شفقنا العراق – أعلنت وزارة الدفاع انسحاب القوات التركية من حدود العراق.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع نصير نوري في تصريح صحفي أن ” تركيا بادرت بسحب قواتها المتواجدة في الحدود العراقية التركية”.
واستدرك بالقول ” لكن القوات التي دخلت، مساء الخميس الماضي، مازالت متواجدة بحجة حماية معسكر “زلكان”، المستخدم لتدريب الحشد الشعبي في نينوى”.
وكانت وزارة الخارجية قد استدعت في وقت سابق السفير التركي لدى العراق وسلمته مذكرة احتجاج لهذا التدخل ” مطالبة “الجانب التركي بسحب مقاتليه من داخل الاراضي العراقية فوراً.
وهدد العراق باستخدام كل الخيارات المتاحة وبضمنها اللجوء لمجلس الامن الدولي في حال عدم انسحاب القوات التركية من اراضيه هذه القوات خلال 48 ساعة.
وأشار رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال لقائه وزير خارجية المانيا اليوم إلى ان “دخول قوات تركية للأراضي العراقية أمر مرفوض، وتم دون علم او موافقة الحكومة العراقية ونتحدى تركيا بابراز اي دليل حول علمنا او موافقتنا ونعد هذا الأمر تجاوزا على السيادة العراقية وعليها ان تسحب هذه القوات فورا”.
فيما أعلن وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني فرانك شتاينماير أن العراق سيصعد الموقف وسيلجأ إلى المجتمع الدولي، إذا لم تسحب تركيا قواتها من العراق بعد انتهاء المدة الممنوحة لها، وإن أي وجود عسكري على الأراضي العراقية دون علم مسبق للحكومة يعتبر عدوانًا.
أوغلو: لن نمس سيادة العراق وسنوقف إرسال قوات مراعاة لحساسيات بغداد
ومن جهته أعلن رئيس الوزراء التركي داود أوغلو، أن حكومة بلاده ستوقف إرسال قوات إلى العراق، مراعاة لـ”حساسيات” حكومة بغداد، فيما شدد على أن أنقرة لن تتخذ أي خطوات من شأنها المساس بسيادة وسلامة أراضي العراق.
وذكرت وكالة الأناضول التركية، أن رئيس الوزراء، داود أوغلو، أبلغ رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، عبر رسالة إلكترونية، بأن تركيا لن تتخذ أي خطوات من شأنها المساس بسيادة وسلامة أراضي العراق.
وأكد أوغلو في رسالته أنه “حتى يتم الوفاء بحساسيات الحكومة العراقية، لن تُرسل قوات إلى بعشيقة”، كما أعرب عن استمرار دعم تركيا للعراق في الحرب ضد تنظيم “داعش”.
وكان أوغلو قد أعرب أن بلاده ليس لها أطماع بأراضي أي دولة، وذلك في تعليق جاء بعد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي، أشار فيه إلى دخول قوات تركية إلى العراق، واصفا الخطوة بـ”خرق خطير للسيادة”.
وكان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي جدد، أمس الأحد (6 كانون الأول 2015)، عدم علم الحكومة العراقية بدخول القوات التركية الى محافظة نينوى، مؤكداً أن هذا الأمر لم يتم بناءً على طلب الحكومة العراقية ولا موافقتها، في حين أعلن المجلس الوزاري للأمن الوطني، أن من حق العراق استخدام كل الخيارات المتاحة بسبب دخول قوات تركية الى الأراضي العراقية، مؤكدا أنه سيلجأ الى مجلس الأمن الدولي في حال عدم انسحاب هذه القوات خلال 48 ساعة.
النهایة