شفقنا العراق- معهدُ القرآن الكريم ينظّم ندوةً حول منزلة الشهيد وفق المنظور القرآنيّ، واختتامُ الدورة الحادية والخمسين للعناية التكتيكيّة بالإصابات القتاليّة.
نظّم معهدُ القرآن الكريم التابع لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، ومن خلال فرعه في قضاء الهنديّة ندوةً قرآنيّة كانت بعنوان: (منزلة الشهيد في القرآن الكريم)، قدّمها الشيخ وسام العبّودي في إحدى قاعات مبنى قائم مقامية القضاء.
استُهِلَّت الندوةُ التي شهدت حضور عددٍ من الشخصيّات الدينيّة والاجتماعيّة، يتقدّمهم قائم مقام القضاء الأستاذ منتظر الشافعي، بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، من ثمّ شرع المحاضر بتقديم بحثه الذي تناول فيه جملةً من المحاور، كبيان علوّ المقام الذي يتمتّع به الشهيد في الآخرة، وفضله وعظمته على سائر الخلق في الدنيا، وكرامة الشهادة والقتل في سبيل الله من أعظم الكرامات، مستشهداً بآياتٍ قرآنيّة تذكر وتدلّ على ما تقدّم، معطياً كذلك نماذج من الشهادة عبر التأريخ أمثال (حمزة بن عبد المطلب، وجعفر الطيار، والإمام الحسين -عليهم السلام جميعاً-)، مختتماً ما قدّمه بشهداء العراق وهم يذودون عن تربة وحياض هذا البلد، وتحرير أرضه وحماية مقدّساته من براثن عصابات داعش الإرهابيّة، من خلال تلبيتهم لفتوى الدفاع المباركة التي أطلقتها المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا.
ليكون مسك ختام هذه الندوة باستذكار أحد شهداء فتوى الدفاع المباركة، الذين سقطوا دفاعاً عن العراق ومقدّساته، حيث تمّ تكريم عائلة الشهيد ميثم عبد الهادي.
كما اختتمتْ أكاديميّةُ الكفيل للتدريب والإسعاف الطبّي دورتها الحادية والخمسين للعناية التكتيكيّة بالإصابات القتاليّة، الموسومة بدورة (أمّ أبيها عليها السلام) التي اشتركت فيها مجموعةٌ من القوّات الأمنيّة، وتندرج هذه الدورة ضمن سلسلةٍ من الدورات التي تُشرف عليها وتنفّذها الأكاديميّة، لأجل المساهمة في إكساب المُسعِف الحربيّ والمقاتل المهارات الإسعافيّة، التي تمكّنه من التعامل مع أيّ حدثٍ طارئ، وبما يُسهم في التقليل من الخسائر بالأرواح.
وقال مديرُ الأكاديميّة السيد مصطفى الغالبي لشبكة الكفيل: “الدورة كانت بمحورين (نظري وعملي)، حيث تمّ إعطاء المتدرّبين حزمةَ محاضراتٍ تمحورت حول مبادئ التدخّل الإسعافيّ وطريقة الإسعاف الشخصيّ ورعاية النزف الشديد ورعاية مجرى الهواء ورعاية التنفّس، ورعاية الدورة الدمويّة ورعاية انخفاض الحرارة وإصابات الرأس، وأُلقيت من قِبل محاضرين تابعين للأكاديميّة من ذوي الخبرة في هذه المواد، التي نُفّذت ميدانيّاً في المحور العمليّ من الدورة”.
يُذكر أنّ أكاديميّة الكفيل للتدريب والإسعاف الطبّي، خرّجت العشرات من المتدرّبين من كافّة صنوف القوّات الأمنيّة، الذين تلقّوا أفضل الطرائق في كيفيّة إسعاف بعضهم البعض في سوح القتال للحفاظ على الأرواح الزكيّة، إضافةً الى منح المتدرّبين فيها شهادةً معتَمَدةً من قِبل أكاديميّة الأمن الأوربي، لكون أنّ الأكاديميّة معتَمَدةٌ دوليّاً من أكاديميّة الأمن الأوربي (ESA).
النهاية

