خاص شفقنا- بيروت-لفت القاضي الشيخ يوسف محمد عمرو الى أن “ذكرى مولد سيدنا محمد (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) تعود بنا إلى أيام العرب في الجاهلية حيث كانوا يقتلون بعضهم البعض وكانوا كالذئاب الضارية، وكيف غيّر النبي محمد (ص) العرب من حال الى حال عبر الوحي الإلهي، وكيف استطاع هذا اليتيم المبارك ان يجمع كلمة العرب تحت كلمة (لا إله إلا الله) وتحت العِلم والمعرفة وان يصبحوا خير أمة اخرجت للناس بالتسامح والاخلاص والمحبة للناس”.
وفي حديث خاص لوكالة “شفقنا” قال “نحن نرى ان التشيع لأهل البيت(عليهم السلام) ومحبة الصحابة هي مدارس في الاسلام، وان المسلمون كلهم أخوة، فالصحابة الكرام وأهل البيت كانوا يقدمون مصلحة الإسلام على انفسهم وعلى مصلحة العشائر والقبائل”.
وأشار عمرو الى ان “فلسطين والمسجد الأقصى الآن يستنجدون بنا لأن نكون يداً واحداً للدفاع عن الاسلام، وفي كل يوم نجد اخواننا الفلسطينيين المظلومين يستصرخون ضمائر كل مسلم، سواء كان شيعيا او سنياً وسلفيا او غير سلفي”.
وتابع قائلاً: “لكن إسرائيل ومن يقف ورائها قد أعمى القلوب وأصم الأذان عن نداء الاقصى وأطفال فلسطين، ويجب علينا ان نفتح أذاننا على سماع صوتهم ولا نسمع نداء الطائفية والمذهبية والعصبية”، معتبراً ان “الإختلاف بالرأي لا يفسد بالود قضية، فالصحابة أيام الرسول (ص) رغم الخلافات كانوا يداً واحدة في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر”.
وأكد القاضي عمرو ان “هناك كتب لدى السنة والشيعة فيها تطرف”، لافتاً الى اننا “كشيعة أهل البيت لا نأخذ بأي حديث وارد عن رسول الله إلا بعد أن نحققه وندرسه حسب الدراية وعلم الرجال فليست كل الأحاديث المنسوبة الى النبي محمد (ص) وأهل البيت (ع) هي صحيحة سواء في كتب الشيعة او السنة ولا يوجد كتاب صحيح مئة بالمئة إلا كتاب الله عز وجل، اما الكتب الاخرى فهي محل نظر وتأمل من قبل العلماء”.
وختم بالقول “يجب الرجوع الى العلماء الكبار من السنة والشيعة الذين يخافون الله ولا يحدثون بحديث إلا بعد عرضه على اصحاب الدراية والرجال”.
النهاية