شفقنا العراق – أعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي، أنه من المقرر ان تتسلم بلاده في الأيام المقبلة أسلحة ثقيلة ومعدات عسكرية في إطار عقود أبرمتها بغداد مع موسكو؛ لتعزيز قدرات القوات العراقية في مواجهة عصابات داعش الاجرامية.
وقال الزاملي ان هذه الشحنة من الأسلحة تتضمن ست طائرات مقاتلة من طراز سوخوي ، ودبابات تي 90 المتقدمة تكفي لتسليح لواء كامل ، بالإضافة إلى مدرعات وقاذفات لهب ،بحسب وكالة الانباء العراقية .
كانت روسيا والعراق قد وقعتا في عام 2014 مجموعة عقود شملت توريد طائرات هجومية من طراز سوخوي ، ومنظومات دفاعية ، وذخائر بقيمة تقارب مليار دولار .
السفير التركي للعبيدي: اوقفنا دخول اي قوات الى العراق وسحبنا ما موجود منها
فیما قال السفير التركي فاروق قايمقجي اليوم الاثنين, ان بلاده اوقفت دخول القوات الى العراق, وسحبت ما كان موجودا منها.
وذكر بيان لوزارة الدفاع ان “وزير الدفاع خالد العبيدي استقبل سفير جمهورية تركيا في بغداد, وجرت مناقشة السبل الكفيلة بحل المشكل القائم بين البلدين وفقاً لما تمليه قواعد القانون الدولي والأعراف الدولية المرعية ومبادئ حسن الجوار التي تربط البلدين الجارين”.
وأوضح وزير الدفاع “موقف العراق الثابت بضرورة المحافظة على العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبين العراقي والتركي، وان تبادر تركيا لاتخاذ خطوات ايجابية وعملية تكفل حل المشكل القائم بين البلدين وبما يحفظ سلامة العراق واحترام سيادته الوطنية على أراضيه”.
من جانبه أوضح سفير جمهورية تركيا موقف بلاده آزاء الأزمة الراهنة والتي تضمنتها رسالة رئيس وزراء تركيا الموجهة لرئيس الوزراء العراقي حيدر ألعبادي والتي تضمنت التأكيد على حرص تركيا على وحدة العراق والحفاظ على سيادته والالتزام بمساعدته في مكافحة الإرهاب.
واكد السفير التركي على ان “القوة التركية التي دخلت الأراضي العراقية هي ليست قوات قتالية على الإطلاق ولم ترسل لأداء مهمة قتالية وليس لديها تفويض للقتال، وإنما جاءت لتأمين الحماية لمعسكر زلكان وللمدربين والمتدربين فيه بسبب كثرة التهديدات الإرهابية الموجه ضد المعسكر”.
وأضاف السفير التركي أن “تركيا وكخطوة ايجابية منها باتجاه حل المشكل القائم مع العراق قد أوقفت دخول أية قوات الى داخل العراقي وأمرت بسحب ما كان موجوداً منها او في الطريق باتجاه الحدود العراقية” .
وأشار السفير فاروق قيماقجي الى أن “الدعوة التي تم توجيهها مسبقاً الى وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي تغدو ملحة في هذا الوقت، حيث يمكن خلالها أن يجتمع الطرفان العراقي والتركي للبحث في الآليات العملية التي من شأنها حل المشكل بصورة جذرية وضمان عدم تكراره مستقبلاً”، مؤكداً “حرص تركيا على استمرار الحوار والتنسيق مع الحكومة العراقية”.
وزير الدفاع يبحث مع كوبيتش التطورات الناشئة عن دخول القوات التركية للعراق
کما بحث وزير الدفاع خالد العبيدي اليوم الاثنين مع الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في بغداد يان كوبيتش التطورات الناشئة عن دخول القوات التركية للعراق.
وذكر بيان لوزارة الدفاع ان “وزير الدفاع خالد ألعبيدي استقبل بمكتبه ظهر اليوم الاثنين يان كوبيتش الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في بغداد وجرى خلال اللقاء استعراض لطبيعة التطورات الناشئة عن دخول القوات التركية إلى داخل الأراضي العراقية، والدور الذي يمكن إن تلعبه الأمم المتحدة في إنهاء المشكلة طبقاً لإحكام وقواعد القانون الدولي وبما يحفظ العلاقات التاريخية بين البلدين الجارين العراق وتركيا”.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية اليوم الاثنين عن انسحاب القوات التركية من حدود العراق.
وكانت وزارة الخارجية قد استدعت في وقت سابق السفير التركي لدى العراق وسلمته مذكرة احتجاج لهذا التدخل” مطالبة “الجانب التركي بسحب مقاتليه من داخل الاراضي العراقية فوراً”.
وهدد العراق باستخدام كل الخيارات المتاحة وبضمنها اللجوء لمجلس الامن الدولي في حال عدم انسحاب القوات التركية من اراضيه هذه القوات خلال 48 ساعة.
وأشار رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال لقائه وزير خارجية المانيا اليوم إلى ان “دخول قوات تركية للأراضي العراقية أمر مرفوض، وتم دون علم او موافقة الحكومة العراقية ونتحدى تركيا بابراز اي دليل حول علمنا او موافقتنا ونعد هذا الأمر تجاوزا على السيادة العراقية وعليها ان تسحب هذه القوات فورا”.
فيما أعلن وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني فرانك شتاينماير أن العراق سيصعد الموقف وسيلجأ إلى المجتمع الدولي، إذا لم تسحب تركيا قواتها من العراق بعد انتهاء المدة الممنوحة لها، وإن أي وجود عسكري على الأراضي العراقية دون علم مسبق للحكومة يعتبر عدوانًا.
النهایة