شفقنا العراق – شارك العشرات من المواطنين البحرينيين في تظاهرات نظموها في جميع أرجاء البلاد تنديدا بفساد القضاء البحريني وأحكام الإعدام الجائرة بحقّ النشطاء السياسيّين ومعتقلي الرأي.
وبحسب موقع “منامة بوست” فأن المسيرات التي دعا إليها إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير، حملت شعار “كلا كلا للإعدام”، حيث رفع المتظاهرون صور أبنائهم، والسجناء، معلنين التضامن معهم ومع عوائلهم ضدّ الأحكام التعسفية التي يصدرها نظام المنامة، مطالبين بوقف تنفيذ أحكام الإعدام، محمّلين السلطات البحرينيّة المسؤولية في حال تنفيذ هذه الأحكام.
كما شهدت بلدات “البلاد القديم، أبوصبيع، الشاخورة”، تظاهرات مماثلة طالبت بإطلاق سراح معتقلي الرأي، وعلى رأسهم الأمين العام لجمعيّة الوفاق البحرينية المعارضة الشيخ علي سلمان، مؤكّدين مطالب الشعب البحريني المشروعة بالحريّة والديمقراطيّة وتقرير المصير، رافعين شعار “لن نتراجع.. لن نتنازل عن حقوق شعبنا مهما طال بنا السجن”.
وتشهد البحرين تظاهرات ومسيرات شبه يومية احتجاجا على استمرار اعتقال رموز المعارضة ومعتقلي الرأي تطالب سلطات المنامة بالإفراج عنهم والكف عن الإجراءات التعسفية التي تمارس بحقهم.
ناصر الفضالة في مؤتمر”كوبنهاجن”.. الطائفية والعنصرية توأمان من أحضان آل خليفة
في ختام ما يُسمى بمؤتمر الأحواز، الذي عُقد في العاصمة الدنماركية كونهاجن، استمر المشاركون من البحرين، والمعروفين بولائهم الخليفيّ، (استمروا) في التحريض على إيران، واعتباره عدوّاً يجب استهدافه.
النائب السابق في البرلمان الخليفيّ ناصر الفضالة، توعد بإسقاط إيران، وقال بأنّ “عاصمة الحزم” (العدوان السعودي على اليمن) هي “ملحمة” لا ينبغي “إضاعتها”، وقال إنها “ستدّك العدو الإيراني الصفوي”.
الفضالة، العضو في جماعة الإخوان المسلمين، معروف بمواقفه الطائفية، وكان من الوجوه التي حرّضت ضدّ البحرانيين بعد اندلاع ثورة 14 فبراير، وخاصة مع دخول القوات السعودية البلاد في مارس 2011م، وحرص على استعمال التأجيج الطائفيّ ضد الثورة.
وكان من أبرز المزاعم التي أطلقها الفضالة في سياق مشاركته بالمؤتمر – الذي حفل بتهديدات بشنّ أعمال عسكرية ضد إيران – قوله بأنّ “أهل السنة والجماعة” باتوا اليوم هم “الأغلبية العظيمة في البحرين”، كما هو الحال في العراق والأحواز. وردّ على المعترضين على ذلك بقوله “لا يغالطنا سفهاء الولي بأكاذيبهم”.
واعتاد الفضالة وبقية الطائفيين الموالين للنظام الخليفي على استعمال مفرادت طائفية وعنصرية في التعبير عن مواقفهم السياسية، وذلك انسجاماً مع أجواء الاحتقان الطائفي التي رعاها آل سعود، لاسيما بعد الحرب على اليمن في مارس الماضي، “بغية الهروب من الأوضاع الداخلية والانتقادات الخارجية التي تلاحق آل سعود وآل خليفة بسبب انتهاكاتهم وتورطهم في دعم العنف والإرهاب”، كما يقول مراقبون.
يُشار إلى أن مؤتمر الأحواز الثالث الذي عُقد في كوبنهاجن حظي برعاية إعلامية من السعودية، حيث عملت قناة الإخبارية الرسمية على تغطية المؤتمر، وكذلك قناة العربية، جنباً إلى جنب القنوات المعروفة بالتكفير، مثل وصال.
وشارك في المؤتمر النائب في البرلمان الخليفي، محمد العمادي، إضافة إلى المجنس محمد العرب، ووجوه خليجية أخرى معروفة بعدائها لإيران.
تيار الوفاء يدعو لإعادة الموقف من بريطانيا وبلورة حراك المعارضين في الخارج
اعتبر تيار الوفاء الإسلامي البدء بمحاكمة الناشط السياسي البحراني في لندن، عبد الرؤوف الشايب، بأنه علامة على تصاعد الدعم البريطاني للنظام الخليفي، لاسيما بالإشارة إلى التهم الملفقة ضد الشايب التي تتعلق بالإرهاب.
وفي بيان اليوم ، قال التيار بأنّ محاكمة الشايب وتوجيه تهمة الإرهاب ضده، يُعد “مؤشرا خطيراً للمدى الذي يمكن أن يذهب فيه البريطانيون” في حماية الخليفيين، الذين اعتبرهم البيان “ذنبا” لبريطانيا.
وأوضح بأنّ الدعم البريطاني لآل خليفة دخل مرحلة جديدةً من العلنية والوضوح، متوقفا عند بدء تدشين القاعدة البريطانية في البحرين مؤخراً، ومحاكمة النشطاء والمعارضين، واصفا السياسات البريطانية بأنها “استعمار جديد”.
وقال التيار بأنّ واشنطن ولندن يريدون من “المعارض البحراني أن يدور في فلكهم” في مستوى المطالب ونوع الاحتجاجات، ورأى أن البريطانيين والأمريكيين يسعون إلى “حصر” النشطاء البحرانيين “في قوالب وآليات عمل محدّدة” عبر “تدجينهم”، ذاهباً إلى نجاحهم في ذلك جزئياً من خلال “ضمور بعض الأصوات المعارضة في الداخل والخارج”.
ودعا التيار القوى السياسية والثورية إلى “إعادة بلورة الخطاب والفعل تجاه بريطانيا”، متهماً حكومة لندن بأنها ذهبت بعيداً في دعم الخليفيين.
ودعم التيار الجهود الكفيلة ب”بلورة حراك الجهات المعارضة” في الخارج، من أجل “تنظيم” صفوف الناشطين في الخارج “ليكون قادرا على الخروج من الأُطر الجامدة للعمل في البلدان التي يلجأ إليها المعارضون”، بحسب بيان التيار.
الحكومة تتخلف عن دفع مستحقات عاملين في الحقل الصحي
نقلت صحيفة محلية (الأحد 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) عن عاملين في الحقل الصحي تأكيدهم أن الحكومة تخلفت لشهرين عن دفع أجر العمل الإضافي لهم.
وأوضح عدد من موظفي خدمات الإسعاف بمجمع السلمانية الطبي، إنهم يعملون طوال الشهر ساعات إضافية، بسبب نقص الموظفين أو تزايد الفعاليات والمناسبات، إلا أنهم خلال شهري أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني، لم يتسلموا الأجر الإضافي.
حملة “علماء في خطر” تواصل التضامن مع الدكتور السنكيس
دخل القيادي في المعارضة المعتقل الدكتور عبد الجليل السنكيس يومه الرابع الخمسين بعد المئتين من الإضراب عن الطعام، احتجاجاً على التعذيب سوء المعاملة داخل السجون الخليفية.
وأبدى نشطاء في دول العالم تضامنهم مع الدكتور السنكيس، المحكوم بالمؤبد بتهم لها علاقة بدوره في قيادة ثورة 14 فبراير.
منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، ومنظمات أخرى، أدارت حملة للتضامن مع الدكتور السنكيس، حيث دعوا إلى إطلاق سراحه وبقية المعتقلين السياسيين في البلاد.
وقد دُشنت حملة تحت شعار “علماء في خطر” @ScholarsAtRisk ، للتضامن مع السنكيس الذين يعاني من مضاعفات صحية “خطيرة” داخل السجن.
وجددت الحملة دعوتها لاستمرار الاحتجاج لدى السلطات الخليفية عبر إرسال الرسائل والبرقيات للإفراج عن السنكيس.
ويُنظر إلى الدكتور السنكيس باعتباره من أبرز الشخصيات البحرانية التي كوّنت تيار الممانعة، وساهم في إنتاج الأدبيات التي مهّدت لثورة 14 فبراير، كما أنه يحظى باحترام لدى الأوساط الحقوقية، حيث كان مسؤولا عن دائرة الحريات والحقوق في حركة (حق).
النهایة