شفقنا العراق-قدرت الأمم المتحدة عدد المقذوفات غير المنفلقة في العراق بـ 50 مليونا، في حين كشف قسم معالجة القنابل في مديرية الدفاع المدني بوزارة الداخلية عن أجهزة حديثة ستستخدم في رفع المخلفات والمقذوفات الحربية.
وذكر مدير القسم العميد شهاب احمد عبد، في تصريح صحفي نقلته وكالة واع، إن “ملف الألغام والمخلفات الحربية واسع وكبير ولا يمكن إنهاءه بعام او اثنين”.
وأشار إلى، أن “تقارير الأمم المتحدة الالأخيرة قدرت عدد المقذوفات الحربية الموجودة في العراق بـ 50 مليون مقذوف”، مبينا أن “ملاكات المديرية نفذت خلال العام الماضي 567 واجباً في المحافظات رفعت خلالها 33 ألفا و333 مقذوفاً”.
وأفادت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية مؤخرا بوجود نحو أربعة ملايين معاق في عموم البلاد بحسب الإحصائية الأخيرة، قسم غير قليل منهم تضرر بفعل مخلفات الحروب والأحداث الأمنية التي شهدها البلد خلال المدة الماضية.
ونوه عبد بأن “العدد الأكبر من المخلفات تم رفعه من محافظة نينوى بواقع 783 مقذوفاً خلال 129 واجبا، و961 مقذوفاً من محافظة البصرة خلال 82 واجبا، فضلاً عن محافظة واسط التي رفع منها 1353 مقذوفا، ومحافظة الديوانية 1487 مقذوفا”.
أما المجموع الكلي للواجبات التي نفذت من قبل شعب معالجة القنابل غير المنفلقة في بغداد والمحافظات منذ العام 2005 وحتى الآن فبلغ 19 ألفا و911 واجبا رُفع من خلالها مليون و295 ألفا و941 مقذوفا غير منفلق.
وأضاف أن “دائرة شؤون الألغام في وزارة الصحة والبيئة أعدت خطة كبيرة تمتد من 2018 ـ 2028 وفق اتفاقية حظر الألغام ضد الأفراد، بالتنسيق مع مديرية الدفاع المدني في وزارة الداخلية ومديرية الهندسة العسكرية في وزارة الدفاع ووزارات أخرى لرفع المقذوفات الحربية وأعداد ملاكات فنية عن طريق الدورات التطويرية”.
وأكد عبد على ضرورة “توفير أجهزة حديثة لرفع المخلفات الحربية تتناسب مع المسح الميداني الخاص بمعالجة ورفع القنابل والحاويات والصواريخ التي تلقى من قبل الطائرات على المناطق السكنية والأراضي الزراعية والمنشآت الحيوية”.
كما تتم معالجة الذخائر الحربية كالرمانات وقذائف المدفعية وقذائف الهاون والأسلحة الخفيفة بمختلف أنواعها والمتروكة ضمن المناطق غير العسكرية، ورفع القنابل المطمورة تحت سطح الأرض من مخلفات القصف، إذ أنها تسقط في بعض الأحيان على أرض هشة أو طينية ولا تنفجر.
ولفت إلى القيام بحصر المناطق الملوثة التي توجد فيها تلك المخلفات ورفعها ومعالجتها في جميع المحافظات، وتوسيع الأراضي المطهرة لاستغلالها من قبل المشاريع النفطية والحيوية.
وسبق أن اعلن الناطق باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي إن “الجهد الهندسي التابع لوزارات الدفاع والداخلية والموارد المائية وهيئة الحشد الشعبي إلى جانب الجهود الدولية يواصل العمل من أجل رفع هذه المخلفات وإبعاد أضرارها عن المواطنين”.
حيث وصلت هذه الجهود الى مراحل متقدمة في رفع وإزالة مخلفات العصابات الإرهابية والحروب السابقة من خلال رفع 45 ـ 47 بالمئة من هذه المخلفات والعمل مستمر في الكشف عن المتبقي لتأمين الأراضي المحررة والمناطق الحدودية.

