدولي ومساهمته في دحر الإرهاب”.
واعلن وزير الدفاع الامريكي عن الاتفاق “مع الدول المتحالفة في الحرب ضد داعش بتسريع الجهود العسكرية للقضاء على داعش، وتوحيد الاستراتجيات والأهداف للقضاء على داعش”.
وبين إن “قواتنا الخاصة ستكون حاسمة وقوية في انهاء داعش، وإنها ستعمل على تبادل الخبراء والمعلومات الاستخبارية وتقديم المشورة والعمل مع القوات المحلية في سوريا والعراق للتوصل الى الانتصار على داعش”.
وأكد كارتر ان “قوة تحالفنا وقدراتنا الجوية ستكون قادرة على التخلص من داعش وستساعدنا في التركيز على العدو والقضاء عليه”، مبينا ان “القوات الخاصة المتواجدة في سوريا حددت أهدافا جديدة ستتم مهاجمتها وضربها من خلال تبادل الاستخبارات والاتصالات وستعطينا فرصا لضرب القياديين، مما يعزز قدرات القوات المحلية وتخلق أفكارا جديدة قادرة على تقويض قدرة داعش الإرهابي فيما يخص التحرك والتمويل”.
وشدد على ضرورة “عدم ظهور عنف داعش في المناطق المحررة، حيث يجب ان يبقى داعش مدحورا من خلال بناء الثقة مع السكان”، معلنا “اتفقنا على دعوة دول التحالف مع العراق للاجتماع في بروكسل، وسنتحدث عن الموارد التي نحتاجها في المعركة”.
ولفت “هناك أمور موحدة للدول الــ26، حيث يمكن لعدد من الدول الانضمام الى الحرب على داعش وتحقيق أهدافا نهائية من خلال الدعم والتدريب وتقديم الخدمات اللوجستية”.
ودعا كارتر الحكومات المشاركة في التحالف الى “الالتزام في تمنية الاعمار ومستقبل بلدانها والقضاء على تجنيد إمكانيات داعش في التجنيد والتمويل”، داعيا دول الجوار إلى “إيقاف تدفق الإرهابيين إلى العراق وسوريا قُبيل ان يصبح داعش خطرا يهدد امن تلك البلدان”.
وأضاف ان “داعش ترتكب جميع هذه الجرائم باسم الدين”، مشدد على ضرورة “التحدث عن داعش في اليمن وافريقيا، حيث اننا نحاول منع ان يكون داعش تهديدا اكبر مّما هو عليه في الخلية السرطانية في العراق وسوريا”.ا
النهایة