شفقنا العراق-شاركت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة في معرض بغداد الدولي بنسخته الثانية والأربعين، بألوان ثقافية متنوعة وأطياف فكرية جديدة، وتضمن جناح العتبة الكاظمية المقدسة عرض كتب ومؤلفات في السيرة المباركة للإمامين الجوادين”عليهما السلام” وفي شتى مجالات العلوم المعرفية الأخرى فضلاً عن المطبوعات الجديدة من البوسترات والمطويات والبحوث والإصدارات الدورية لقسم الشؤون الفكرية والإعلام.
كما شَهِد مشاركة وحدة النقش والزخرفة بمعروضاتها ونتاجاتها الجديدة القيّمة والتي عبّرت عن إبداع وخبرات الطاقات الشبابية في هذا الفن بعد ما سعت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة على رعايتها وصقلها وتنميتها.
وكان لوحدة الحفر على المرمر مشاركة بأعمال فنية بأسلوب قوامه الأصالة والرقي والإبداع, وقد استقطبت هذه الأعمال اهتمام وإعجاب الجمهور الزائر لجناح العتبة والذي شمل عدد كبير من المثقفين والأكاديميين والشخصيات السياسية والشرائح الاجتماعية المختلفة, وكان لقسم العلاقات العامة في العتبة الكاظمية المقدسة دوراً مميزاً من خلال الإعداد والتنسيق لهذا المعرض.
العتبة الكاظمية المقدسة تواصل مجالس العزاء العشرة الثانية من شهر محرم الحرام
فیما تواصلت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة بمنهاجها العزائي للأيام العشر الثانية من شهر محرم الحرام ، حيث أعدت برنامجاً يومياً خاصاً بعد صلاتي المغرب والعشاء بحضور خطيب المنبر الحسيني سماحة السيد محمد الموسوي وبمشاركة رواديد العتبة الكاظمية المقدسة .
وشهدت هذه المجالس التي احتضنتها رحاب الإمامين الجوادين “عليهما السلام” حضوراً إيمانياً واسعاً من قبل عشاق وزائري ومحبي أهل البيت “عليهم السلام” ممن توافدوا لتجديد العهد والولاء للإمام الحسين “عليه السلام” ناهلين من سيرته المباركة ونمير فكره النيّر الحكمة البالغة والموعظة الرشيدة .
من الجدير بالذكر أن مجالس العزاء لا زالت مستمرة بحضور الخطيب الحسيني سماحة الشيخ مهند الحلي.
هيكل تنظيمي جديد في العتبة المقدسة
کما دأبت المنظمات على اختلاف أنواعها على إعادة النظر باستمرار في هياكلها التنظيمية التي تعبّر من خلال تقسيماتها المختلفة (أقسام و شعب و وحدات) عن الأنشطة المؤداة فيها، وفي ضوء ذلك اعتمدت العتبة المقدسة وبقرار من مجلس إدارتها هيكلاً تنظيمياً جديداً اعتبارا من 1/11/2015 يتكون من (12) قسماً و ( 9) شعب و (79) وحدة ، واعتمد الهيكل على مبدأ العمل الجماعي كفريق من خلال كل وحدة ، فضلاً عن ترشيق الهيكل لإتاحة المزيد من المرونة والانسيابية في العمل وسهولة الاتصالات بين أجزائه المختلفة، كما أنه يجسد الأدوار المختلفة التي يفرض بالعتبة المقدسة أن تؤديها.
وتطلب اعتماد الهيكل التنظيمي الجديد إعادة النظر في التكليفات بمهام مديري الأقسام والشعب والوحدات، حيث تم إعفاء البعض و تكليف آخرين بهدف إتاحة الفرص لمن يُتوسم فيهم المقدرة لإثبات قدراتهم، فضلا عن تحقيق المسار الوظيفي الذي يتطلب تعاقب الأشخاص وتقدمهم ضمن السلم الوظيفي، وعدم اقتصار التكليفات على مجموعة محدودة من العاملين.
الصحن الكاظمي المطهر يشهد إقامة مجالس عزاء نسوية
ما أن هلَّ هلال شهر محرم الحرام حتى لاحت أجواء الحزن والأسى بمصاب عظيم أدمى القلوب وأقرح الجفون ولوع النفوس وأفجع الإنسانية وألهب صوت الضمير, بذكرى استشهاد حفيد الرسول الكريم “صلى الله عليه وآله” سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين وأهل بيته وأصحابه الأبرار “عليهم السلام” على أرض كربلاء, وبهذه المناسبة الأليمة أقامت خادمات العتبة الكاظمية المقدسة مجالس العزاء ولمدة 10 أيام على التوالي.
إذ افتتحت هذه المجالس بقراءة آيات من الذكر الحكيم, وتجديداً للبيعة وتعجيلاً لفرج مولانا الحجة المنتظر “عجل الله فرجه الشريف” تم قراءة دعاء العهد المبارك, وأيضاً زيارة صاحب الذكرى الإمام الحسين”عليه السلام” بزيارة عاشوراء, وكانت هنالك وقفة استلهام للعبر والمواعظ من واقعة الطف عامة وأيضاً النسوة اللواتي شاركن وساهمن في إنجاحها بصورة خاصة ودفعن بأزواجهن وأولادهن وقدمن التضحيات من أجل نصرة الدين والدفاع عن مولاهن الإمام الحسين “عليه السلام”، وعلى رأسهن السيدة الكبرى الحوراء زينب “عليها السلام” وبيان أدوارها المتعددة والمشرّفة وتشجيع النساء على الإقتداء بهذه المواقف العظيمة والسير على نهجها القويم.
وكانت للمحاضرات الفقهية دوراً كبيراً في توضيح بعض المسائل الإبتلائية والتي من أهمها الصلاة وأحكامها المتفرعة عنها, والإجابة على أسئلة الزائرات المختلفة.
وقد تخللت الجلسات طرح أسئلة متنوعة عن واقعة الطف على الزائرات لإضافة المعلومة والفائدة لهن, إضافة إلى توزيع أجزاء الختمات القرآنية وبواقع (15) ختمة مهداة إلى الإمام الحسين “عليه السلام” وشهداء الطف وشهداء الحشد الشعبي, كما تم قراءة القصائد الشعرية والقوافي الحزينة بحق سيد الشهداء وأهل بيته وأصحابه “عليهم السلام”، اختتمت الجلسات بالدعاء والتوسل إليه سبحانه لتعجيل فرج صاحب العصر والزمان “عجل الله فرجه الشريف” والدعاء للأمة الإسلامية جمعاء بالسلام والأمان وتحقيق النصر المؤزر على أعداء الدين وكسر شوكتهم على يد المجاهدين في سبيل الله بحق حرمة هذا الشهر العظيم وبحق الدماء التي سالت على أرض كربلاء.
النهایة