شفقنا العراق-من أجل الرقيّ بمستواهم المهنيّ والوظيفيّ والعمل على مواكبة التطوّر الحاصل في هذا المجال لتقديم أفضل الخدمات، نظّمت العتبةُ العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بمكتب الأمين العام وقسم التربية والتعليم العالي فيها ورشةً تدريبيّةً علميّةً حول خطوات إعداد الخطّة الاستراتيجيّة دارَها البروفيسور الدكتور حمزة المحنّه المساعد الأكاديميّ لجامعة صُحار في سلطنة عُمان، واشترك فيها رؤساء أقسام العتبة العبّاسية المقدّسة ومعاونيهم.
الورشة التي احتضنتها قاعةُ المؤتمرات في مجمّع الإمام الهادي(عليه السلام) تعتبر واحدةً من بين سلسلةٍ من الورش والمحاضرات والندوات التطويريّة التي تُقيمها العتبة العبّاسية المقدّسة سواءً للمنتسبين أو لرؤساء الأقسام، وتعمل على استضافة خبراء في كلّ مجالٍ وحسب تخصّص كلّ واحدٍ منهم.
وتناولت الورشة العديد من المناقشات والحوارات البنّاءة حول الخطّة الاستراتيجيّة لعمل رؤساء أقسام العتبة العبّاسية المقدّسة، كما اشتملت الورشة على العديد من التطبيقات العمليّة في إعداد التحليل البيئيّ الوظيفيّ، ورؤية ورسالة وأهداف وقيم العتبة المقدّسة وخطوات إعداد الخطّة.
البروفيسور الدكتور حمزة المحنّه من جهته بيّن قائلاً: “ورشةُ العمل هذه تتحدّث عن التخطيط الاستراتيجيّ لوضع أسس على أنّنا أين نريد أن نكون في المستقبل؟ وكيف نصل الى هذا المكان؟ التخطيط فيه عدّة خطوات يجب أن تتّبع في تطبيق الخطّة، ولكن بشكلٍ عام تبدأ من تحليل المؤسّسة الى وضعها الداخليّ والخارجيّ ومن ثمّ وضع مهامّ ورؤية للمؤسّسة أين تريد أن تكون، وإذا وضعت الرؤية على ضوء تلك الخطّة نرسم الأهداف وهذه الأهداف توصلنا في فترةٍ زمنيّة محدّدة للخطّة الاستراتيجيّة والوصول الى المكان الذي تطمح اليه المؤسّسة، وهذه الأهداف تُقسم الى أهداف أوّلية وثانوية ومن ثمّ الى استراتيجيّات، وإذا استكملت الخطّة الاستراتيجيّة بعد ذلك يجب أن تكون مصاحبةً لها خطة تشغيليّة، تعني جميع أفراد المؤسّسة من أبسط موظّف الى أعلى قمّة في الهرم ويكون مصاحباً لذلك المتابعة، ويجب تحديد الأهداف وما هي المنجزات التي تحقّقت في هذه الفترة التي ذكرت في الخطّة الاستراتيجيّة، وهذه الطرق تساعد تلك المؤسّسات الى تقليص الوقت والوصول الى الهدف المطلوب، ويُعتبر هذا النظام من الأنظمة العالميّة التي تُستخدم في المؤسّسات الصغيرة والكبيرة”.
المشتركون في الدورة من جانبهم أكّدوا على أهمّية إقامة مثل هذه البرامج التدريبيّة، لكونها تسهم في تطوير العمل والرقيّ به، كما تسهم في صقل المهارات وتنمية القدرات الوظيفيّة، فضلاً عن أهمّيتها في رقيّ المهارات الشخصيّة والوظيفيّة لأداء المهام المطلوبة على أكمل وجه، وتُساعد على مواكبة التطوّرات.
کما تشهد أعمال مشروع مركز العفاف للتسوّق وتيرة متصاعدة بأطوارها النهائيّة، وذلك تمهيداً لافتتاحه في قادم الأيّام، ليكون هذا المشروع واحداً من المشاريع الاقتصاديّة المهمّة التي تبنّتها العتبة العبّاسية المقدّسة التي تروم من خلالها تقديم خدمات تسويقيّة لأهالي كربلاء بصورةٍ خاصّة والقادمين اليها على وجه العموم، والعمل على توفير سلع ذات مناشئ محلّية وعالميّة رصينة وبأسعار مناسبة تخفّف عن كاهل المستهلك عناء التجوال والبحث عمّا يطلبه في خضمّ التخمة التي يشهدها السوق من موادّ جعلته في حيرةٍ من أمره.
المهندس ضياء مجيد الصائغ رئيس قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة تحدّث لنا عن أهمّ هذه الأعمال الجارية حالياً، حيث بيّن: “مركز العفاف للتسوق يشهد حالياً وضع اللّمسات الأخيرة له، فقد تمّ فحص كافّة المنظومات (الكهربائية –التبريد –الإطفاء – الحريق – الكاميرات –الإنذار – الأنترنت- الإنارة… وغيرها) وقد أثبتت نجاحها، كذلك شملت الأعمال فحصاً نهائيّاً للمصاعد كافّة مصاعد الحمولات الخاصّة بمواد المركز ومصاعد الأشخاص العمودية (بانوراما) والشريطية، فضلاً عن إجراء مسحٍ ميدانيّ كامل لكافّة مرافق المشروع، وقد أُجري له تسليمٌ أوّلي من الشركة المنفّذة (شركة أرض القدس للمقاولات الإنشائيّة) وبانتظار إكمال بعض الأمور من أجل الاستلام النهائيّ وافتتاح هذا الصرح التجاري”.
وأضاف: “لقد بذلت كوادر الشركة المنفّذة قصارى جهدها من أجل إخراج هذا الصرح المعماري بأبهى صورة وضمن الجدول الزمنيّ والتصاميم الموضوعة له، وقام قسمُ مشاريع العتبة المقدّسة بدوره بتذليل كافّة الصعاب ومعوّقات العمل للمساهمة في الإسراع بإنجازه، حيث تمّ التأكّد من مـطـابـقـة الأعمال المنجزة للتصاميم المصادق عليها، إضافة إلى التأكّد من مـطـابـقـة الموادّ الداخلة في الإنشاء للفحوصات المختبريّة والسيطرة النوعية”.
يُذكر أنّ مركز العفاف التسوّقي وبحسب تصريحٍ سابق للمهندس ضياء الصائغ: “سيكون أيقونةً تسوُّقية وتجاريّة بارزة في محافظة كربلاء المقدّسة، لكونه تمّ تشييده وفق أحدث التصاميم ليكون علامة بارزة بين أسواق المحافظة التجاريّة، بخطواتٍ تعكس تطوّر الحركة التجارية في ضوء المساعي لتطوير السوق الاستهلاكي المحلّي، وسيقدّم خدماته لسكّان محافظة كربلاء المقدّسة وزوّارها إذ يُعدّ تجربةً جديدة وشيّقة للتسوّق، بما في ذلك باقة واسعة من العلامات التجاريّة البارزة التي ستفتح أبوابها في المحافظة لأوّل مرّة بعيدةً عن الغشّ التجاري والعلامات التجارية المزيّفة، وهذا ما عمدنا اليه من خلال التصاميم التي وضعناها لهذا المركز والتي تتلاءم مع هذه المتطلّبات التجاريّة”.
يُشار الى أنّ المشروع يُقام في حيّ الحسين(عليه السلام) في محافظة كربلاء وبمساحة أرض تقدّر بـ(2.600م2)، وبواقع ثلاثة طوابق، مقسّم إلى جزأين: جزء للخدمات الخاصّة بالتسوق، والجزء الثاني يحتوي على المكاتب الإداريّة والمخازن الخاصّة بالمشروع.
فیما أعلنت اللّجنةُ التحكيميّة لمسابقة (أبواب الرحمة) الفوتوغرافية التي أطلقها قسمُ المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة عن أسماء الفائزين العشر الأوائل، وأكّدت أنّ عملها كان بمهنيّة عالية وروعيت فيه جميع قواعد التحكيم الصوريّ المحلّية والعالميّة، وتبعاً لمحاور المسابقة التي تمحورت حول مشروع بوّابات صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، إذ تُعدُّ من التحف الفنيّة الرائعة التي أبدعت في تصميمها وتنفيذها الأيدي العراقيّة.
والأسماء الفائزة بحسب التسلسل من المركز الأوّل الى العاشر هي:
1- إيهاب منذر من محافظة الديوانية.
2- ضياء عزيز من محافظة كربلاء المقدّسة.
3- محمد علي حسن من محافظة كربلاء المقدّسة.
4- سجاد حسن من محافظة بابل.
5- إسراء مقداد من محافظة كربلاء.
6- طيبة حاتم من محافظة كربلاء.
7- سجاد عبد الزهرة من محافظة كربلاء.
8- علي مرتضى حسين من محافظة كربلاء.
9- ضياء شاكر كريم من محافظة كربلاء.
10- محمد عظيم من محافظة كربلاء.
وبيّنت اللّجنةُ كذلك أنّه سيتمّ تكريم الفائزين من خلال حفلٍ يُقام في العتبة العبّاسية المقدّسة.
يُذكر أنّ اللّجنة قد حدّدت جوائز ماليّة للفائزين وهي كما يلي:
الفائز الأوّل (1.000.000) مليون دينار عراقيّ.
الفائز الثاني (500.000) خمسمائة ألف دينار عراقيّ.
الفائز الثالث (250.000) مائتان وخمسون ألف دينار عراقيّ.
الفائز الرابع الى العاشر (150.000) مائة وخمسون ألف دينار عراقيّ.
النهایة