شفقنا العراق – اعتبر قائد الثورة الاسلامیة أیة الله السید علی خامنئي ان حق المترشح للانتخابات هو جزء من حق الناس وقال ان کان المترشح انسانا صالحا فلا یجب رفضه، وان کان غیر صالح فلا یجب السماح له.
وافاد موقع شفقنا العراق ان سماحته قال لدی استقباله الیوم الاثنین ائمة الجمعة من ارجاء البلاد ان البعض يعتقد ان الحكومة الاسلامية ليست بحاجة لانتخابات لكن الامام الخميني اكد على وجوبها وأهمية ما يقرره الشعب وان الانتخابات هی نعمة کبری ومن برکات الرؤیة الجلیة والثاقبة للإمام الراحل (رض) مؤکدا بالقول انه لا یجب تشویه الانتخابات، فالبعض یحبذون ومعتادون علی ان یقرعوا مع اقتراب موعد الانتخابات علی طبل ان الانتخابات غیر موثوق بها. فهذه عادة ومرض سئ للغایة.
واکد سماحته ان الانتخابات هی انتخابات نزیهة مضیفا انه لم تکن هناک مخالفات ممنهجة فی الانتخابات منذ الثورة ولحد الان اطلاقا، وان تصرف کافة الحکومات کان تصرفا مسؤولا.
وعن مسالة حق الناس فی الانتخابات قال قائد الثورة انه یتکرر علی الالسن من ان فلانا قال حق الناس. یجب ان نصل الی عمق حق الناس. فحق الناس لا یعنی فقط الا تحصل مخالفات فی فرز الاصوات.
وأشار الي أهمية الانتخابات المقبلة التي تجري لانتخاب ممثلي الشعب في مجلس الشوري الاسلامي ومجلس خبراء القيادة واعتبر التركيز علي عدم سلامة الانتخابات مرضا سيئا حيث أن البعض يكرسون محاولاتهم في التشكيك بسلامة الانتخابات مع اقترابها رغم أن حق المرشح يعتبر جزءا من حق الناس ولايمكن التلاعب به أبدا.
وأشار الی احداث عام 2009 التی شهدتها البلاد بعد الانتخابات الرئاسیة مؤکدا أن الضالعین فی هذه الاحداث طرحوا کلاما منکرا عندما زعموا بوقوع عملیة تزویر فی الانتخابات التی شارک فیها 40 ملیون مواطن مشددا علی أنه سایر هولاء بشکل کبیر جدا الا انهم امتنعوا عن قبول کلام الحق حیث أنهم تسببوا فی خسائر للبلاد لم یتم التعویض عنها حتی الآن.
وتابع سماحته قائلا ” لقد طرحت قضیة تغلغل العدو فی مسألة الاتفاق النووی ومرحلة مابعد تنفیذه وعلی الشعب الایرانی المسلم التحلی بالیقظة والحذر من تسلل الاعداء الی داخل البلاد من خلال الانتخابات لأنهم یریدون تدبیر المؤامرات ضد هذا الشعب “.
وأشار السيد خامنئی الی الطموحات التی یحاول الامریکان تحقیقها خلال الانتخابات المقبلة مؤکدا أنهم یتطلعون الی اجراء تغییر فی ایران الاسلامیة لإبعاد الشعب الایرانی عن أهدافه وبالتالی العودة الی الوراء فی حین أن مایریده الشعب المسلم هو التغییر ولکن نحو الاسلام.
واستطرد سماحته قائلا ان “الشعب الایرانی سیوجه فی هذه الانتخابات صفعة قویة للأعداء من خلال مشارکته فی الانتخابات أو أیة ساحة اجتماعیة مهمة “.
وفی جانب آخر من كلمته أشار الی مکانة صلاة الجمعة وقال ان صلاة الجمعة هی مقر الایمان والتقوی والبصیرة والاخلاق فی الحرب العقائدیة والثقافیة والسیاسیة.
النهاية