شفقنا العراق – اعتبر سماحة آية الله السيد محمد تقي المُدرّسي، استقبال أهل العراق للملايين من الزائرين من مختلف بلدان العالم جاء نتيجة تأثرهم بالأخلاق الحسينية.
وقال في كلمته ألقاها امام حشد من الزائرين في كربلاء، “لو أن العالم اجتمع على توفير الخدمات للزائرين بالشكل الموجود حالياً لما استطاعوا إلى ذلك سبيلا”.
وأضاف سماحته، أن “هناك ما يزيد على 25 مليون زائر يأكلون ويشربون وينامون في مسيرة ممتدة من أبعد المناطق في العالم إلى كربلاء المقدسة توفر لهم المواكب والهيئات الحسينية كل احتياجاتهم”.
وأعلنت مصادر حكومية، الأربعاء، أن أعداد الزائرين وصلت حتى الآن إلى ما يزيد عن 26 مليون زائراً.
“الإيثار الحسيني”
وأشار السید المُدرّسي إلى أن “الإيثار الحسيني” دفع بالكثير من الفقراء إلى الاستقطاع من ميزانياتهم الشخصية لضيافة وخدمة الزائرين. وذكر سماحته، أن “العباس” عليه السلام يعتبر الملهم الأول للإيثار في المسيرة الحسينية بعد أن منع نفسه من شرب الماء بعد أن تمكن من المشرعة في الوقت الذي كان فيه أخيه الإمام الحسين عليه السلام وعياله عطاشى.
خطوات الزائرين إلى كربلاء..
ودعا المُدرّسي الزائرين إلى استثمار تواجدهم في كربلاء حيث مرقد السبط الشهيد إلى اكتساب الخلق الحسيني، مؤكداً أنه “خلق القرآن الكريم وجده وآبائه الأطهار”. وقال، “أيها المشاة، إن خطواتكم إلى كربلاء تقربكم إلى روح الإمام الحسين عليه السلام، وترسخ لديكم إيمانه وعرفانه”.
تأسيس الهيئات الحسينية في السعودیة
کما دعا آية الله السيد محمد تقي المدرسي إلى ضرورة استثمار أيام زيارة الأربعين من قبل الزائرين الوافدين إلى كربلاء بـ “ترك العادات السيئة” والتمسك بـ “بالعادات الحسنة”.
وخلال استقباله لوفد من الزائرين السعوديين من بلدة القطيف، قال سماحته، إن “على الزائرين الوافدين من بلدانهم إلى كربلاء ألا يفقدوا الروح الحسينية التي اكتسبوها خلال زيارتهم هذا العام” داعياً إلى “تأسيس المساجد والهيئات الحسينية في بلدانهم عند عودتهم إلى ديارهم
وأضاف سماحته، أن على الزائرين أن يستفيدوا من درس العطاء الذي اكتسبوه من زيارة الأربعين وهم يرون أن أهل العراق قدموا كل ما يملكون من أجل أن يحيوا ذكرى أربعينية الإمام الحسين عليه السلام.
وأكد أن الكلمة الطيبة واحدة من أشكال العطاء “المعنوي” الذي جاء ضمن دروس زيارة الأربعين لهذا العام، في إشارة منه إلى روح المحبة والود التي استقبل به الزائرين الوافدين إلى كربلاء.
وقال، إننا “ثمّن فيكم روح التحدي وتجاوز الصعاب والمشاكل من أجل الوصول إلى كربلاء لإحياء شعيرة الأربعين”.
النهایة