خاص شفقنا-رغم ان من نافلة القول ان الوهابية تناصب اهل البيت (ع) العداء، ولكن ان يصل الحقد بالوهابية على اهل البيت (ع)، مبلغا يتجاسرون فيه علنا على النبي (ص) بهدف النيل من اهل بيته، فهو امر يكشف عن ان احفاد بني امية من الوهابية النواصب ، لم يشف غليلهم وحقدهم كل ما فعله اجدادهم بأهل بيت النبي (ص)، لذلك تتبعوا اثارهم واتباعهم، تحت كل حجر ومدر.
كان واضحا منذ البداية، ان الحزب الاموي، يكن حقدا جاهليا دفينا على النبي (ص)، الا ان الخوف من المسلمين، واتهامهم بالخروج من الملة والدين، في حال كشفوا صراحة عن حقدهم هذا على النبي (ص) شخصيا، لذلك انتقموا من النبي (ص) بقتلهم ريحانتيه، الامام الحسن المجتبى (ع) ،والامام الحسين (ع)، وسبوا بنات النبي (ص)، بينما كان ومازال واضحا للجميع، ان حقد الحزب الاموي وامتداده المتمثل اليوم بالوهابية، وجميع افرعها من “القاعدة” و“داعش” وباقي الجماعات التكفيرية التي تعتنق الوهابية الاموية عقيدة ، هدفها الاول والاخير هو النيل من النبي (ص) ورسالته السامية.
من الواضح جدا ايضا الا قرابة ولا سنخية بين الوهابية الاموية وبين الاسلام المحمدي الاصيل، بل ان الوهابية تتعارض كليا مع الاسلام، الذي نزل على قلب محمد المصطفى (ص)، فالوهابية من الالف الى الياء، ماهي الا عقيدة جاهلية اموية ظلامية، حاشا والف حاشا، ان تكون هذه العقيدة الفاسدة، مستنبطة من الاحكام النورانية والانسانية السامية التي انزل بها الله على من بُعث رحمة للعالمين.
قديما برر فقهاء الحزب الاموي جريمة الطاغية يزيد بقتله ريحانة رسول الله (ص) واولاده واصحابه وسبي نساءه، عندما تجاسروا على الامام الشهيد ووصفوه بـ ”الباغي” الذي خرج على امام زمانه يزيد، بل ان البعض اعتبر الامام الحسين (ع) قُتل بسيف جده (ص) ، كما ذهب الى ذلك ابن العربي المالكي، حتى ان بعض مشايخ الوهابية، اعلنوا جهارا نهارا، انهم كانوا سيشاركون في قتل الامام السبط (ع) لو اعاد التاريخ نفسه، كما بان ذلك واتضح من خلال الافلام الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي.
آخر السموم التي نفثتها الوهابية ضد النبي (ص) و آله، كانت قد خرجت من صدر احد كبار مشايخ الوهابية المدعو صالح الفوزان الذي افتى بحذف الصلاة على آل النبي (ص)، لماذا؟ لان “الصلاة على آل محمد اصبحت شعار الشيعة”!
هذا الوهابي الاموي الحاقد على النبي وآله، اعماه حقده الاسود حتى عن النظر الى الاحاديث المتواترة والصحيحة والمتفق عليها، في كتبهم وفي كتب جميع المسلمين دون استثناء، والتي تؤكد على ضرورة الصلاة على محمد (ص) وآله، الذين اذهب الله عنهم الرجز وطهرهم تطهيرها، ولكن الطهر وحزب الوهابية الاموي الناصبي، متناقضان لا يلتقيان حتى تقوم الساعة.
يوما بعد يوم تتكشف حقيقة الوهابية من خلال الكوارث التي انزلتها بالامة عبر تفريخها العصابات التكفيرية التي شوهت صورة الاسلام والمسلمين، ومن خلال مهادنتها للمستكبرين، ومن خلال التواطؤ الفاضح مع الصهيونية، ومن خلال معاداتها للوحدة بين المسلمين، ومن خلال ضرب اي جهد للتقريب بين المسلمين، فهي بذلك تؤكد انها اكثر خطورة على الامة من الصهيونية، فالصهيونية لم يكن بامكانها، وان وقف العالم الاستكباري خلفها، ان تسيىء الى الاسلام كما اساءت اليه الوهابية.
بقلم: منيب السائح