خاص شفقنا-بيروت-اكد الخبير العسكري والاستراتيجي سمير الحسن في حديث خاص لموقع شفقنا أن الغارة الإسرائيلية على مطار التيفور جاءت نتيجة “المناخات الاقليمية و الحملة الإعلامية التي شهدناها في اليومين الماضيين من قبل فرنسا و بريطانيا إضافة إلى المزاعم الأمريكية عن هجوم كيميائي شنته الدولة السورية على منطقة دوما في الغوطة الشرقية”، مشيرا إلى ان هذه المناخات “شكلت رأي عام مهيئ للضربة و يسهل قيام اسرائيل بها خصوصا انها تمت بموافقة امريكية”.
وفي الحديث عن دلالات هذه الضربة أشار الحسن إلى القلق الإسرائيلي خصوصا مع”تواصل انتصارات الجيش السوري و آخرها في الغوطة الشرقية و اتصالها بالجنوب السوري الذي يشكل تهديدا على كيان العدو”، بالإضافة إلى فشل رهانته على تفكك الجيش السوري وانهاك المقاومة إلى جانب ”فشل الارهابيين الذين يدعمهم هذا الكيان” في أن يلعبوا دور الجدار الآمن لإسرائيل على طول الحدود السورية الفلسطينية”.
وأوضح الحسن أن العدو الإسرائيلي “لن يذهب إلى حرب شاملة لأنه دائما يلجأ إلى تنفيذ مثل هذه الضربات الموضعية و الجزئية لإثبات حضوره و هو عاجز عن شن حرب شاملة”.
وتطرق الحسن إلى الموقف الروسي من هذه الضربة مؤكدا أن روسيا “انكرت علمها المسبق بهذه الضربة وهي لا تخفي هذا الأمر وهذا شهدناه حين اكدت علمها بالضربة على مطار الشعيرات”، مشيرا الى ان”روسيا ليست معنية بالصراع العربي-الإسرائيلي وهي دخلت إلى سوريا لمقاتلة الإرهاب فقط”.
وأضاف أن الدور الذي يمكن لروسيا أن تلعبه لدعم سوريا يتمثل “بتقديم المساعدات العسكرية و تطوير منظومات الدفاع الجوي في الجيش السوري”.
وتحدث الحسن عن شكل الرد السوري المتوقع على هذه الغارة وهو “المزيد من الانتصارات و المزيد من استعادة المناطق التي تؤمن للجيش السوري منطلق اخر لإعادة إحياء الحرب مع العدو الإسرائيلي، مؤكدا أنه من “الضرورة في هذه المرحلة ان لا تنجر سوريا الى معركة اخرى لأنها بحاجة إلى وقت أكثر للقضاء على المجموعات الإرهابية”.
النهایة