شفقنا العراق- صرح رئيس الحكومة اللبنانية، الأثنین بأن حكومته لا تريد أخذ سلاح حزب الله، وأنه يرى أن حزب الله لا يهوى حمل السلاح، فهو قام بمهمته ويتمنى أن تكون الدولة قوية، وأن يسلم السلاح بالتنسيق مع الجيش اللبناني.
وجاءت تصريحات سعد الحريري خلال لقاء أجرته مع قناة MTV اللبنانية، في الحلقة الأولى من برنامج “دق الجرس”، والتي تطرق فيها إلى مسألة الانتخابات، حيث قال إنه مع اقتراب الإنتخابات سيقل عدد مقاعد تيار المستقبل بالمجلس، مؤكدا أنه لن يحزن لذلك لكنه في الوقت ذاته سيبذل أقصى جهده كي لا يخسر الحزب.
وتحدث الحريري عن اغتيال والده، ودخوله عالم السياسة، وتطرق إلى المحكمة الدولية، مشيرا إلى أنه يريد العدالة لا الانتقام، نافيًا وجود مشاكل بينه وبين شقيقه بهاء بعكس ما يتردد في وسائل الاعلام.
وأثار الحريري حديثا حول صلته بالسعودية، وأكد أن علاقته بالملك السعودي جيدة وأنه على اتصال معه ومع ولي العهد محمد بن سلمان، مؤكداً أنّه لا ينبغي تصديق كل ما يردد في الاعلام.
وفد سعودي في بيروت لتسليم هذه الرسالة إلى الحريري!
أعلنت المؤسسة اللبنانية للإرسال “LBCI”، اليوم زيارة موفد سعودي إلى بيروت، الاثنين المقبل، لعقد لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين.
وقالت المؤسسة اللبنانية، إنها “علمت أن الموفد السعودي نزار العلولا، المكلف بالملف اللبناني من قبل السعودية، سيصل إلى بيروت الاثنين المقبل لعقد لقاءات مع كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري.
وأضافت أن العلولا، سينقل دعوة رسمية إلى الحريري لزيارة المملكة السعودية.
أما قناة الـ”أم تي في”، فأشارت إلى أن وفداً سعودياً رفيع المستوى يصل إلى لبنان الإثنين المقبل ويلتقي رئيس الجمهوريّة ورئيسي مجلس النواب والحكومة.
وكان الحريري أعلن في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، استقالته من منصبه في خطاب متلفز مفاجئ من الرياض، وقال إن استقالته جاءت بسبب “مؤامرة لاغتياله”، واتهم إيران وحزب الله بنشر الفتنة في العالم العربي.
هذا ويصل اليوم إلى بيروت وفد سعودي، لاستطلاع الاحوال الانتخابية، تمهيداً للتدخل في ترتيب شؤون الحلفاء، إثر التشتّت الذي أصابهم بعد الانتخابات الرئاسية، وإثر فشل المحاولة الانقلابية في تشرين الثاني الفائت
الموفد السعودي الجديد هو نزار العَلَوْلا، الذي يصطحب معه القائم بالأعمال السابق وليد البخاري، ليجولا على الرؤساء الثلاثة، وعدد من سياسيي ما كان يُعرف بفريق 14 آذار (كرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والوزير السابق أشرف ريفي)، إضافة إلى شخصيات سيلتقيها الوفد بعيداً عن الإعلام.
الجولة في الدرجة الاولى استطلاعية. لا يمكن الرياض تأجيل عودتها إلى بيروت إلى ما بعد الانتخابات النيابية، إذ سيكون من الصعب عليها وقتئذ التأثير في تحالفات ما بعد الاستحقاق في حال تفويتها فرصة ترتيب بعضها اليوم.
الأميركيون والبريطانيون يثيرون في غالبية لقاءاتهم، خارج لبنان وداخله، مسألة الانتخابات، محذرين من «خطورة حصول حزب الله على الأكثرية»، وأضيف إليهم العدو الإسرائيلي الذي أبلغ موسكو قبل أيام «انزعاجه» من الأمر نفسه.
الموفد السعودي يأتي في السياق نفسه، وإن في إطار استطلاعي للأوضاع الانتخابية، وما ستؤول إليه التفاهمات وأحوال من يتأثرون بالرياض، تمهيداً لإقرار آلية الدعم للقوى التي ستسعى الرياض إلى تمويلها بما يمكّنها من تعزيز حضورها الانتخابي.
وفيما يفترض أن يزور العلولا والوفد المرافق له رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم، لفتت مصادر سياسة إلى أن «لقاءه بالرئيس سعد الحريري سيكون خاصاً، لكن غير معروف حتى الآن ما إذا كان سيتحدث اليه بشأن التحالفات الانتخابية»، مؤكّدة أنه «سيوجه إليه دعوة لزيارة الرياض».
وأكدت مصادر مستقبلية أمر الدعوة، مشيرة إلى أن «هذه الزيارة ستدفع رئيس الحكومة إلى حسم أمر التحالفات، خصوصاً أن الجميع مرتبك نتيجة عدم اتخاذ الحريري قراره النهائي».
ويأمل مقرّبون من رئيس الحكومة أن يتمكّن من إقناع السعوديين بصوابية خياراته، وخاصة لجهة التحالف مع التيار الوطني الحر «الذي بات يُظهر تمايزاً عن حزب الله».
وأكدت المصادر أن «مؤتمر باريس 4 الاقتصادي الذي سيخصّص لدعم الاستثمارات ويتوقع عقده في آذار 2018، سيكون على طاولة البحث مع الموفد السعودي»، لافتة إلى أن «فرنسا ضغطت في اتجاه ترميم العلاقة بين الحريري والرياض من أجل إنجاح هذا المؤتمر الذي لا يمكن عقده من دون حضور المملكة».
من جهة أخرى، علّق الرئيس برّي على زيارة الموفد السعودي بأنه «لا يعلم خلفية هذه الزيارة بعد»، مشيراً إلى أن العلولا «طلب موعداً من الرئاسة الثانية، التي أبلغته عدم وجود مواعيد يوم الإثنين»، فاستفسر عمّا إذا كانت هناك مشكلة بروتوكولية في لقاء رئيسي الجمهورية والحكومة قبل لقاء برّي، فكان الجواب أن لا مشكلة في ذلك، وحُدّد الموعد بعد ظهر الثلاثاء.
النهایة