السبت, نوفمبر 8, 2025

آخر الأخبار

طقس العراق.. استقرار في درجات الحرارة

شفقنا العراق ــ فيما توقعت استقراراً في درجات الحرارة،...

في العراق.. بدء الصمت الانتخابي قبل يوم من إجراء الاقتراع الخاص

شفقنا العراق ــ بدأ الصمت الانتخابي في عموم العراق،...

فيتامين D والاكتئاب.. علاقة غامضة أم سبب خفي؟

شفقنا العراق-فيتامين D قد يحمل سرًّا لم يكشف بعد....

أزمة الجفاف تدفع ديالى إلى حفر آبار الأمل

شفقنا العراق-أزمة الجفاف تضرب ديالى بقوة، لتتحرك السلطات المحلية...

أزمة البطالة في العراق.. عندما يسرق الأجنبي لقمة العامل المحلي

شفقنا العراق-أزمة البطالة تتفاقم في العراق مع استمرار تدفق...

في الانتخابات البرلمانية.. هل تحسم محافظات الجنوب المنافسات وتصوب المسار؟

شفقنا العراق ــ في الانتخابات البرلمانية العراقية تبرز محافظات...

“سوفا 53”.. خطة إسرائيلية لترسيم حدود أمنية جديدة داخل الأراضي السورية

شفقنا العراق- بالتزامن مع استمرار أعمال مشروعها العسكري «سوفا...

مدير شركة إكسون موبيل “متفائل” بعودة شركته إلى العراق

شفقنا العراق- أعرب دارين وودز الرئيس التنفيذي لشركة إكسون...

مفوضية النجف الأشرف: استعداد تام لإجراء الانتخابات النيابية

شفقنا العراق- أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في محافظة...

الداخلية: الانضمام للاتحاد الدولي لأكاديميات الشرطة يعزز مكانة العراق أمنيًا

شفقنا العراق- أكدت وزارة الداخلية، اليوم الجمعة، أن انضمام...

المفوضية: 600 ألف ناخب لم يتسلّموا البطاقات الانتخابية

شفقنا العراق ــ أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اليوم...

المؤتمر القومي العربي في بيروت.. تأكيد على دور المقاومة في نهوض الأمة

شفقنا العراق - أكد المشاركون في افتتاح الدورة الرابعة...

اليونيسف توثق مقتل 47 طفلًا فلسطينيًا في الضفة الغربية خلال عامين

شفقنا العراق ــ أكد مدير التواصل لحالات الطوارئ في...

المنافذ الحدودية: ضبط معدات لتعبئة وتعقيم اﻷدوية مخالفة لشروط الاستيراد

شفقنا العراق- كشفت هيئة المنافذ الحدودية، اليوم الجمعة، عن...

الانتهاكات الطائفية في سوريا.. اقتحام كنيسة بدمشق وتهديد أخرى في ريفها

شفقنا العراق ــ تتوالى الأنباء عن تزايد الانتهاكات الطائفية...

مفوضية الانتخابات: فصل أسماء المشمولين بالتصويت الخاص عن العام

شفقنا العراق- أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اليوم الجمعة،...

سلة آسيا البارالمبية.. فوز كبير لمنتخبنا على نظيره الهندي

شفقنا العراق- حقق منتخبنا الوطني البارالمبي لكرة السلة، اليوم...

الانتخابات العراقية.. حين يتحدى جيل ما بعد 2003 سطوة النخب

شفقنا العراق-تظهر الانتخابات العراقية المقبلة كمعركة رمزية بين جيلين:...

في كأس العراق.. نفط ميسان يعبر إلى دور الـ16

شفقنا العراق-في ليلة كروية مبهرة، تألق نفط ميسان بثلاثية...

القدرات الجوية العراقية تعيد البلد إلى موقعه الإقليمي كقوة ردع

شفقنا العراق-تضع التطورات الأخيرة القدرات الجوية العراقية في مقدمة...

لتعزيز الاقتصاد الوطني.. تفعيل أدوات دعم التصدير وتنمية التجارة الخارجية

شفقنا العراق ــ بهدف تعزيز الاقتصاد الوطني بقطاعات غير...

لتتبع الأدوية والتسعيرة الدوائية.. الصحة تؤكد فاعلية المنظومة الإلكترونية الخاصة

شفقنا العراق ــ كشفت وزارة الصحة، اليوم الجمعة، عن...

مفوضية الانتخابات توجه بإزالة الدعاية الانتخابية قرب مراكز الاقتراع

شفقنا العراق ــ لإنجاح الانتخابات البرلمانية العامة، وجّهت المفوضية...

الخطاب الانتخابي.. لغة اتهام تُضعف الديمقراطية

شفقنا العراق-تظهر الانتخابات العراقية ملامح مقلقة في الخطاب الانتخابي...

على العالم أن يتعلم من العراقيين

94

خاص شفقنا- ان يحتضن شعب ، نحو 27 مليون انسان في مكان واحد ، وخلال ايام لا تتجاوز اعدادها اصابع اليدين ، وفي ظل ازمة اقتصادية خانقة يعيشها ، وفي ظل تفجيرات وذبح تتهدده من اشرس واقسى العصابات التكفيرية ، ويعود هذا الحشد البشري الضخم الى من حيث اتى ، معززا مكرما مسرورا ، دون ان تسجل حالة واحدة عن اختناق او تدافع ، او خرق امني ، لهو فضيلة كبرى تُحسب لهذا الشعب الكريم المعطاء ، وهذا الشعب ليس سوى الشعب العراقي ، شعب الحسين (ع) ، وما هذا التجمع المليوني الا زوار اربعين الحسين(ع).

الملفت ان مجلس محافظة کربلاء المقدسة يسعی الی مغادرة اسلوب الازمة فی ادارة الزیارات الملیونیة عبر التخطیط المستدام، وانه يخطط لاستقبال نحو 50 ملیون زائرا مستقبلا ، فقد وصل عدد المواکب والهیئات الخدمیة والعزائیة الحسینیة المشارکة فی احیاء زیارة اربعینیة الامام الحسین (علیه السلام ) هذا العام الی ( 7680 ) موکبا وهیئة ولم تتوقّف هذه المواکب والهیئات عن الخدمة لتوصل اللیل بالنهار لشدة زحام الزائرین الذی بلغ ذروته منذ منتصف لیلة العشرین من صفر.

ولما كانت اربعينية الحسين (ع) تمثل اكبر حشد بشري على الارض ، اعلنت وزارة الثقافة والسیاحة والاثار العراقیة سعیها لتسجیل زیارة الاربعینیة فی منظمة الیونسکو العالمیة ، باعتبارها اکبر تجمع دینی عفوي فی العالم ، دون تكون وراء هذه الظاهرة جهة حكومية او منظمات دولية او اقليمية او عراقية.

النجاح المذهل الذي حققه العراقيون ، والمتمثل بإدارة هذا الحشد البشري الكبير ، والذي وصل الى 27 مليون انسان ، دون تسجيل اي خسائر بين صفوف الزوار ، الذين قدموا من 60 بلدا ويتحدثون بعشرات اللغات ، رغم الحالة الاستثنائية التي يمر بها العراق ، حيث تسيطر عصابات “داعش” و البعثيين على ثلث مساحته.

رغم ان زيارة الاربعين ، ظاهرة شعبية مائة بالمائة ولا دخل لاي جهة حكومية فيها ، ولكن هذا النجاح ، يجعل من ادارة العراقيين ، لزيارة الاربعين ، حالة يجب دراسة ابعادها ، عسى ان تكون نموذجا يمكن تطبيقه ، من قبل الحكومات التي تشرف على ادارة المناسبات الدينية ، بهدف التقليل من الكوارث الانسانية التي كثيرا ما تقع في هذه المناسبات.

اولى الجهات التي يجب ان تدرس ابعاد زيارة الاربعين وبدقة متناهية ، هي السلطات السعودية ، التي تتباهى بادارة مراسم الحج ، منذ نحو 80 عاما ، بينما لا يمر عام الا ويقتل المئات بل الالاف من ضيوف الرحمن ، بسبب سوء ادارة ال سعود لمراسم الحج ، رغم ان عددهم بالكاد يتجاوز المليونين خلال السنوات الاخيرة ، ورغم كل الامكانيات الضخمة التي تمتلكها هذه السلطات ، لاسيما كارثة منى التي زُهقت فيها ارواح نحو 8000 انسان وخلال ساعات طويلة بسبب التدافع ، دون ان تقوم هذه السلطات باتخاذ اجراءات ، كان يمكن ان تقلل من عدد الضحايا ، كما شاهد العالم اجمع ذلك من خلال الافلام والصور التي كشفت وللاسف الشديد استخفاف وعدم مبالاة رجال الاغاثة والامن السعودي ، في التعامل مع الضحايا الذين كانوا بأمس الحاج الى الماء ، ولكن وللاسف الشديد مات الالاف ليس بسبب التدافع فقط بل من العطش ، وعدم تقديم المساعدة لهم في حينها.

اكثر الصور ايلاما في كارثة منى ، كان التعامل الاستعلائي و البعيد كل البعد عن الاخلاق والقيم الانسانية ناهيك عن الاسلامية ، لرجال الامن والجيش وعمال الاغاثة وطواقم الاسعاف مع ضحايا منى ، وهو تعامل زاد في عدد الضحايا ، لانه كان تعاملا لا روح فيه ولا تعاطف مع الضحايا ، فهناك هوة سحيقة تفصل بين رؤية ال سعود والوهابية الى الاسلام ، وبين رؤية المسلمين الى الاسلام ، وتناقض هاتين الرؤيتين ، هو الذي جعل تعامل عمال ال سعود والوهابية ، بهذه السلبية واللا انسانية مع ضحايا كارثة منى .

في العراق ، كان الامر على العكس تماما ، حيث كانت وكالات الانباء والقنوات الفضائية ، تتبارى في نقل صورا في غاية الروعة والجمال عن الخلق الاسلامي الاصيل والكرم الحاتمي ، لاهل العراق وهم يتسابقون في تقديم كل ما يطلبه الزوار القادمون من 60 بلدا ، فيقدمونهم على انفسهم واطفالهم واهلهم ، فاهل العراق والقادمون اليهم يتشاطرون حب الحسين (ع) ، وبهذا الحب صنع العراقيون معجزة الاربعين ، واحتضنت كربلاء في ايام معدودة نحو 27 مليون عاشق من عشاق الحسين (ع) ، فإذا اراد العالم ان يتعلم من العراقيين ، عليه اولا ان يتعلم درس “عشق الحسين” ، فبدون هذا العشق لن يفهم درس العراقيين.

بقلم: نبيل لطيف

مقالات ذات صلة