شفقنا العراق-شدد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في الاحتفال التكريمي في ذكرى أسبوع عميد الاسرى الشهيد سمير القنطار على أن “الرد على اغتيال سمير القنطار قادم لا محالة”.
وأضاف “نحن لا نستطيع ولا يمكن ان نتسامح مع سفك دماء مجاهدينا واخواننا في اي مكان في هذا العالم”، مؤكداً على أن “قرارنا حاسم وقاطع منذ الايام الاولى والمسألة اصبحت في يد المؤتمنين الحقيقيين على دماء الشهداء ومن نصون بهم الارض والعرض والباقي يأتي”، لافتاً الى أن “هذه المعركة مفتوحة اساساً مع العدو ولم تغلق في يوم من الايام ولن تغلق في يوم من الايام”.
وسأل السيد نصر الله “اذا كان تقديرهم لانشغالات المقاومة قراءة صحيحة فلماذا يرتعبون الى هذا الحد؟”، وأضاف “اذا كنتم تستهينون بسمير القنطار لماذا يخيفكم دمه الى هذا الحد؟”، مؤكداً أن “الصهاينة يجب ان يقلقوا عند الحدود وفي الداخل والخارج”.
وأكد الامين العام لحزب الله أن “مدرسة المقاومة ومدرسة سمير القنطار تقول ان شعب المقاومة لا مكان لديه لليأس”، ولفت الى أن “من أهم صفات الشهيد القنطار هي صفات الإيثار والصمود والصبر والتحمل وعدم اليأس”، مشيراً الى أن “القنطار كان مدرسة في طلب العلم ورفع معنويات الأسرى وهو داخل السجون الإسرائيلية”.
وأوضح سماحته أن “ما كان يجري من مقاومة في الجولان هو ارادة سورية منذ اليوم الاول”، ولفت الى أن “سمير والاخوة الذين استشهدوا في القنيطرة كان لهم دور المساعدة ونقل التجربة لمقاومة الجولان”، مشيراً الى أن “مستوى التهديد الاسرائيلي عال جداً عندما يتصل الامر بالمقاومة في الجولان”، وأضاف “الاسرائيلي تعاطى بحساسية مفرطة جدا مع مشروع تأسيس مقاومة شعبية في الجولان”.
وخلال كلمته، جدد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله مباركته ومواساته “لكل الذين باركوا وعزوا وواسوا باستشهاد الشهيد سمير القنطار”، وبارك “التزامن بين مناسبتي عيد ميلاد السيد المسيح وعيد المولد النبوي الشريف لخاتم النبيين”، وقال “نتطلع الى أن يعيش المسلمون والمسيحيون بحق افراح الاعياد”، وأضاف “منذ 67 عاماً لم نعرف طعم عيد ولا فرح عيد وخصوصاً في السنوات الاخيرة التي ابتليت فيها منطقتنا بحروب تخدم الكيان الذي اصاب منطقتنا ببلاء شديد منذ قيامه”.
وشدد سماحته على أن “لا مقاومة بلا تضحية وبلا استعداد للتضحية وبلا عطاء بلا حدود”، وأضاف “نحتاج الى هذه الروح المسؤولة والجادة التي عبر عنها سمير القنطار منذ انطلاقته في صفوف المقاومة الفلسطينية حتى شهادته في صفوف المقاومة الاسلامية على ارض سوريا”.
وبينما أكد السيد نصر الله أن “هناك محاولات في اطار الحرب الناعمة لابعاد شباب امتنا عن القضايا الكبرى والتصرفات الجادة”، جدد التأكيد على أننا “نحتاج الى استعادة روح التضحية والاستعداد للبذل لان هذا شرط اساسي لقيامة شعب واستمرار المقاومة”.
وعن الشهيد القائد سمير القنطار، قال السيد نصر الله “كان ذاك الشاب الجاد والمسؤول الذي يحمل هم قضية ويقاتل من اجلها وهي البداية التي عرف الناس من خلالها سمير القنطار”، وأضاف “سمير القنطار اختار طريق المقاومة منذ صباه وهو يعبر عن جيل من الشباب اللبناني والعربي الذي آمن بفلسطين وقاتل على طريق فلسطين واستشهد كثير منهم بهذه الطريق”، ولفت الى أن “من أهم صفات الشهيد القنطار هي صفات الإيثار والصمود والصبر والتحمل وعدم اليأس”، مشيراً الى أن “القنطار كان مدرسة في طلب العلم ورفع معنويات الأسرى وهو داخل السجون الإسرائيلية”.
وتابع السيد نصر الله القول “ان الموقف الاهم لسمير القنطار في كل السنوات الماضية الذي ترك فيّ وفي اخواني اثراً عظيماً من الناحية الروحية والاخلاقية هو عندما كنا نفاوض على تبادل الاسرى والمعتقلين بعد عام 2000″، وأضاف “الاسرائيلي كان يرفض رفضاً قاطعاً اطلاق سمير القنطار في مفاوضات عام 2000 “، مستدركاً سماحته القول “الذي اخرج الموقف خلال مفاوضات تبادل الاسرى واحلنا من الالتزام هو سمير القنطار”.
وأردف سماحته قائلاً “كان سمير يستطيع أن يقول أديت قسطي للعلى وان لا يدخل بالمجال العسكري وعُرض عليه مسؤوليات غير عسكرية لكنه أصرّ على مقاومة الإحتلال عسكرياً”، وأضاف “سمير شارك بالعديد من الدورات واختار سلاح ضد الدروع نتيجة تصوره لاهميته”.
وفيما قال سماحته “كأن بالاسرائيلي يقول للفلسطينيين وكل من يعنيهم الصراع أن لا تنتظروا شيئاً من مجلس الامن الدولي ولا تنتظروا عاصفة حزم”، متسائلا “هل ما يجب ان تنتظره من العرب هو تكريس اليأس وليس اعادة الامل؟”، وأضاف “الاسرائيلي يريد ان يوصلنا نحن والفلسطينيون بأنه لا امل لدينا وبأن الكيان باق”، وأكد أن “مدرسة المقاومة ومدرسة القنطار تقول ان شعب المقاومة لا مكان لديه لليأس”.
السيد نصر الله جدد التذكير بأن “مسؤولية الامة ان تساعد الفلسطينيين للبقاء في ارضهم وتؤمن لهم مقومات الصمود”، داعياً الى “الثبات في الموقف والمقاومة والصبر والبقاء في الارض”، مؤكداً بأن “الامل أكبر من أي زمن مضى بفعل انتصارات المقاومة في لبنان وفلسطين”.
وأوضح سماحته أن “صمود الفلسطينيين في ارضهم هو لمقاومة حقيقية”، وأشار الى أن “المعادلات الطبيعية تقول ان الكيان الاسرائيلي الى زوال”.
النهایة