الجمعة, نوفمبر 7, 2025

آخر الأخبار

مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن لتشكيل قوة دولية في غزة

شفقنا العراق- كشف مسؤول أميركي رفيع عن إعداد الولايات...

قائمة أسود الرافدين… رسائل تكتيكية من أرنولد لاختيار الحسم

شفقنا العراق-قائمة أسود الرافدين جاءت مشبعة بالرموز والدلالات التكتيكية،...

تسونامي الجفاف في الجنوب… كارثة صامتة تستدعي تحركًا عاجلًا

شفقنا العراق-تسونامي الجفاف في الجنوب يزحف بصمت، مهددًا الأمن...

شلل النوم… حين تصبح وضعية نومك مفتاحًا للرعب الليلي

شفقنا العراق-شلل النوم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالنوم على الظهر،...

السوداني: خطاب الفتنة ذهب بلا عودة

شفقنا العراق- أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم...

أنصار الله: تصاعد العدوان على لبنان يهدف إلى تفجير الأوضاع فيه

شفقنا العراق- فيما أكد أن تصاعد العدوان على لبنان...

إسرائيل تواصل اعتداءاتها على لبنان

شفقنا العراق- واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، اعتداءاتها...

محافظ الأنبار يفتتح مشاريع خدمية في القائم

شفقنا العراق- افتتح محافظ الأنبار بعض المشاريع الخدمية في...

الصحاف: نحو 150 مهاجرًا بشكل غير قانوني تم إعادتهم من ليبيا

شفقنا العراق- أكد القائم بأعمال سفارة العراق في ليبيا،...

الجمارك تحبط محاولة تهريب معمل أدوية

شفقنا العراق- تمكنت الهيئة العامة للجمارك، اليوم الخميس،ضمن تحرّكٍ...

السوداني يعزي برحيل أستاذ الدراسات اللغوية صاحب جعفر أبو جناح

شفقنا العراق- عزى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني...

الموارد: رفع 90% من التجاوزات المائية

شفقنا العراق- أعلنت وزارة الموارد المائية رفع التجاوزات المائية...

في مؤتمر المناخ بالبرازيل.. العراق يطالب بدعم دولي لمواجهة التحديات البيئية

شفقنا العراق ــ طالب العراق خلال مؤتمر الأمم المتحدة...

الداخلية تعلن انضمام العراق إلى الاتحاد الدولي لأكاديميات الشرطة

شفقنا العراق ــ أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الخميس، انضمام...

بعد قصف مكثف من الجيش السوداني.. “الدعم السريع” يوافق على هدنة إنسانية

شفقنا العراق ــ أعلنت قوات "الدعم السريع"، اليوم الخميس،...

ارتفاع ضغط الدم.. مرض العصر الذي يغذيه التوتر والطعام الخاطئ

شفقنا العراق-ارتفاع ضغط الدم يتغذى من نمط الحياة السريع...

الجريمة المنظمة في العراق.. معركة لا تقل عن الإرهاب

شفقنا العراق-خطر الجريمة المنظمة في العراق دفع الحكومة إلى...

زيت الوقود العراقي.. طاقة مكررة تفتح أبواب المنافسة العالمية

شفقنا العراق-زيت الوقود العراقي يعود بقوة إلى الأسواق الدولية...

شح الأمطار في العراق.. الخريف بلا غيوم والشتاء على المحك

شفقنا العراق-شح الأمطار في العراق يعمّق المخاوف من استمرار...

حكم المرور في قبلة المصلي

شفقنا العراق- لا يضرُّ المرور في قبلة المصلي بصحة...

استحداث قسم هندسة التصميم الرقمي في جامعة الزهراء للبنات

شفقنا العراق- أعلنت جامعة الزهراء (عليها السلام) للبنات التابعة...

العتبة الحسينية تواصل دعمها لمرضى السرطان وتكشف قيمة خدماتها المجانية

شفقنا العراق- بتوجيه مباشر من ممثل المرجعية الدينية العليا...

بذكرى استشهادها.. كربلاء تشيّع النعش الرمزي للسيدة الزهراء وتنظم مجالس عزاء

شفقنا العراق ــ شاركت جموع المؤمنين، اليوم الخميس، بتشييع...

العلاقات العراقية الأمريكية محور مباحثات الأعرجي وكينت

شفقنا العراق ــ تصدرت العلاقات العراقية الأمريكية وسبل تعزيزها،...

قضية الإمام موسى الصدر.. 47 عامًا على التغييب بلا معطيات حاسمة

شفقنا العراق ــ عادت قضية الإمام المغيب موسى الصدر...

غضبة أکراد العراق مجدداً… أين جذور الأزمة؟

شفقنا العراق- تتواصل الاحتجاجات الشعبية الواسعة في مناطق متفرقة من محافظة “السليمانية” شمال العراق، والتي بدأت قبل عشرة أيام بسبب التأخر في دفع الرواتب أربعة أشهر، وسوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، والفساد.

وفي هذه الجولة من الاحتجاجات، قام المتظاهرون، إضافة إلى ترديد الشعارات المناهضة لقادة الأحزاب والسياسيين في إقليم كردستان العراق، بالهجوم على مكاتب الأحزاب وبعض المباني الحكومية وإحراقها، للتعبير عن غضبهم واشمئزازهم من حالة الحكم في شمال العراق.

كما أفادت وسائل الإعلام العراقية بإحراق مباني الحزبين الكرديين الرئيسيين، الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني، في ناحية “تكية” بمحافظة السليمانية، وكذلك مباني “إدارة التربية التعليم” و”مديرية المرور” في ناحية “شهرزور” شرقي السليمانية.

کما أضرم المحتجون الغاضبون النار في مكاتب الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني والجماعة الإسلامية في مدينة “خورمال”. کذلك، قاموا بإحراق مبني مديرية “خورمال” و”مرزباني”.

لكن إصرار المتظاهرين على استمرار الاحتجاجات ونزول المزيد من الناس إلى الشوارع، وهو ما سمح بامتداد الاحتجاجات إلى مناطق أخرى من الإقليم، بما في ذلك محافظتي أربيل ودهوك، يأتي ذلك فيما أصدرت اللجنة الأمنية العليا لإقليم كردستان العراق الخميس، بياناً يحظر التظاهرات أو التجمعات غير المصرح بها ويمنع حدوث أي مظاهرات.

وفي محاولة لتفريق المحتجين وأثناء الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في الأيام الأخيرة، أفادت مصادر إخبارية عراقية بمقتل تسعة أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين، وهذا بدوره أثار غضب معظم سكان المنطقة من العنف ضد المتظاهرين، الذين يريدون فقط أن يتقاضوا رواتبهم ويطالبوا بتحسين ظروفهم المعيشية.

الأزمة الاقتصادية الکبری هي نتيجة الفساد وعدم الكفاءة

يعاني إقليم كردستان العراق من أزمة اقتصادية كبيرة منذ سنوات، وقد أدى انخفاض أسعار النفط، وبالتالي انخفاض عائداته، وهو أهم مصدر لإيرادات حكومة الإقليم، إلى جانب قطع الميزانية السنوية من قبل بغداد بسبب الخلافات مع الحكومة المركزية، إلى حدوث أزمة مالية في هذه المنطقة.

تقدِّر حكومة إقليم كردستان الإنفاق الشهري للحكومة بنحو 755 مليون دولار، بينما تبلغ عائدات النفط نحو 450 مليون دولار.

وكان أحد أسباب ذلك هو تعيين عدد کبير جداً من الموظفين، وإيجاد مجموعة واسعة منهم من خلال إنشاء مسميات وظيفية عديدة، حيث يعمل في الإقليم حالياً 127 ألف موظف، أي ربع سكان إقليم كردستان العراق.

ومن ناحية أخرى، أدى انتشار الفساد الإداري وعدم تخطيط الحكام لتقوية البنية التحتية الاقتصادية في هذه المنطقة على مدى العقدين الماضيين، إلى تحوُّل دفع الرواتب إلى أزمة مستمرة في أربيل. کما لدی أربيل أيضاً ديون مالية خارجية كبيرة بنحو 27 مليار دولار.

الاحتجاجات في إقليم كردستان العراق تندلع من حين لآخر منذ عام 2007، بسبب التأخير في دفع الرواتب، وقد اعتقلت السلطات الكردية 200 شخص، من بينهم 100 موظف وثمانية صحفيين، في “دهوك” في مايو وأغسطس من هذا العام، وذلك في إجراء صارم لمنع المزيد من الاحتجاجات.

ووصفت السلطات هذه الاحتجاجات السلمية، والتي کان معظم المشارکين فيها من المعلمين، بالتخريبية. کما اندلعت احتجاجات مماثلة في شتاء 2017، حيث طالب المتظاهرون بتحسين ظروف المعيشة والأجور.

حكومة إقليم كردستان ليست قادرةً مالياً أو مادياً على تلبية مطالب المحتجين، على الرغم من خفض رواتب الموظفين بنسبة 21 في المئة، وقد تفاقمت الأزمة في كردستان بسبب القيود الجديدة التي فرضتها بغداد، على تحويل الأموال من الميزانية الحكومية إلى الإقليم.

تطلب بغداد حالياً من أربيل تسليم مبيعاتها من النفط الخام إلى المنطقة، قبل دفع الرواتب، كما دعت المسؤولين الأكراد إلى إثبات وصول رواتب موظفي القطاع العام إلى من يتلقَّونها، وأن بعض الأموال لن يتم تحويلها إلى موظفين وهميين.

إن الأزمة الاقتصادية في السنوات الأخيرة، قد تركت الرأي العام الكردي في حالة ارتياب شديد تجاه النظام القائم في هذه المنطقة، بحيث أنهم ينظرون إلى الحزب الديمقراطي وحزب الاتحاد الوطني، اللذين يسيطران على جزء من شمال العراق بشكل حصري، على أنهما حزبان عائليان: البارزانيون والطالبانيون.

ويقول معارضو العائلتين إن عائلتي البارزاني وطالبان تسيطران على موارد المنطقة وكأنها ممتلكاتهما الخاصة، متهمين إياهما بالفساد وبسبب سوء الحالة الاجتماعية والاقتصادية للشعب.

على سبيل المثال، يقال إن الأشخاص المنتسبين إلی الأحزاب يطلبون من الشركات الخاصة الحصول على حصة تتراوح بين 30 و50 في المئة، كشرط مسبق للحصول على إذن للعمل.

وفي ظل هذه الظروف، ومن أجل التستُّر على عدم الكفاءة والفساد المستشري ومقاومة الإصلاحات الحقيقية، توجِّه أربيل اتهامات للحكومة المركزية، ومن ناحية أخرى وكما في الماضي، تصف المتظاهرين بالمخربين وتعتبر الاحتجاجات نتيجة مؤامرة خارجية، وهي خدعة لم تعد تنطلي على أحد وقد انتهت صلاحيتها.

النهاية

مقالات ذات صلة