شفقنا العراق- أوصت المرجعية الدينية العليا زوار الاربعين بالحفاظ على مبادئ الاسلام وتعاليمه المقدسة، كما دعت الجهات المسؤولة إلى الاهتمام بخدمة زوار الإمام الحسين، ودعت المقاتلين الى اداء زيارة الاربعينية من مواقعهم وعدم تركها.
وقال ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف “نهيب بالمقاتلين بان يؤدوا الزيارة في مواقعهم القتالية ويحافظوا على هذه المبادئ وان لا يجعلوا ثغرة لداعش”، مضيفا “انتم تجمعون بين ثواب الامام الحسين عليه السلام والثواب العظيم والمنزلة الرفيعة في هذا القتال الدفاع عن العراق ومقدساته”
كما شددت المرجعية على ضرورة ادامة زخم المعركة ضد داعش ودعم المقاتلين، معتبرة إن المعركة المصيرية مع داعش تتجلى بها القيم الحسينية باسمى صورها ومعانيها، داعية الجميع بان لا يسمحوا بانحراف المعركة مع داعش عن مسارها الصحيح.
كما أكدت المرجعية الدينية ان “ما حصل في الطوز مؤشر خطير يدعو اصحاب العقل الى اتخاذ اجراءات بعدم تكراره وعدم السعي لاستغلال الظروف الحالية لفرض أمر واقع”.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي إن “التحدي الأكبر والأخطر أمام الشعب بمختلف طوائفه وقومياته هو المعركة مع داعش وفكره ومنهجه الدموي وكان من نماذجه الاخيرة التي لفتت أنظار العالم تفجير الطائرة الروسية والتفجيران في بيروت والتفجير في باريس”، مشيرا الى أنه “قدر للعراقيين ان يكونوا في مقدمة من يقاتل هؤلاء الإرهابيين ويساهموا بالقضاء عليهم وكانت لهم انتصارات مهمة”.
وشدد الكربلائي انه “لابد من توحد جميع المكونات وتوظيف كل طاقاتها وإمكاناتها في معركة هي واحدة للجميع ضد هؤلاء الإرهابيين، وعلى الجميع ان لا يسمحوا بانحراف المعركة عن مسارها الصحيح، والا يدعوا مجالا لزرع الفتنة والاحتراق بين صفوف الشعب لانه لا يستفيد من ذلك الا تلك العصابات”.
وبين الكربلائي أن “ما حصل في طوزخورماتو من صدامات وأعمال عنف وتخريب مؤشر خطير يدعو أصحاب العقل والحكمة من جميع الاطراف الى اتخاذ جميع الاجراءات الكفيلة لعدم تكرر مثله، والحفاظ على التعايش السلمي بين جميع المكونات على أساس سيادة القانون واحترام البعض للبعض الآخر في حقه بالعيش الكريم الذي يحفظ له امنه واستقراره”، لافتا الى أن “المطلوب من بيدهم الأمور عدم السعي الى استغلال الظروف الحالية لفرض أمر واقع في بعض المناطق وفق رؤاهم وتصوراتهم فانه يؤدي الى مزيد من التعقيدات بل سيخسر الجميع ولابد من الحرص على إدامة التعايش المشترك المبني على حفظ قوانين الجميع”.
النهاية