خاص-شفقنا- “المملكة ستواصل مكافحتها للانشطة الارهابية لحزب الله بكافة الادوات، لا ينبغي السكوت من أي دولة على مليشيات حزب الله وأنشطته المتطرفة طالما يقوم (حزب الله) بنشر الفوضى وعدم الاستقرار، وشن هجمات ارهابية وممارسة انشطة إجرامية وغيرمشروعة في أنحاء العالم ، فإن المملكة العربية السعودية ستواصل تصنيف نشطاء وقيادات، وفرض عقوبات عليها”.
هذه العبارات ليست مزحة او طرفة، بل هي جانب من بيان صادر عن وزارة داخلية مملكة الطاعون الوهابي، فرضت فيه عقوبات على حزب الله لـ ”شنه هجمات ارهابية وممارسة انشطة اجرامية في انحاء العالم”! وجاء البيان تقليدا اعمى لاجراءات مماثلة اتخذتها امريكا و”اسرائيل”، ضد حزب الله، القوة العربية الاسلامية التي اذلت الثلاثي المشؤوم ، الامريكي الصهيوني العربي الرجعي وابطلت سحرهم الاسود.
قلنا ان هذه العبارات ليست طرفة او مزحة، لمعرفتنا، ان كل من يقرأ شيئا صادرا عن مملكة الشر الوهابي الاسود، عن الارهاب ومكافحة الارهاب، لا يملك الا ان ترتسم على وجهه ضحكة، من باب شر البلية ما يضحك ، فلم يعد اليوم هناك في العالم اجمع، اذا ما استثنينا الوهابية ومرتزقتها في العالم، سياسيين واعلاميين ومسلحين، ان مملكة ال سعود، هي مصدر الطاعون الوهابي الذي يضرب المعمورة، وان العالم لا يخرج من نفق الفوضى والارهاب الوهابي الاسود الذي يفتك بالعالم، الا بقطع رأس الافعى السعودي الوهابي.
يبدو ان مملكة الطاعون الوهابي تعتقد انها لو قلدت كالقردة الاجراءات التي تتخذها امريكا والكيان الصهيوني، ضد بعض الجهات التي تقدمها كداعمة لحزب الله، وتفرض عليها عقوبات، ستبعد عنها تورطها من راسها حتى اخمص قدميها بالارهاب التكفيري، وما استجداء آل سعود لاقامة علاقات مع الكيان الصهيوني، عدو العرب والمسلمين، هذه الايام، الا محاولة لطلب النجدة من الصهاينة لانقاذهم من الراي العام العالمي ، الذي يحملهم مسؤولية كل القتل والذبح والصلب والسبي التي تنفذها العصابات الوهابية من امثال “داعش” والقاعده وتفرعاتها وبوكو حرام وانصار الشريعة وجند الله وجند العدل وكل اطراف الاخطبوط الوهابي السعودي في العالم.
اليوم يعيش العالم وخاصة في اوروبا صحوة شعبية، بعد عوارض الطاعون الوهابي الذي ضرب ربوعها، حيث اخذت الاصوات تتعالى لاغلاق الجوامع والمدارس والمراكز التي تنشر فيروس الوهابية في العديد من الدول الاوروبية، بل ان الاصوات اخذت تتعالى اكثر داعية الى وقف النفاق الغربي في التعامل مع مملكة الطاعون الوهابي، لانها السبب الاول والاخير في كل ما يعانيه العالم من فتن وصراعات، واخر التطبيقات العملية لهذه الصحوة، الاجراء الذي ستقوم به الحكومة البلجيكية لالغاء عقد إيجار مملكة الظلام للمسجد الكبير في بروكسل وحظر نشر الوهابية، بعد ان طالبت شخصيات عديدة هناك برفع يد السعودية عن المسجد لان السعوديين يلعبون دورا رئيسيا في انتشار من الإسلام المتطرف والذي يدافع عنه أعضاء تنظيم داعش أيضا، حيث يقوم ومنذ 1967، أئمة ودبلوماسيون سعوديون تابعون للمسجد الكبير، بنشر المذهب الوهابي في بروكسل وفي بلجيكا وفي أوروبا. وهذا الشكل من الإسلام المتزمت هو أرض خصبة للتطرف. ولا يمكن أن يكون له مكان في المجتمع.
تنقل الصحفية اسراء الفاس في مقال لها تحت عنوان :”المناهج السعودية… هكذا أنجبت التوحش” تذكر بالارقام، عن مصادر امريكية وسعودية، عن عدد السعوديين في تنظيم “داعش”، حيث يکشف موقع دیلی بول الأميركي المتخصص في الشؤون الأمنية عام 2014، عن ان المقاتلين السعوديين في صفوف داعش یحتلون المرتبة الأولى في عدد المقاتلين لناحية الجنسية ، اما صحيفة “الحياة” السعودية نفسها أقرت في تشرين الأول/اكتوبر 2014 أن المقاتلين السعودين نفذوا 60٪ من العمليات الانتحارية لداعش في العراق. وفي الفترة نفسها، ناقشت قناة “العربية” في أحد برامجها الحوارية الأسباب التي تجعل “السعوديين أكثر الانتحاريين في سوريا والعراق الإحساء والقطيف والدمام، وكذلك في الكويت، هذا اذا اضفنا اليهم جنسيات منفذي اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر في امريكا وغيرها، وكذلك التقارير الامريكية والغربية التي كشفت عن تورط امراء في العائلة السعودية ، ومنظمات سعودية مختلفة ، في تمويل “داعش” والقاعدة والجماعات الوهابية التكفيرية في افغانستان وباكستان وافريقيا واوروبا واسيا.
ان النفط السعودي الرخيص الذي يسيل له لعاب الغرب، لا يجب ان يعمي هذا الغرب عن رؤية هذه الحقيقة المتمثلة بمملكة الطاعون التي تشكل خطرا على العالم اجمع، شانها شان الغدة السرطانية في فلسطين، ولابد من اتخاذ اجراءات سريعة للحيلولة دون تفشي هذا الطاعون، عبر تقديم تصنيف عالمي باسماء امراء آل سعود واسماء مشايخ الوهابية واسماء كل اصحاب الكروش الممتلئة والادمغة الفارغة من اصحاب الملايين من الملتقين بآل سعود، وان يكون هذا التصنيف عالميا، ويضاف اليه تصنيف اخر باسماء جميع المراكز السعودية التي تنشر الطاعون الوهابي في العالم اجمع تحت يافطات دينية وخيرية وتعليمية، وبذلك فقط يمكن القضاء على الطاعون الوهابي قبل فوات الاوان.
بقلم: نبيل لطيف