شفقنا العراق-أكد إمام وخطيب صلاة الجمعة في الناصرية حجة الإسلام الشيخ محمد مهدي الناصري إن الأغنياء والموظفي الذين تصرف رواتبهم من الدولة، لا يتأثرون بعدم إقرار الموازنة وإنما الطبقة الوسطى والفقيرة من المجتمع وإنها تميت الأسواق.
وتحدث الشيخ الناصري خلال خطبة الجمعة التي أقيمت في مسجد الشيخ عباس الكبير، عن مجموعة من الأمور المهمة، منها تداول المصطلحات في الوقت الحالي، وبالخصوص العلمانية والمدنية وأسماء كثيرة، مؤكدا إن تلك المصطلحات وغيرها استعملت في فترات من الزمن الماضي والأن عادت للتداول.
وأوضح الناصري أن النبي الاعظم محمد (ص) أول من أستخدم المدنية من خلال وثيقة كتبت في المدينة المنورة لتنظيم أمور وحياة الناس من مختلف الاديان والمعتقدات، مشيرا الى ان العلمانية فيه خلاف، منها تقر بالاديان ومنها لاتقر بالاديان، ومانشاهده في بعض الدول مأساة بحق أصحاب المعتقدات.
ودعا الناصري الجميع وبالخصوص الشباب، للانتباه من تلك المصطلحات والتداول فيها من دون معرفة المضامين الحقيقية والسلوكية، مؤكدا على ان ديننا ونبينا والائمة مدنيون.
وفي قضية استشهاد عدد من الحشد الشعبي، قال الناصري إن هذا الامر محزن لنا، وان داعش لها مادة وحواضن وفكر قديم لا ينتهي بيوم أو بيومين ولا ينبغي للانسان ان يغفل، ولابد من المحافظة على منتسبي القوات الامنية والحشد الشعبي بعيدا عن بعض غرور الانتصار، مشددا على الاهتمام بعوائلهم وأيتامهم، داعيا من في مواقع المسؤولية للانتباه من عمق الفكر الداعشي ومن يقدم الدعم لهم.
وتطرق الناصري في قضية أخرى، هي عدم إقرار الميزانيـة، وعدم التأثر بها من قبل الاغنياء والموظفين الذين تصرف رواتبهم من الدولة، بل ستضر الطبقة الوسطى والفقيرة من المجتمع وإنها تميت الأسواق.
ودعا الناصري إلى الاستفادة من تلك التجربة وعدم الانجرارالى ترشيح أشخاص من دون معرفة البرامج الانتخابية والتدقيق في ذلك ولابد للميزانية ان تقرّ لينجعل عدم إقرارها تلاعب بعواطف الناس.
كما بّين عددا من المسائل الفقهية، منها إسقاط الجنين، مبينا ان هذه القضية اشتهرت بين الاطباء والنساء، وهي محرمة شرعا، ولايجوز المشاركة والتعاون فيها، قائلا ان احكام الفقهاء واضحة بهذا الشأن، وفي بعض الاحيان يدخل الجاني في قضية القتل العمّد من خلال اسقاط الجنين ذات الروح.
وفي المسالة الفقهية الثانية، تداول الشيخ الناصري جواز التدخين في الاماكن المحصورة التي تحقق الاذى للاخرين، مؤكدا إنه عمل محرّم ولايجوز أذى الأخرين بذلك.
وفي مسألة اخرى، تناول الشيخ الناصري جواز ضرب الزوج لزوجته، وقال ان الفقهاء لايجووزن ضرب الزوجة باي حال من الاحوال وعلى الزوج ان فعل ذلك تقديم الاعتذار للزوجة وان أوجب ضربها أحمرار او أسودادا فعلى الزوج دفع الدّيه.
النهاية
مركز التضامن للإعلام