شفقنا العراق-متابعة-اتهم الجنرال كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية الأميركية إيران بتزويد الفصائل المسلحة في العراق بأسلحة متطورة، معربا عن قلقه بأن تقوم تلك الفصائل بشن هجمات ضد أهداف أميركية دون الرجوع لطهران.
وأشار ماكنزي إلى دور الحكومة العراقية في التعامل مع هذه التهديدات بجدية، مؤكدا أن السلطات في بغداد نشطة في العمل ضد هذه الجماعات ومتابعة تحركاتها بشكل دقيق.
وذكر قائد القيادة المركزية أن قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني لا يتمتع بذات النفوذ الذي تمتع به سليماني في العراق، مضيفا أن عدم قدرة طهران على إخراج القوات الأميركية يدل على ضعف خليفة سليماني وعلى الصراع بين القيادات في الداخل الإيراني.
على صعيد متصل كشف مسؤول عسكري، ليل الخميس، أن الجيش الأمريكي في حالة تأهب قصوى، ويعزز قواته في الشرق الأوسط، للرد على هجوم لحلفاء ايران في العراق.
وقال المسؤول في تصريحات لصحيفة “بوليتيكو” الأمريكية إن: البنتاغون يراقب عن كثب “مؤشرات مقلقة بشأن استعدادات لهجوم محتمل” من قبل جماعات مسلحة موالية لايران في العراق.
ويوم الخميس أعلن البنتاجون أنه نقل قاذفتين من طراز” B-52″ من قاعدتهما في باركسدل بولاية لوس أنجلوس، إلى الشرق الأوسط لتعزيز الردع في المنطقة تحسبا لهجمات محتملة من قبل إيران.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين في البنتاغون قولهم إن القاذفتين القادرتين على حمل قنابل نووية غادرتا قاعدة باركسديل الجوية في ولاية لويزيانا الأربعاء ونفذتا المهمة في الشرق الأوسط اليوم ثم عادتا إلى قاعدتهما.
وذكرت الوكالة أن المهمة استمرت 36 ساعة، وعبرت القاذفتان خلالها المحيط الأطلسي وأوروبا ثم حلقتا فوق شبه الجزيرة العربية والخليج حيث نفذتا دورانا عريضا قرب قطر مع البقاء على مسافة آمنة من سواحل إيران.
وخلال الأسابيع الأخيرة اتخذ الجيش الأمريكي خطوات أخرى، تشمل إعادة حاملة الطائرات ” USS Nimitz” إلى الشرق الأوسط، وإرسال سرب إضافي لطائرات مقاتلة من أوروبا.
وفي تعليقه على هذه الخطوات قال المسؤول العسكري، الذي طلب عدم نشر اسمه إنها تهدف إلى ردع إيران عن اتخاذ أي إجراء عدواني ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف في المنطقة.
وأوضح المسؤول أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قلقة من أن طهران قد تستفيد من عملية الانتقال الرئاسي الأمريكي، وانسحاب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان، وكذلك الذكرى القادمة لقتل الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
وأفادت موقع “أكسيوس” الأمريكي قبل أسبوعين بأن القوات الإسرائيلية تلقت تعليمات بالاستعداد لسيناريو شن الولايات المتحدة ضربة عسكرية على إيران.
وتصاعدت التوترات المتزايدة أصلا في المنطقة منذ ذلك الحين بعد اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده قرب طهران.
السفير الأميركي في بغداد: ننتقل إلى المرحلة التالية من مهمتنا في العراق
على صعيد متصل، قال السفير الأميركي، ماثيو تولر، في بيان إننا “ننتقل إلى المرحلة التالية من مهمتنا في العراق، حيث تقلص الولايات المتحدة وجودها العسكري، بينما تأخذ قوات الأمن العراقية زمام المبادرة بشكل متزايد في القتال ضد فلول داعش”.
وأضاف البيان “سيستمر التحالف في تقديم المشورة والمساعدة لعمليات قوات الأمن العراقية ضد داعش، بناءً على طلب حكومة العراق”.
وتعهدت السفارة في بيانها بمواصلة التزام الولايات المتحدة “الراسخ” تجاه الشعب العراقي، والوقوف مع الشعب العراقي في خلق “عراق آمن ومستقر ومزدهر”.
ويصادف موعد البيان، اليوم العاشر من شهر ديسمبر، وهو الذكرى السنوية الثالثة لهزيمة داعش إقليميا، والتي أسفرت عن تحرير أكثر من 8 ملايين عراقي وسوري كانوا يعيشون في السابق تحت سيطرته.
وأضاف بيان السفارة “يعتبر هذا اليوم تذكيرا أيضا بضرورة أن نظل يقظين لضمان أن هزيمة داعش هي هزيمة دائمة، وأنه لن يعود مرة أخرى لتهديد الإنسانية”.
وتابع البيان “اليوم نقدم صلواتنا ودعواتنا لمن سقطوا وهم يناضلون لتحرير العراق من قبضة داعش، فلن تُنسى تضحياتهم. نتذكر أيضًا أولئك الذين فقدوا أصدقائهم وأفراداً من أسرهم ومنازلهم. على الرغم من كل هذه التضحيات الجسيمة، فإننا نتطلع بأملٍ إلى المستقبل”.

