شفقنا العراق-لفت قائد حركة “أنصار الله” السيد عبد الملك الحوثي إلى أن السعودية الّتي تتظاهر بالاسلام والطهارة هي أكثر من توجه الاساءة إلى الاسلام والقرآن ومن يخالف الاسلام، مشيراً إلى أن من يقف بجانب اسرائيل ويكون عبداً لأميركا ويمارس الظلم بأبشع أنواعه بحق الجميع عامة والشعب اليمني خاصة هو اكبر مسيء للدين الاسلامي ومفاهيمه.
وقال السيد الحوثي في كلمة له عصر اليوم، بمناسبة ذكرى استشهاد زيد بن علي عليهما السلام أن “حكام الجور اعتمدوا بشكل كبير على علماء السوء في تحريف مفاهيم الأمة وتدجينهم”، مشيراً إلى أن “منبع الظلم والجور الذي أوصل الأمة إلى ما وصلت إليه اليوم هم فئتان حكام وسلاطين الجور وعلماء السوء”.
وبين السيد الحوثي إن “بني امية تحركوا بعلماء السوء، فكان تحركهم مصداقا لما قال الرسول عنهم محذرا منهم قبل ان يحكموا بعشرات السنين، وقد أدرك الامام زيد عليه السلام وبرؤية القران وهدى الله والاستقراء للواقع ان مشكلة الامة هي النظام الجائر وعلماء السوء الذين يحرفون مبادئ الاسلام، حيث استبدلوا وافتروا على رسول الله حيث قالوا انه قال (اطع الحاكم وان جلد ظهرك و سلب مالك)، وبهذا دجنوا الامة للظالمين”.
وتابع انه “ليتذكر شعبنا اليمني العظيم اليوم في ظل مظلوميته التي يعيشها ثورة الإمام زيد بن علي عليهما السلام، فزيد حين خضعت الأمة وخافت من سطوة حكام بنو امية وقبلت بالذل والهوان لم يقبل بالذل والهوان بل استنهضها وكان يقول “ما كره الناس حر السيوف الا ذلوا”، وسطر للأمة درساً عظيماً ومهما في الإباء والحرية”.
ولف إلى أن “واقعنا الحالي هو امتداد للماضي الذي أتى على الأمة بالكثير من المآسي وينبغي على الأمة تغيير واقعها وإنهاء الظلم الذي تعانيه على مر التاريخ”.
كما أشار إلى أنه “لا يمكن أن يتحقق العدل في الحياة إلا من خلال حكومة عادلة”، موضحاً أن “الحكومات المتجبرة تعمد إلى تدجين الأمة وإذلالها إما بالسجن والترهيب أو بالترغيب”.
وقال السيد الحوثي إن «الشعب اليمني يُقتل اليوم الآلاف من أطفاله ونسائه، وهناك من يصدر الفتاوى ليبيح للعدوان السعودي كل جرائمه وظلمه»، مضيفاً أن «قوى الطغيان مجتمعة في مواجهتنا تحت قيادة أمريكا وإسرائيل»، في إشارة إلى النظام السعودي الذي اعتبره «مجرد خادم وأداة بيد المشروع الأميركي والإسرائيلي».
وأوضح زعيم جماعة أنصار الله أن “الواقع الصحيح لهذه الأمة ليس فقط نشر العدل والسلام في ساحتها الداخلية بل السعى لنشر الخير في كل العالم وأن تعمل ليكون لها دور حضاري في كل الدنيا”.
ولفت إلى أن “الشر الذي تعاني منه الشعوب هي الحكومات الظالمة ولذلك نجد ان البعض ممن يتهربون من المسؤولية هم لا يعون مسؤليتهم في الوقوف ضد الظالمين”، مشيراً إلى أن “الموقف الطبيعي لأمة نبيها محمد أن يكون لها دورها الكبير والحضاري في كل العالم ولهذا تحرك الإمام زيد داعيا الناس لمعاونته على نصرة الحق”.
وأضاف أن “أنت يا من تسكت عن الظالمين والطغاة وتقدم نفسك انك محايد فصموتك وجمودك وصمتك هو الذي مكن الجائرين من ادارة الامة والتحكم بالأمة”.
النهاية