شفقنا العراق-شهدت محافظة كربلاء المقدسة، انطلاق عمال المؤتمر السنوي الأول، لرابطة خريجي جامعة المصطفى العالمية تحت شعار “جامعة المصطفى العالمية مسيرة علم وعطاء”.
وقد حضر المؤتمر عدد من الشخصيات البارزة والمهمة من ممثليات المرجعية الدينية في النجف الأَشرف وإِيران والحوزة العلمية والجامعات الأكاديمية من العراق وإِيران.
وشارك في هذا الملتقى أكثر من 640 شخصا من النخب والكفاءات العلمية فضلاً عن وكلاء ومعتمدي مراجع الدين العظام وأَساتذة وطلبة الحوزات العلمية في النجف الأَشرف وقم المقدسة، كما وامتدت البقعة المشاركة من مختلف محافظات العراق ومن كلا الجنسين.
المؤتمر شهد إِلقاء كلمة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، تلاها الشيخ مازن التميمي.
وهنأ الشيخ الكربلائي المظاهرة العلمية الكبيرة، وبارك كُل جُهد يأخذ بيد العراق العزيز صوب جادة العلم والرقي الحضاري، المبني على الأَصالة والتوجيه الديني المبارك والمحفوف بتأيد وتسديد المرجعية الدينية، معبرا عن ضرورة الاهتمام بالطاقات العلمية العائدة إِلى البلاد، للنهوض بالواقع الثقافي والعلمي والإِنمائي للبلاد.
هذا وأكد ممثل آية الله السيد علي خامنئي في العراق، السيد مجتبى الحسيني، على أَهمية الحوزة العلمية ومكانتها في العالم الإِسلامي بنحو عام والعراق بنحو خاص، مباركاً كل الجهود المبذولة لإنجاز هذه المشروع العلمي الكبير والمتمثل برابطة خريجي جامعة المصطفى العالمية في العراق، مشيراً لعظمة ومكانة الشعب العراقي في العراق، ومدى بسالته وتصديه نيابة عن العالم للإرهاب العالمي، وما كان هذا لولا فتوى الجهاد المقدس في النجف الأَشرف ودماء الشهداء التي دافعت عن الإِسلام المعتدل والأَصيل.
كما وشهد المؤتمر إِقامة ورش عمل يقدم من خلالها أساليب النهوض في الواقع الاجتماعي والعلمي والمعرفي في العراق، ليختتم المؤتمر ببيانه الختامي تلا كلمته السيد علي خان، أشار فيها إِلى دور خريجي هذه الجامعة المميز في العراق، فأينما تذهب تجد مؤسسات ومراكز ومدارس وحوزات ومعاهد علمية ووسائل إِعلام أما خالصة لخرجيها أو مساهمون ومشاركون بفعالية فيها، بحسب وصف البيان.
كما دعا البيان الحكومة العراقية إِلى رعاية وإِنصاف هذه الشريحة العلمية النخبوية العائدة التي خدمت العراق بصمت دون أَن تطالب بحقوق أَو امتيازات وفق قرار مجلس الوزراء المرقم (441 لسنة 2008م) والمعدل في سنة 2012 الخاص بالكفاءات العراقية العائدة، وضرورة مضاعفة الجهود في رعاية النخب الطيبة من خريجو الجامعة والاعتناء بهم، مطالباً المؤسسات العلمية والثقافية ومراكز الشأن العلمي والتبليغي للإفادة من هذه الطاقات واستقطابها.
يجدر ذكر أن رابطة خريجي طلاب جامعة المصطفى العالمية في العراق، خرجت أكثر من 4 آلاف طالب وطالبة وفيهم من أكمل دراساته العليا الماجستير والدكتوراه، إِبان عهد نظام حزب البعث الفاشي في المهجر، وتم تأسيس هذه الرابطة من قبل الخريجين لتقدم للمجتمع العراقي بالمئات من المدارس الدينية والعلمية والمؤسسات التنموية والثقافية، فضلاً عن وجود العشرات من وكلاء ومعتمدي المرجعية الدينية في النجف الأَشرف، فضلاً عن تقديم أكثر من 1135 مؤلفاً ومخطوطاً في جميع المجالات العلمية والمعرفية والدينية.
النهایة