شفقنا العراق – قال رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، إن “تغيير رئيس الوزراء حيدر العبادي غير ممكن في الوقت الذي يحارب فيه العراق عصابات داعش الإرهابية”.
وقال معصوم للصحافيين في ختام زيارته إلى باريس “يستحيل في الظروف الراهنة إبدال العبادي”، لافتا إلى أن “الاتفاق على رئيس وزراء بديل سيستغرق نحو ستة أشهر وهذه الحكومة ستكون فقط حكومة تصريف الأعمال الجارية، ولن تتمكن من توقيع أي اتفاق، كما أنها لن تستطيع اتخاذ أي قرار، فيما نحن في مواجهة مع داعش”.
وأشار إلى ان المجموعة السياسية التي تسعى للتخلص من العبادي ليست لديهم الإمكانية أي عدد النواب في البرلمان لتغيير الحكومة، يضاف إلى ذلك انه في حال خرج العبادي من رئاسة الحكومة فالسؤال من سيكون البديل من الدعوة أو من خارجها؟ أو من خارج الدعوة؟، لافتا إلى إن “العراق ليس في مرحلة انتخابات تشريعية لنرى النتائج ونعرف كيف نتصرف”.
وعن الخلافات في إقليم كردستان حول رئاسة الإقليم، رأى معصوم إن “الأطراف المتنازعة وصلت إلى شبة اتفاق أساسه التمديد عامين لرئيس الإقليم مسعود بارزاني حتى يحين انتخاب السلطة التشريعية في الإقليم”، مشيرا إلى إن “بعض الكتل يربط قبوله بتخلي بارزاني عن بعض صلاحياته وخلص إلى انه لعب دورا في تقريب وجهات النظر بصدد مشكلة لم يعد يبدو ان حلها صعب”.
وعن قرار الإدارة الأمريكية بإرسال قوات برية إلى العراق، أكد إن “للعراق من القوت الأرضية [البرية] ما يكفي للسيطرة على الأراضي وطرد داعش”، لافتا إلى إن “إرسال القوات الأرضية يتطلب تنسيقا مع الحكومة العراقية”، معتبرا إن “قرار كهذا ليس بحاجة إلى أن يعرض على البرلمان لكي يتم إقراره بسبب وجود اتفاقية سابقة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية تتيح للطرف الثاني توفير المساعدة العسكرية لبغداد”.
وعّما يُثار حول استعداد البيشمركة للمشاركة في تحرير مدينة الرقة السورية، اعتبر معصوم هذه المسؤولية تقع على السوريين بينما مهمة القوات العراقية التي تقاتل داعش هي بالأساس تحرير الموصل وكل المناطق العراقية التي تحتلها عصابات داعش”، ناصحا البيشمركة بـ “عدم بعدم اجتياز الحدود للمساهمة في تحرير الرقة”.
وفسر معصوم إحجام البيشمركة عن الاقتراب من الموصل بـ “السعي لتجنب بروز نزاع كردي عربي في حال حصلت [تصرفات غير لائقة] في المدينة”.
وعزا معصوم تأخير تحرير مدينة الرمادي من داعش، الى إن “أهم الأسباب تكمن في إن العصابات الإرهابية تقوم بحرب عصابات وليست حرب كلاسيكية مما يمكن الإرهابيين من أن يكونوا سريعي الحركة بحيث إنهم يختفون ثم يظهرون ويصعب ضبطهم في مناطق صحراوية شاسعة ذات حدود مشتركة مع ثلاثة بلدان هي السعودية والأردن وسوريا يبد انه رغم هذه الصعوبات، فان تحرير الموصل والانبار يشكل المهام الرئيسية للقوات العراقي بمختلف تشكيلاتها وان ذلك لن يأخذ من القوت غير ان يحدد سقفا زمنيا معينا”.
النهایة