شفقنا العراق-كشف السفير البريطاني في العراق ستيفن هيكي، إن الحكومة العراقية حجزت ثمانية ملايين جرعة من لقاح استرازينيكا لمواجهة كورونا”، وفيما توقع “تجهيز العراق في القريب العاجل بالدفعة الأولى من هذا اللقاح”، أشاد بدور الخبرات العراقية الطبية في بريطانيا لدورها في مساندة المملكة لمواجهة كورونا.
وقال ستيفن هيكي في مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “الحكومة العراقية حجزت ثمانية ملايين جرعة من لقاح استرازينيكا لمواجهة كورونا”، وفيما توقع “تجهيز العراق في القريب العاجل بالدفعة الأولى من هذا اللقاح”، أوضح أن “المملكة المتحدة سعيدة جداً بتعاونها مع العراق في المجال الصحي”.
ولفت هيكي إلى أن “لقاح استرازينيكا ليس باهظ الثمن ليتسنى للكل فرصة التلقيح، وأنه سيتم تجهيز دفعة من اللقاح إلى العراق في القريب العاجل، ما سيؤول ذلك إلى تحسين المستوى الصحي والاقتصادي في العراق، مبيناً أن “المستشفيات في المملكة تكتظ بالخبرات العراقية الطبية، قائلا إن العراق وبقوة ملاكاته الطبية، يساند الجانب الطبي والصحي في بريطانيا”.
وفيما يتعلق باستهداف البعثات الدبلوماسية في بغداد، قال إن “رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عقد اجتماعاً قبل شهرين مع سفراء 28 دولة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وافريقيا وآسيا لمناقشة موضوع الهجمات الصاروخية ضد السفارة الأميركية”، لافتاً إلى أن “القلق كان ينتاب جميع السفراء في العراق بسبب هذه الهجمات، وأيضا كان في الاحتمال أن يكون هناك انسحاب من السفارة الأميركية من العراق بسبب تلك الهجمات”.
وأضاف أن “الحوار ناقش إمكانية تحسين مستوى الأمن للدبلوماسيين والسفارات في بغداد”، مبيناً أنه “ثمن خلال اللقاء الجهود المبذولة من الحكومة العراقية لتحسين مستوى الأمن وتوفير حماية للدبلوماسيين، لكن في نفس الوقت شجعت الحكومة العراقية على تحسين مستوى الأمن”.
وتابع هيكي أن “اللقاء شهد طرحاً إيجابياً وكان مثمراً في النتائج والاتفاقات ،حيث شهدت بغداد بعد ذلك تحسناً في مستوى الأمن، وتوقفاً في إطلاق الصواريخ ضد السفارة الأميركية، ولم يكن هناك انسحاب للسفارة الأميركية من مقرها في بغداد”، مؤكداً أن “استهداف البعثات الدبلوماسية يشكل تحدياً كبيراً جداً في العراق وله تأثير سلبي في الاستقرار والاستثمار والاقتصاد”.
وأشار إلى أنه “تحدث مع رئيس الوزراء عن هذا الموضوع وسمع منه أن هناك تحقيقاً في هذا المجال للبحث عن المسؤولين عن هذه الهجمات”، منوهاً بأن “هناك هجمات ضد التحالف الدولي والسفارات من قبل ظهور داعش، وأن هنالك تهديداً من الفصائل المسلحة، وهذا واضح جداً إذ كانت هنالك بيانات وعلامات من هذه الفصائل، وأنه من الضروري جداً أهمية وجود التحقيق ليوفر النتائج الخاصة لمحاكمة المسؤولين عن هذه الجرائم، لأن هذه الهجمات ضد الأجانب والدبلوماسيين هي أيضاً تهديد ضد العراقيين، وأن هنالك ثمة طفلين قد لقيا مصرعيهما إثر إحدى هذه الهجمات”.

