شفقنا العراق-اقيمت مساء الثلاثاء الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي التاسع و العشين للوحدة الاسلامية، حيث تضمن الحفل قراءة كلمتين لمرجعين دينيين كبيرين من النجف الاشرف وقم المقدسة.
ألقى حجة الاسلام علي بشير النجفي كلمة المرجع الديني في النجف الاشرف آية الله الشیخ بشير النجفي، التي اعرب فيها عن أسفه وألمه لما حل بالاسلام وما آليت اليه اوضاع المسلمين، ونهب القوى الكبرى لثروات المسلمين ومن ثم استخدامها للتنكيل بالشعوب الاسلامية و قتل المسلمين ، نتيجة لنفوذ ايادي هذه القوى و هيمنتها على مقدرات المسلمين .
ورأى سماحته أن الاعداء ينعمون بالامن والسلام، فيما يتمادى المنافقون والخونة والمنحرفون في التنكيل بأبناء جلدتهم من المسلمين ,يقدمون كل انواع الدعم لاسيادهم باسم الاسلام تحت عناوين ومسميات اسلامية.
وفي جانب آخر من كلمته دعا آية الله النجفي قادة الدول الاسلامية و العلماء والمفكرين الى التأسي بصدر الاسلام والحرص على تكاتفهم و تأزرهم وتآخيهم ووحدتهم، والحرص على مكانة الاسلام وعزته وكرامة الامة الاسلامية .
المرجع السبحاني
أما كلمة المرجع الديني بمدينة قم المقدسة آية الله الشيخ جعفر السبحاني التي بعث بها الى المؤتمر قرأها آية الله الشيخ محسن الاراكي، أشارت الى أن الله سبحانه وصف رسوله الاكرم والذين من حوله بقوله عز من قائل: “محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم”، وأوضح سماحته قائلاً: اذا كان هذا التكليف منذ عصر نول الوحي الى زماننا هذا، فهل المسلمون في ارجاء المعمورة قائمون بتكليفهم على هذا النحو، أو ان الحال خلاف ذلك، فصار المسلمون اشداء على المؤمنين، وربما صار بعض منهم رحماء على الكافرين، وعلى الصهاينة الذين يحتلون الارض المباركة وينتهكون حرمة المقدسات فيها!
وتابع سماحته : في مثل هذه الظروف وقد حاق البلاء بالاسلام و المسلمين، حري بالمفكرين الواعين المشاركين في هذا المؤتمر، ان يقدموا حلولاً لهذه الازمات الخانقة، وايجاد السبل الكفيلة بايقاف نزيف الدماء التي تسيل ظلماً و عدواناً.
ومضى سماحته يقول: الاسوأ من ذلك ظهور فئة طائشة هوجاء ليس لها اية صلة بالاسلام وتشريعاته وسننه واصوله، تحكم باسم الاسلام و تمارس اسوأ الاعمال التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً إلا في العصور المظلمة و الحملات الوحشية الشرسة في القرون الوسطى.
النهایة