خاص شفقنا- بيروت-من كربلاء نعيد بناء مجدنا ونحيي كرامة أمتنا، ومن عاشوراء يعود لنا الزمان شمساً وضياء وحرية، ومن علي الأكبر إلى عبد اللَّه الرضيع أجيال تعشق الحرية وتطوق إلى الشهادة تحت راية الحق بنداء يا لثارات الحسين. وعبر العصور المتمادية تتجدد الأجيال ونلحق بالمستقبل الذي ينتظر أطفالنا ليوم لا حياة فيه بدون الامام الحسين (عليه السلام) ولا نهار له بدون عاشوراء.
وضمن سلسلة المقابلات اليومية التي تجريها وكالة “شفقنا” خلال شهر محرم مع ثلة من علماء الدين والادباء من مختلف الطوائف والمذاهب للحديث عن هذه المناسبة ومعانيها، تحدث القاضي الشيخ أسد الله الحرشي حول “عاشوراء والأطفال”، فقال: “ان عاشوراء تعطي حالة إجتماع عند الكبير والصغير معاً وأكثر من يأنس في هذه المجالس وفي هذه الأجواء هم الأطفال، حيث يعيشون أجواء المأساة العاطفية وهذا الذي ينمو ويكبر معهم شيئاً فشيئاً حتى عندما تكبر شخصيتهم يكونوا قد إمتلأوا بحب وبعشق الإمام الحسين (ع) “.
ولفت الشيخ الحرشي الى “اننا نجد في مجالسنا الأطفال الصغار بمختلف الأعمار، وخصوصاً في حالات اللطم على الحسين(ع) التي تعطي جوّاً جيداً ومهمّاً حيث يشاركون عملياً بعملية اللطم وهو ما يلفت النظر للآخرين الذين يشجعون على هذا الامر”.
ورأى ان “المقدار الذي يسمح للأطفال ان يكتسبوه هو أن يعيشوا فكر وأهداف ومنطلقات الإمام الحسين(ع) وخصوصاً النواحي الأخلاقية و المنهجية والتربوية”.
وتابع ” أما مسألة المصرع فيستحسن إجتناب الأطفال، لكن الأولاد غالباً لا يلتفتون الى هذا الامر إنما الى الأجواء التي يعيشها الناس اي الحزن والبكاء وقد يبكي الطفل متأثراً بهذه الأجواء”.
وختم الشيخ الحرشي بالقول “العبرة هي مسألة الأخلاق والتوجه الإيمانيّ الصحيح الذي يعطي الطفل بناء شخصيته الإنسانية والشبابية ويتأثر بهذا الشأن ويحاول أن يقلد الكبار بحالات العطاء والبذل وما شابه ذلك”.
النهایة