شفقنا العراق-حذر ممثل المرجعية الدينية في كربلاء، السيد أحمد الصافي، اليوم الجمعة، من التوتر والصدام بين الأطراف التي تقاتل تنظيم داعش، مطالبا القوى السياسية بتوحيد خطابها وتكريس الجهود للقضاء على التنظيم، فيما دعا إلى وضع خطة تحظى بمساندة أهالي المناطق المحتلة ليكون لهم دور أكبر في تحريرها وإعمارها.
وقال السید الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة في العتبة الحسينية إن “الظروف العصيبة التي يعيشها العراق والمنطقة وهي تواجه الإرهاب الداعشي تدعو أكثر إلى مزيد من التكاتف والتنسيق بين جميع الأطراف المحاربة لتنظيم داعش”.
وحذر الصافي من “التوتر والصدام بين الأطراف التي تقاتل الإرهاب كون ذلك لا يخدم إلا الإرهاب الذي لا يفرق في جرائمه بين طرف وآخر”، مطالباً القوى السياسية “بتوحيد خطابها في هذه القضية المصيرية وترك خلافاتها وتكريس الجهود لدحر داعش وتخليص البلد منه”.
ودعا ممثل السید السیستانی إلى “دعم القوات المقاتلة ووضع خطة تحظى بمساندة الأهالي في المناطق التي ترزح تحت وطأة تنظيم داعش، ليكون لهم دور أكبر في تحريرها وإعمارها”.
کما دعا “المقاتلين” في السواتر الأمامية والمرابطين في المناطق المحررة إلى عدم ترك مواقعهم للتوجه إلى زيارة الأربعين، وأكد أنهم يحظون ببقائهم بـ”ثواب الدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات”، فيما لفت إلى أن آلاف الزائرين “سيشركونهم في مثوبة زيارتهم”.
وقال الصافي إن “على الإخوة المقاتلين الذين يقفون في السواتر الأمامية ويخوضون حرباً ضروساً مع داعش والذين يرابطون في الأراضي المحررة أن لا يتركوا مواقعهم للتوجه إلى زيارة أربعين الإمام الحسين عليه السلام”.
وأكد امین العتبة العباسیة أن “المقاتلين ببقائهم في مواقعهم يحظون بثواب الدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات”، مشيراً إلى أن “آلاف الزائرين والزائرات سيشركون المقاتلين في مثوبة زيارتهم فيجتمع لهم بذلك ثواب القتال في سبيل الله وثواب زيارة الإمام الحسين عليه السلام”.
كما أكد ضرورة اجتناب الزائرين لما يثير الفرقة والاختلاف وعدم استغلال المناسبة للترويج للجهات التي ينتمون إليها، ودعا إلى الابتعاد عن “الممارسات المستحدثة” في الزيارة والاقتصار على “الشعائر” المتوارثة، فيما طالب الأجهزة الأمنية بتوفير الحماية للزائرين وضمان انسيابية حركتهم.
داعيا “المشاركين في زيارة أربعين الإمام الحسين عليه السلام الاهتمام بالمشروع الإصلاحي الذي خطه الإمام الحسين وتحصيل المعارف الدينية”.
وأكد الصافي على ضرورة أن “يجتنب الزائرون ما يثير الفرقة و الاختلاف في صفوف المؤمنين وعدم استغلال المناسبة للترويج للجهات التي ينتمون إليها دينياً أو سياسياً”، داعياً إلى “الابتعاد عن بعض الممارسات المستحدثة التي لا تنسجم مع قدسية المراسيم والاقتصار على الشعائر المتوارثة في إقامة العزاء والحزن”.
ولفت ممثل السید السيستاني إلى أن “الإرهاب يحاول استهداف التجمعات البشرية وإيقاع أكبر الخسائر”، مطالباً الأجهزة الأمنية “ببذل قصارى جهدهم للحفاظ على الزائرين وتوفير الأجواء الآمنة لهم لأداء الزيارة مع تحقيق انسيابية وصولهم ذهاباً وإياباً”.