شفقنا العراق-أصدر إعلام الحشد الشعبي، الاثنين، توضيحاً بشأن “استشهاد” 27 من مقاتليه في محافظة كركوك أمس الأحد، وفيما شدد على أهمية التعاون لتطهير جميع المناطق المحررة، دعا أهالي تلك المناطق إلى التعاون من أجل “فضح الإرهابيين” المتواجدين بينهم.
وقال إعلام الحشد ، “تباشر منذ أيام قوة خاصة من الحشد الشعبي عمليات نوعية لاعتقال عدد من الإرهابيين والخلايا النائمة في منطقة الحويجة والمناطق المحيطة بها، وتمكنت هذه القوة من تحقيق إنجازات مهمة إثر ثمان عمليات تم من خلالها اعتقال عدد كبير من الإرهابيين بينهم قادة”.
وأضاف البيان، أنه “في مساء يوم أمس الأحد تعرضت هذه القوة لكمين غادر من قبل مجموعة إرهابية من المنطقة متنكرة بالزي العسكري مما أدى إلى اشتباكات عنيفة دامت لأكثر من ساعتين حيث بادرت قوة أخرى من الحشد الشعبي بالدخول إلى المنطقة والتدخل لدحر العدو وقتل عدد منهم، وبسبب كثرة أعداد المهاجمين والأجواء الجوية الصعبة استشهد 27 بطلا من القوة الخاصة المحاصرة”.
وتابع البيان، أنه “في الوقت الذي يفتخر الحشد الشعبي بتقديم المزيد من الدماء خدمة لأمن العراق ويعاهد المرجعية الرشيدة والقيادة العليا بالمضي قدما نحو فرض القانون والقضاء على الخلايا النائمة في البلاد فانه يشدد على أهمية التعاون من أجل تطهير جميع المناطق المحررة منهم، ويهيب بأهالي تلك المناطق للتعاون من أجل فضح الإرهابيين المتواجدين بينهم”.
العبادي يأمر بفتح تحقيق عاجل والبصرة تعلن الحداد ثلاثة ايام
أمر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، الاثنين، بفتح تحقيق عاجل حول ملابسات الحادثة الإجرامية التي تعرضت لها قوة من الحشد الشعبي في منطقة السعدونية التابعة لقضاء الحويجة بمحافظة كركوك.
وقال رئيس هيأة الحشد الشعبي فالح الفياض في بيان للحشد اليوم إن “رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمر بفتح تحقيق عاجل بالحادثة الإجرامية الغادرة التي تعرضت لها قوة من الحشد الشعبي في منطقة السعدونية بقضاء الحويجة ضمن محافظة كركوك”.
وأضاف الفياض، ان “العبادي اعرب عن تعازيه ومواساته مع ذوي الشهداء المغدورين”، مؤكدا أن “دماء الشهداء المغدورين لن تذهب وسنثأر لهم بالقضاء على آخر بقايا خلايا عصابات داعش الإجرامية”.
هذا وأعلن مجلس محافظة البصرة، الاثنين، الحداد ثلاثة ايام على ارواح “شهداء” حادثة الحويجة التي راح ضحيتها مجموعة من عناصر الحشد الشعبي في عملية “غادرة” لمسلحين في ناحية الرياض.وقال المجلس “يعلن الحداد ثلاثة أيام في المحافظة على أرواح الشهداء الذين استشهدوا في العملية الغادرة لداعش الارهابي في الحويجة”.
مطالبات بوضع خطط لتطهير المناطق واستنکار واسع
طالب الامين العام للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق النائب جاسم محمد جعفر البياتي، الاثنين، القائد العام للقوات المسلحة بتكليف المعنيين بوضع خطط لتطهير المناطق وعلى امتداد جبال حمرين لغاية غرب ديالى من الزمر الضالة، واصفا ما حدث امس في السعدونية بـ”مجزرة”.
وقال البياتي ان “استخبارات الحشد ورئاسته مطالبين بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث الذي حدث امس في السعدونية بالرياض والذي ادى الى وقوع عدد من ابناءنا من الحشد في كمين او تم استدراجهم من قبل زمر ضالة من خلايا داعش والذي اودى الى استشهاد ثلة مؤمنة من شباب الحشد”، مبينا ان “ما حدث هو مجزرة وسابقة خطيرة بهذا العدد والعدة ولابد من عدم تكرارها وتطهير المنطقة ومن يساندهم بالكامل وانزال القصاص العادل لمن سول له نفسه من المجرمين والساندين لهم”.
ومن جهته اكد الأمين العام لمنظمة “بدر” هادي العامري، الاثنين، أن “الإرهاب” ما زال موجوداً في بعض المناطق الرخوة، داعياً القوات الأمنية إلى أخذ الحيطة والحذر، فيما وعد بـ”سحق رأس الأفعى وجعل تنظيم داعش عبرة لمن تسول له نفسه العبث بأمن العراق”.وقال العامري “ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ استشهاد ثلة من أبنائنا المرابطين في سواتر الشرف المدافعين عن الأرض والعرض ضد أشرس عدو مرغ العراقيون أنفه بالتراب”.
وأضاف، “انني إذ أقدم التعازي لعوائل الشهداء وشعبنا العراقي الصابر والمرجعية الدينية العليا بهذه الكوكبة التي روت أرض الوطن في قاطع الحويجه ليلة أمس بكمين غدر بائس فأننا نهيب بقواتنا الأمنية بمختلف صنوفها بأخذ الحيطة والحذر لأن الإرهاب ما زال موجودآ في بعض المناطق الرخوة”.
کما عد رئيس الكتلة التركمانية ارشد الصالحي، الاثنين، تبديل قطعات الجيش بالشرطة في مناطق جنوب غربي كركوك “خطئا جسيما” يتحمله القائمين به، فيما دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي الى كشف ملابسات خطر انتشار عناصر “داعش” في تلك المناطق.
وأضاف، أن “استهداف وقتل ابطال الحشد الشعبي بكل مكوناتهم من قبل الدواعش في قرية السعدونية ماهي الا انذار بوجود هؤلاء المجاميع”، مشيرا الى “اننا في الجبهة التركمانية استبشرنا خيرا من انتشار الجيش العراقي حول كركوك ولكن الضغوطات السياسية التي مورست على الحكومة في تبديل قطعات الجيش بالشرطة ماهي الا خطأ جسيم يتحمله القائمين بها”.
وبسياق متصل حمل النائب عن كتلة بدر رزاق الحيدري الحكومة العراقية مسؤولية عدم متابعة الجهات المعروفة بتعديها على الاراضي العراقية ،واستنكر عملية استهداف الحشد الشعبي واستشهاد 30 منهم في الحويجة بكركوك .
وقال الحيدري:” اننا نستنكر بشدة استهداف المجاهدين من ابناء الحشد المقدس ونطالب ببذل اقصى الجهود للكشف عن الجناة حتى ينالوا جزاءهم العادل”. وبين :”ان الذين يقتلون الحشد الشعبي يعتبرون مناصرين للارهاب و( داعش )ويجب التعامل معهم بقسوة .
وقال اعلام الحشد انهباشر منذ أيام قوة خاصة من الحشد الشعبي عمليات نوعية لاعتقال عدد من الارهابيين والخلايا النائمة في منطقة الحويجة والمناطق المحيطة بها وتمكنت هذه القوة من تحقيق انجازات مهمة إثر ثمان عمليات تم من خلالها اعتقال عدد كبير من الارهابيين بينهم قادة، وفي مساء يوم أمس الاحد تعرضت هذه القوة لكمين غادر من قبل مجموعة ارهابية من المنطقة متنكرة بالزي العسكري مما ادى الى اشتباكات عنيفة دامت لاكثر من ساعتين حيث بادرت قوة اخرى من الحشد الشعبي بالدخول الى المنطقة والتدخل لدحر العدو وقتل عدد منهم ، وبسبب كثرة اعداد المهاجمين والاجواء الجوية الصعبة استشهد 27 بطلا من القوة الخاصة المحاصرة .
هذا وأعلنت هيئة الحشد الشعبي، الاثنين، عن وصول جثامين شهداء الحشد الشعبي المغدورين في قرية السعدونية جنوب غرب الحويجة إلى العاصمة بغداد.
وذكر بيان لإعلام الحشد الشعبي ، أن “رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض استقبل، اليوم الاثنين، في العاصمة بغداد جثامين شهداء الحشد المغدورين في السعدونية جنوب غرب قضاء الحويجة”.
فيما أكد القيادي في الحشد الشعبي بمحافظة ديالى عدي الخدران, أن عملية تحرير الحويجة جنوبي كركوك كانت ترقيعية, مشيراً إلى أن هناك حاجة لعملية عسكرية جذرية.وقال الخدران في تصريح إن “المجاملات السياسية من قبل بغداد تجاه إقليم كردستان هي التي أثّرت على الأداء الأمني, خصوصاً فيما يتعلق بتسلل الدواعش إلى المدن المحررة”.
وأضاف أن “عملية الحويجة لم تكن بالمستوى المطلوب لان أغلب القادة في داعش هربوا خلال المعركة, ونحن بحاجة إلى عملية عسكرية جذرية وليست ترقيعية”.
کذلک عبر رئيس التحالف الوطني، زعيم تيار الحكمة، السيد عمار الحكيم، عن بالغ حزنه لاستشهاد عدد من ابطال الحشد الشعبي في كركوك.وذكر في بيان نقله عنه مكتبه الاعلاميي” تلقينا بحزن عميق نبأ استشهاد كوكبة من ابطال الحشد الشعبي من قبيلة بني منصور أثر اعتداء داعشي غادر في ناحية الرياض بكركوك”.
واضاف” إننا إذ نعزي ابناء شعبنا بهذه الفاجعة الاليمة لاسيما قبيلة بني منصور الكريمة، نعبر عن عميق مواساتنا وتضامننا مع اسر الشهداء المغدورين ، ونطالب بإجراءات عاجلة للقبض على الجناة، وترصين اسس الجهدين الامني والاستخباري للحفاظ على النصر في المناطق المحررة”.
وبنس الصعید اكد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، الاثنين، ان حادثة السعدونية لن تمر دون عقاب، مبينا انها ستكون دافعا لضرب جيوب الارهاب والقضاء عليه نهائيا.
وقال المالكي “تلقينا ببالغ الالم والحزن نبأ استشهاد كوكبة من ابطال الحشد الشعبي في الحويجة، نتيجة خوضهم معركة شجاعة حتى الاستشهاد مع مجموعة من اهل الغدر، ارهابيي داعش ومن معهم من عصابات الجريمة”، مبينا ان “هذه الحادثة التي اعتصرت قلوب العراقيين الماً ولوعة لن تمر دون عقاب”.
النهایة