شفقنا العراق-عثرت وحدات من الجيش السوري على شبكة أنفاق من مخلفات إرهابيي تنظيم “داعش” خلال متابعتها عمليات تمشيط منطقة الميادين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي تمهيدا لعودة الأهالي إلى القرى والبلدات التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن “وحدات من الجيش العربي السوري وخلال تمشيط الريف الجنوبي الشرقي لمدينة دير الزور عثرت على شبكة أنفاق في الميادين وقرية صبيخان طولها أكثر من 500 م بداخلها مقرات وذخائر متنوعة من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي”.
وعثرت وحدات الجيش أمس الأول على معمل كبير لصنع القذائف والمتفجرات والبراميل تحوى مواد مشبوهة يعتقد أنها تستخدم لصناعة المواد السامة في قرية صبيخان في حين ضبطت مستودعات تحوى على كميات كبيرة من الذخائر الصاروخية وقذائف الهاون والدبابات بعضها إسرائيلي الصنع ومدافع محلية الصنع ومواد مشبوهة والغام وعبوات ناسفة وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بعضها إسرائيلي الصنع في قريتي السيال وحسرات في الريف الشرقي لمدينة البوكمال.
وسبق لوحدات الجيش السوري والجهات المختصة التي تعمل على تأمين المناطق المحررة بشكل كامل في دير الزور أن عثرت على كميات كبيرة من الأسلحة الرشاشة والذخيرة والمدافع بعضها إسرائيلي الصنع إضافة إلى مئات القذائف المتنوعة وذخائر وأسلحة أخرى من صنع حلف الناتو وعدة دول ناهيك عن كميات من المواد السامة والكيميائية.
وعادت الشهر الماضي آلاف الأسر إلى قراها ومنازلها في عدد من قرى وبلدات ريف مدينة دير الزور وأحيائها بعد اعادة الحياة اليها وتفعيل جميع الدوائر الخدمية فيها وإزالة وحدات الجيش العربي السوري الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها إرهابيو تنظيم “داعش” بين منازل المواطنين والساحات العامة.
وقالت مصادر الميادين إلى شرق عفرين إن منطقة الخالدية تعرّضت لأعنف الهجمات التركية نظراً لموقعها الاستراتيجي قرب جبل برصايا.
وأشار موفدنا إلى أن الإجراءات التنفيذية لدخول الجيش السوري إلى عفرين بدأت للدفاع عن هذه المنطقة في مواجهة الجيش التركي، إلا أن التوقيت لم يتم تحديده بعد.
ونقل موفدنا عن مصادر كردية وسورية قولها للميادين إنه “لا شروط لدخول الجيش السوري إلى عفرين ولا سيما لجهة تسليم وحدات حماية الشعب الكردية السلاح”.
وأكد نقلاً عن المصادر نفسها أنه تمّ التوقيع على الاتفاق وأن الأمر يحتاج فقط إلى إجراءات تنفيذية، حيث بدأت مختلف السلطات العسكرية تتخذ مختلف خطواتها التي تحتاجها لنشر جنود الجيش السوري في عفرين، وفي المنطقة المحيطة بها.
وبحسب موفدنا فإنّ مسألة نشر نقاط عسكرية مشتركة بين الجيش السوري ووحدات حماية الشعب في عفرين ليست نقطة خلاف بين الطرفين.
كما لفت موفدنا إلى أنه من المتوقع أن تشهد المنطقة تعاوناً عسكرياً بين الجيش السوري ووحدات حماية الشعب كما حدث سابقاً في أكثر من منطقة، خاصة حينما كانت تتعرض مدينة حلب للقصف من الجماعات المسلحة حيث كان هناك تعاون كبير بين الجيش السوري ووحدات حماية الشعب في منطقة الشيخ مقصود والأشرفية وهذا المشهد سوف يتكرر في عفرين.
وأشار موفد الميادين إلى عفرين إلى أن هذه العملية وبحسب مصادر سورية تحتاج إلى تحضيرات وهدوء وإلى خطة محكمة لدخول الجيش لاسيما أن المنطقة هي منطقة حرب أولاً والجيش يحتاج إلى عديد كبير لتغطية كل المساحة في المنطقة، والنقطة الثانية هي فصل الآليات وتحديد الجهة المختصة داخل مجموعات الجيش التي ستدخل.
كما أكد موفدنا أن هذا الأمر عند القيادات الكبرى قد حُسم فعلاً، مشيراً إلى أن المواطن في عفرين سوف يرى الجيش السوري على الخطوط في مواجهة الجيش التركي والجماعات المسلحة المدعومة من تركيا.
أما بالنسبة إلى توقيت دخول الجيش فقال موفد الميادين إلى أنّ تحديد موعد انتشاره يحتاج إلى إجراءات لوجستية دقيقة لاسيما أن المنطقة ليست صغيرة بل عبارة عن مساحات شاسعة تمتد من أعزاز في الشرق وصولاً إلى الحدود التركية عند راجو في الغرب، وفي الجنوب أيضاً في مواجهة انتشار الجيش التركي في دارة عزة وأطمة.
وكانت مصادر خاصة أكدت للميادين أمس الخميس أنّ الدولة السورية ووحدات حماية الشعب توصلتا لاتفاق يقضي بانتشار الجيش السوري في عفرين بعد تفاهم بين الطرفين، في وقتٍ صرّحت فيه مصادر سورية أن تنفيذ كلام نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد حول الدفاع عن عفرين بات قاب قوسين، وتأكيد قوات حماية الشعب أنها لا ترفض دخول الجيش السوري إلى عفرين.
النهایة