شفقنا العراق- تابعت وکالتنا آخر اخبار الانتخابات البرلمانیة العراقیة وتطورتها ، هذا وانطلقت صباح السبت، الحملة الدعائية الخاصة بالمرشحين لعضوية مجلس النواب في دورته الرابعة، تمهيداً لبدء عملية التصويت في الثاني عشر من ايار المقبل، وقد دعا القضاء المرشحين إلى توخي الدقة والمسؤولية أثناء الحملة الانتخابية وحذر من التسقیط السیاسيل، کما رشح 56 كردياً بقوائم عربية داخل اقليم كردستان وكذلك قالت مصادر عراقية ان أغلب المرشحين تجاوزوا على الأملاك العامة بالحملة الانتخابية ومن جهتها اعلنت مفوضية الانتخابات عن إفتتاح 684 محطة اقتراع في 19 دولة.
دعا مجلس القضاء الأعلى، الاثنين، المرشحين للانتخابات النيابية إلى توخي الدقة والمسؤولية خلال الحملة الانتخابية، محذراً إياهم من “التهجم على المتنافسين باسلوب التسقيط السياسي خارج إطار القانون”.
وقال المجلس، إنه “بمناسبة بدء الحملة الدعائية للانتخابات يدعو مجلس القضاء الأعلى المرشحين إلى توخي الدقة والمسؤولية أثناء الحملة الدعائية التنافسية وعدم استخدام العبارات التي تشكل جريمة يعاقب عليها القانون بإلقاء التهم المبنية على الكلام المجرد والتهجم على المتنافسين بأسلوب التسقيط السياسي خارج إطار القانون كونها تعرضهم للمساءلة القانونية ولا يبرر لمرتكبها العذر بكونها جزءا من الحملة الدعائية”.
ومن جانبها حذرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات،المرشحين والكيانات السياسية والمؤسسات الاعلامية من عدم الالتزام بتعليمات الحملة الانتخابية.
ودعا علي قادر مسؤول مكتب اربيل للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات خلال مؤتمر صحفي “جميع الكيانات والمرشحين الى الالتزام بتعلميات المفوضية خلال الحملة الدعائية للانتخابات،” موضحا، ان “المفوضية وزعت التعليمات على جميع الاطراف”.
وایضا أعلنت مفوضية الانتخابات، جهوزيتها وإكمال استعداداتها لإجراء الانتخابات وتهيئة كافة الأمور التنفيذية واللوجستية في الداخل والخارج، مؤكدة وضع خطة لرصد الخروقات خلال أيام الحملات الدعائية للمرشحين.
وقال المتحدث الرسمي باسم المفوضية كريم التميمي في تصريح صحفي إنه “تمّ نشر لجان رصد الخروقات في كافة مكاتب المحافظات ترصد حملات الأحزاب والمرشحين، وسوف نتخذ إجراءات قانونية بحق المخالفين وفق النظام والقانون، يصل بعضها إلى طردهم من السباق الانتخابي”.
أما رئيس وحدة انتخابات الخارج في المفوضية متين الجادرجي فقال ان “المفوضية حالياً في طور فتح محطات الاقتراع الخارجية وتهيئتها” لافتا الى ان “العمل جار لتقديم أوراق المرشحين للعمل كموظفي اقتراع في مكاتب ومراكز الاقتراع في 19 دولة هي {ايران، الاردن، تركيا، اميركا، فنلندا مصر، لبنان، كندا،استراليا، السويد، بريطانيا، فرنسا، نيوزيلندا، المانيا، بلجيكا، هولندا، الدنمارك، روسيا، ألامارات}”.
واوضح الجادرجي، ان “136 مركزاً للاقتراع ستفتتح في تلك الدول تحوي 684 محطة داخل تلك المراكز”.
کما رشح 56 كورديا انفسهم ضمن الاحزاب والكيانات العربية لانتخابات مجلس النواب العراقي في محافظات اقليم كوردستان، وبدأوا بحملتهم الدعائية لكياناتهم في مدنه.
وتسعى القوائم والكيانات العربية عن طريق المرشحين الكورد للحصول على اصوات المواطنين الكورد للانتخابات النيابية العراقية المزمع اجراؤها في 12 من شهر ايار المقبل.
فاتلاف النصر الذي يتزعمه رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي يشارك في الانتخابات في محافظات الاقليم الثلاث بـ24 مرشحا 9 منهم في اربيل ومثلهم السليمانية و6 في دهوك.
ويشارك تيار الحكمة الوطني بقائمة مستقلة في محافظة السليمانية وتضم 17 مرشحا، فيما يتواجد 6 مرشحين كورد داخل التيار الوطني للعشائر العراقية.
وفي الوقت ذات يشارك ائتلاف الوطنية بتسعة مرشحين كورد بالانتخابات في اقليم كوردستان، خمسة منهم في محافظة اربيل واربعة في محافظة السليمانية.
ومن جهته كشفت أمانة بغداد، عن تجاوز أغلب المرشحين على أملاكها بالإضافة الى استخدامهم الصور اللاصقة على الجدران.
وقال مدير اعلام الأمانة عبد الزهرة ان “الأمانة اطلعت خلال لقائها بأعضاء مفوضية الانتخابات على الدليل الانتخابي ورأينا وجود بعض الأمور تخص الأمانة والآخر تخص آلية العمل والدعاية الانتخابية ومعظمها مشتركة منها منع عملية اللصق على الجدران واستخدام المساجد والمؤسسات الحكومية والنصب والتماثيل إضافة الى المدراس والمعاهد والجامعات”.
بسیاق متصل أمهلت مديرية النجف، ، أصحاب الحملات الدعائية 48 ساعة لازالة لواحتهم المثبتة بالارض، مؤكدةً على رصد وتوثيق الحالات المخالفة وإرسالها للمفوضية لاتخاذ الاجراءات.
وأضاف البيان، إن ‘ بموجب المحضر الذي ابرم مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في النجف الاشرف صادقت مديرية بلدية النجف الاشرف على محضر مشترك بغية تنظيم الحملة الدعائية التي انطلقت في الرابع عشر من شهر نيسان الجاري، والذي تضمن مجموعة من التعليمات الخاصة بالدعاية الانتخابية والتي من شأنها الحفاظ على جمالية المدينة وبما ينسجم مع قوانين المفوضية النافذة ‘،
ولا تخلو كل انتخابات جرت في العراق بعد 2003 سواء أكانت برلمانية او مجالس محافظات من غرائب وطرائف سواء للمرشحين او حملاتهم الانتخابية.
وجرب {زانا عزيز كريم} حظه في انتخابات الدورة الثالثة لبرلمان اقليم كردستان لكنه لم ينجح، وكانت وعوده الغريبة حينها قد لفتت انتباه الناس ووسائل الإعلام.
وعُرف {كريم} بين الناس بلقب {سروك زانا} أي {الرئيس زانا}، وأسس العديد من المنظمات، وقد ترشح هذه المرة للانتخابات مجلس النواب المقررة في 12 من ايار المقبل، مع أخوين له وأخت وزوجة أخ، ضمن قائمة عربية هي قائمة {التيار الوطني العشائري في العراق}.
بدوره رجح محلل سياسي، تغيير نسبي للمشهد السياسي في الانتخابات المقبلة.وقال عامر حسن فياض “هناك غياب للثقة بين الناخب والنائب وهذه ستدفع للتغيير في الانتخابات المقبلة ولا نتحدث عن تغيير مطلق بل نسبي والدليل هناك اسماء ورموز كثيرة لم ترشح نفسها”.
وأضاف ان ” الحملة الدعائية فيها نقاط قوة وأخرى ضعف والقانون الانتخابي يتحمل ما نشاهده من تجاوزات فيها” مشيرا الى ان “مجلس النواب عبث في أولويات التشريعات ومنها مهمة تأسيسية لبناء الدولة ومنها الثروة العراقية وقوانين مهمة”.
وبصعید متصل دعا المجمع الفقهي العراقي، الاثنين، العراقيين الى المشاركة الفاعلة في الانتخابات ولو بنية “تقليل الفساد”، عادا اياها “شهادة لا ينبغي كتمانها”.
وقال المجمع الفقهي لكبار العلماء للدعوة والافتاء، إنه “انطلاقا من المسؤولية الشرعية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وواجب التواصي بالحق والتواصي بالصبر ولتجنب الخسران في الدنيا والآخرة”.
النهایة