شفقنا العراق-ضمن سلسلة ندواته التخصّصية ذات الأهداف القرآنيّة السامية، نظّم معهدُ القرآن الكريم فرع الهنديّة ندوةً توسّمت بـ:(البلاغة في آية) التي استضاف فيها الأستاذ عقيل الجبوري، وشهدت الندوة حضوراً جماهيريّاً غفيراً من محبّي الكتاب العزيز ومجموعةٍ من طلبة وأساتذة الحوزة العلميّة الشريفة وثلّةٍ من المؤمنين.
تناول الجبوري في ندوته هذه البلاغة وأهمّيتها في القرآن الكريم الذي تحدّى الله به بلاغة الإنس والجن، وهو حجّةُ الله على الناس كافّة وعلى العرب خاصّة؛ لأنّه نزل بلغة العرب وفيه تبيانٌ لكلّ شيء، والقرآن كنز الحكمة والعلم والمعرفة ما فرّط الله فيه من شيء، ولا تزال الأيّام تكشف من عجائبه كلّ يومٍ معلومةً وعلماً جديداً، وهو سيّد ما تكلّمت به العرب، وقد اتّخذ الجبوري آيةً مباركةً من سورة هود محوراً عامّاً ومنطلقاً له في ندوته، حيث أوضح من خلال هذه الآية العشرات من فنون البلاغة وإبداع الفصاحة، وذكر فيها موارد عديدة ممّا تكلّم به كبارُ العلماء في بلاغة تلك الآية.
مسؤولُ فرع المعهد في الهنديّة السيد حامد المرعبي بيّن من جانبه بالقول: “الندوة هي واحدةٌ من الندوات القرآنيّة الشهريّة المستمرّة، التي يُعدّها فرعُ المعهد ويستضيف فيها كلّ شهر شخصيّة قرآنيّة حوزويّة أو أكاديميّة، والهدف منها هو محاولة الغوص في مكنونات كتاب الله العزيز بمحاور متعدّدة وطرحها بأسلوبٍ بحثيّ سهلٍ ومبسّط، وبما يسهم في اتّساع رقعة الثقافة القرآنيّة، وإنّ جميع الندوات اتّسمت بالحضور الغفير لجمعٍ من المؤمنين والأكاديميّين وطلبة الحوزات العلميّة والمهتمّين بالشأن القرآنيّ”.
کما أعلنت شعبةُ الإغاثة والدّعم في العتبة العبّاسية المقدّسة التابعة لفرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة عن نجاح حملتها التي أطلقتها لدعم المكوّن الأيزيديّ في الموصل، والموسومة بـ: (الإنسانيّةُ تجمعُنا) التي اشتركت فيها اثنتا عشرة محافظة واستطاعت أن تحقّق ما هو مخطّطٌ لها من أهداف.
حيث عُقِد اجتماعٌ في مجمّع العلقمي مقرّ قيادة فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة بإدارة مسؤول الشعبة الشيخ عبّاس العكايشي ضمّ وحدات الإغاثة والدعم في المحافظات بمشاركة مسؤولي الوحدات، وبعد الإشادة من قبل الشيخ العكايشي بأداء مواكب الدّعم اللوجستيّ المرتبطة بالشعبة ووحداتها في المحافظات خلال حملة (الإنسانيّة تجمعُنا) لدعم المكوّن الأيزيديّ في الموصل، وتمّ تداول الموضوعات المهمّة التي من شأنها تقويم عمل الشعبة ووحداتها، والدعوة الى دعم وإسناد المحافظات التي قدّمت أعداداً كبيرة من الشهداء في معركتنا المقدّسة وإعداد خطّة عملٍ للفترة المقبلة.
الشيخ ميثم الزيدي المشرف على فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة بدوره بارك الجهد الكبير الذي قدّمه مسؤولو الوحدات ومواكب الدعم اللوجستيّ المرتبطة بهم، والنجاح الكبير في حملة دعم الإخوة من المكوّن الأيزيدي، هذه الحملة التي دعا اليها وكيل المرجعيّة العُليا والمتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي .
يُذكر أنّ حملة (الإنسانيّة تجمعنا) اشتركت فيها وحداتُ الإغاثة والدّعم من اثنتي عشرة محافظة إضافةً لحملة الوفاء التي أطلقتها فرقةُ العبّاس(عليه السلام) القتاليّة، ولم تقتصر الحملةُ على تقديم المعونات ومواد الإغاثة فحسب بل التقت كذلك بعددٍ من الأسر المسيحيّة تعزيزاً لمتانة العلاقات بين مكوّنات الشعب العراقيّ، ويُذكر أنّ هذا الدعم وهذه الحملة هي جزءٌ من عدّة حملات نفّذتها وحداتُ الإغاثة والدعم من مختلف المحافظات مسبقاً وشملت قواطع الحشد الشعبي ونشاطات أخرى، وقد أطلقت في وقتٍ سابق حملةً لدعم المكوّن الأيزيديّ تعبيراً عن تضامنها معه نتيجةً لما تعرّض له من آلامٍ ومأساة إنسانيّة.
النهایة

