شفقنا العراق-دعا الرئيس الايراني حسن روحاني جهاز القضاء للبت الفوري في ملف الهجوم على السفارة والقنصلية السعوديتين في طهران ومشهد.
وافاد الموقع الاعلامي لمكتب رئاسة الجمهورية ان الرئيس روحاني دعا في رسالة وجهها الى رئيس السلطة القضائية صادق آملي لاريجاني للبت الفوري وخارج الدور في ملف الهجوم على السفارة السعودية بطهران وقنصليتها في مدينة مشهد.
واكد الرئيس الايراني في الرسالة بانه ينبغي من خلال معاقبة العناصر المنفذة والآمرة لهذا الجرم المشهود، الوقوف الى الابد امام مثل هذه الهجمات التي تمس امن البلاد وتسيء الى اقتدار ومكانة النظام.
روحانی: علی السعودیة التعویض عن أخطائها والعودة عن نهجها الخاطئ
قال رئیس الجمهوریة حسن روحانی أن ایران تدعو الی الاستقرار وارساء الأمن ومکافحة الارهاب بشکل حقیقی وتوثیق الصداقة والأخوة مع کافة دول المنطقة واکد ‘نحن ندعو الحکومة السعودیة الی التعویض عن أخطائها السابقة وان تکف عن نهجها الخاطئ’.
ووصف روحانی خلال اجتماع مجلس الوزراء اعدام عالم الدین الشیعی السعودی الشیخ نمر النمر بالظالم وقال ان هذا العالم الجلیل ألقی فی السجن لأسباب واهیة ولمجرد انتقاده للحکومة وحوکم وأعدم ظلما، ولیس هناک أی قانون فی ای دولة ینص علی قطع الرأس وبطریقة بشعة لمجرد توجیه الانتقادات.
وقال روحانی: العالم الاسلامی وکافة أحرار العالم والشعب الایرانی والمسؤولین فی ایران تأثروا لاعدام الشیخ النمر وأدانوه، وشدد علی أن الصمود ورسم صورة حقیقیة عن الاسلام من الأهداف الرئیسیة للحکومة الحالیة مؤکدا أن حکومته حققت الکثیر من الانجازات فی هذا الاطار وغیرت صورة ایران لدی الرأی العام العالمی ووسائل الاعلام والمسؤولین فی بلدان العالم .
وندد الرئیس روحانی مرة أخری بالهجوم علی البعثتین الدبلوماسیتین السعودیتین فی طهران ومشهد معتبرا انها خطوة خاطئة وغیر قانونیة داعیا وزارتی الأمن والداخلیة التصدی بقوة للعناصر التی لعبت دورا فی هذا الحادث أو قصرت فی التصدی له.
ووصف روحانی الذین هاجموا البعثتین بالمجرمین سواء فعلوا ذلک جهلا أو نتیجة ارتباطاتهم داعیا جهاز القضاء أیضا الی متابعة الموضوع فورا، واشار الی أن المقرات الدبلوماسیة والضیوف الدبلوماسیین یتمتعون بحصانة وفق القوانین المحلیة والدولیة وان ای اجراء ضدهم یتعارض مع القانون والاحکام الشرعیة وینتهک حرمة النظام الایرانی ولا یختلف عن الهجوم علی بیوت سائر الناس.
کما اعتبر أن مثل هذه الهجمات تعد خطأ فی أی بلد کان وقال ان ذلک یتعارض مع الثقافة الاسلامیة والوطنیة للشعب الایرانی وشدد علی أن الذین هاجموا البعثتین بعیدون عن الثقافة الاسلامیة الایرانیة والقوانین.
روحاني: نطمح في افغانستان آمنة ومستقرة ومتحدة
اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني الامن بانه الحاجة الرئيسية لافغانستان والمنطقة، مؤكدا بان طموح ايران ان تكون افغانستان آمنة ومستقرة ومتحدة.
وخلال استقباله الرئيس التنفيذي الافغاني عبدالله عبدالله في طهران يوم الثلاثاء، قال الرئيس روحاني، ان ارادة الجمهورية الاسلامية الايرانية مبنية على تطوير العلاقات والتعاون مع الجيران ومن ضمنها البلد الصديق والجار افغانستان في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.
واشار الرئيس الايراني الى ضرورة تعزيز التعاون الحدودي في مسار زيادة التبادل الاقتصادي بين الشعبين واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية جاهزة للتوقيع النهائي على وثيقة التعاون الشاملة مع افغانستان، آملا بان تشكل هذه الزيارة منعطفا في هذا المجال وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين طهران وكابول.
ولفت الرئيس روحاني الى العلاقات العريقة والاخوية بين الشعبين الايراني والافغاني وقال، انه وبعد انتصار الثورة الاسلامية كان الشعب والحكومة الايرانية الى جانب الشعب الافغاني في جميع المنعطفات.
وتابع الرئيس الايراني، هنالك الان مئات الالاف من التلامذة وعشرات الاف الطلبة الجامعيين وطلبة الحوزات العلمية الافغان في ايران حيث يزاولون تعليمهم الدراسي وان هذه الارقام مؤشر واضح للعلاقة الودية بين الشعبين وآمل بان يتمكن هؤلاء الطلبة الجامعيون والتلامذة عبر تخطي المراحل الدراسية العليا من خدمة بلدهم وشعبهم بافضل صورة ممكنة.
واعتبر الامن بانه الحاجة الاساسية لافغانستان والمنطقة وقال، ان طموح ايران ان تكون افغانستان آمنة ومستقرة ومتحدة.
ووصف الرئيس الايراني تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في افغانستان امرا ايجابيا ومنجزا قيما وقال، ان العمل لحفظ واستمرار هذه الوحدة مؤشر لوعي السياسيين الافغان الذين اوجدوا طريقا للوحدة والوفاق بين جميع القوميات في افغانستان وآمل بان تكون هذه الوحدة مستقرة وان تؤدي للمزيد من نمو وتطوير افغانستان.
واشار الرئيس روحاني الى معضلة انتاج وتهريب المخدرات لدول المنطقة واضاف، ان حل معضلة المخدرات بحاجة الى الجدية والتعاون الشامل.
من جانبه اشاد الرئيس التنفيذي الافغاني خلال اللقاء بدعم الجمهورية الاسلامية الايرانية للحكومة والشعب الافغاني وقال، ان افغانستان عانت خلال العقود الاخيرة الكثير من المشاكل ومتى ما احتاج الشعب الافغاني للمساعدة فانه راى الحكومة والشعب الايراني الى جانبه.
ووجه عبدالله عبدالله الشكر والتقدير لايران لتوفيرها امكانية مواصلة التعليم الدراسي للتلامذة والطلبة الجامعيين الافغان وقال، ان الشباب والناشئة الافغان منهمكون بالتحصيل الدراسي من دون اي قيود في مختلف الفروع التي ترغب بها افغانستان ولاشك انه لو ارادت الحكومة الافغانية اعداد الكوادر المتخصصة في هذه المجالات لكانت بحاجة الى ارصدة وزمن طويل جدا.
واعتبر احصاء عدد الرعايا الافغان وتواجدهم القانوني في ايران مطلبا مشترك للبلدين، معربا عن امله بتوفير الظروف المناسبة سريعا لعودة اللاجئين الافغان الى بلادهم.
واكد عبدالله عبدالله وجود العزم والارادة السياسة الجادة لمكافحة الارهاب في بلاده وقال، ان اجواء العلاقات بين البلدين ودية للغاية ومفعمة بالاحترام المتبادل وان هذه الروح كافية للمضي بالعلاقات والتعاون بين البلدين الى الامام وتجاوز جميع العقبات.
كما اكد على الاسراع باعداد الوثيقة الشاملة للتعاون بين البلدين وتشكيل اللجنة المشتركة لدراسة التعاون في مجال مصادر المياه والبيئة.
الشرطة الايرانية: اقتحام السفارة السعودية مثير للشبهة ونتابع القضية من جميع ابعادها
اعتبر قائد قوى الامن الداخلي الايراني العميد حسين اشتري قضية التجمع الاحتجاجي امام السفارة السعودية بطهران امرا طبيعيا لكن اقتحامها مثير للشبهة، مؤكدا بان القضية تتم متابعتها من جميع الابعاد.
وقال العميد اشتري في تصريح للصحفيين اليوم الاربعاء، اننا نتابع قضية حادث السفارة بصورة جادة وسنمضي بها حتى النهاية.
واوضح بان القضية تتابع على مستويين؛ في اطار قوى الامن الداخلي وعلى مستوى اجهزة اخرى معنية.
واعرب عن اعتقاده بان القضية مثيرة للشبهة واضاف، لا اريد القول جازما الا ان التجمع كان طبيعيا لكن الاقتحام الذي حصل كان مثيرا للشبهة، لان اي شخص ثوري يعتبر نفسه محبا للنظام لا يسمح لنفسه بالتعرض (للسفارة) بهذه الصورة.
وقال العميد اشتري، ان من يعرف راي سماحة القائد في الاعوام الماضية يدرك بانه لن يدخل هكذا في ساحة العدو حتى لو لم يحمل نوايا سيئة.
واكد قائد قوى الامن الداخلي، ان قوى الامن الداخلي تتابع قضية الهجوم على السفارة السعودية من جميع الابعاد ليتضح من هم الذين اقدموا على هذا العمل بتخطيط مسبق الا ان كل هذه الامور تعتبر قضية فرعية فيما اساس القضية هي جريمة آل سعود ضد علماء المسلمين.
واشار الى جرائم النظام السعودي ومنها ما حصل في مطار جدة بالاعتداء اللااخلاقي من قبل ضابطي شرطة على شابين يافعين ايرانيين وكارثة منى التي راح ضحيتها الالاف من ضمنهم مئات الايرانيين والعدوان على الشعب اليمني الذي ادى الى مصرع الالاف وتشريد الملايين واخيرا جريمتهم بحق من لم يقل سوى كلمة الحق والحقيقة آية الله الشيخ النمر، لافتا الى ادعياء حقوق الانسان التزموا الصمت المطبق ازاء هذه الجريمة.
وتابع قائد قوى الامن الداخلي، انه ستتم متابعة قضية السفارة الا انهم يريدون التغطية على كل شيء بهذا الحادث لكننا لا ينبغي ان ننسى الجريمة الرئيسية.
واكد بان قوى الامن الداخلي تتصدى بكل حزم لاي خرق للقانون وقال، اننا نتصدى لاي شخص او مجموعة تتصرف خلافا للقانون.
النهایة