شفقنا العراق-افتتح وزير الخارجية ابراهيم الجعفري مؤتمر السفراء السادس، بحضور رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري ورئيس المحكمة الاتحادية العليا مدحت المحمود ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض وأعضاء في مجلس النواب وقادة أمنيين.
وقال الجعفري في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر ان “مؤتمر السفراء الذي تحرص وزارة الخارجية على إنعقاده ساهم في إثراء جهود الحكومة العراقية وجهود محاربة الارهاب وأن الانتصارات التي حققتها القوات العراقية بجميع صنوفها وتشكيلاتها ما كانت لتتحقق بمعزل عن الارادات التي تجمعت لدعم العراق، مؤكدا ان الخطاب العراقي اليوم بات موحدا أمام العالم وان العراق حقق تجربة رائدة في مجال مواجهة الارهاب”.
وأضاف، ان “العراق نجح في الانتقال من حالة الحصار الى الانفتاح وهذا يحسب للدبلوماسية العراقية، اذ كانت دول العالم تختنق بالعراق اما اليوم فهي تنفتح عليه، “مؤكدا ان “سياسة العراق الخارجية نجحت في تحقيق التوازن في علاقاتها مع دول المنطقة وعدم الدخول في سياسة المحاور، وبالرغم من التعارض الشديد فيما بين دول الجوار [سوريا وتركيا وايران والسعودية] الا ان العراق نأى بنفسه عن المحاور، وتمسك بخطابه الجديد وسيادته واستقلاله”.
وأشار الجعفري الى، ان “سياسة العراق الخارجية اثمرت واصبحت الكثير من الدول تدعم العراق، حتى استطاع ان يصل الى 17 منظمة دولية في سابقة لم تحدث في سياسة العراق الخارجية منذ عهد عصبة الأمم”.
واكد ان “وزارة الخارجية لم تتقلص بأحد ولم تختنق بأحد، وعرف الوزارة اليوم انها تنفتح على كل القدرات والقابليات من دون تمييز بين الموظفين والمواطنين، “مشدداً على ان “الوزارة لم تغبن أحداً ولم تعين أحداً بالوساطات، بل اثبتت مواقفها في الملفات الساخنة داخل الوزارة وخارجها”.
ومن جهته حدد رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، أولوليات مهمة في العراق مع قرب مؤتمر الكويت الدول للمانحين المقرر عقده مابين 12 و14 شباط الجاري.
وقال الجبوري في كلمته خلال حضوره مؤتمر السفراء، ان “الانتصارات التي حققها العراق في السنة الأخيرة بفضل تضحيات ابناءه انعكست بشكل ايجابي على ميادين عمل الدولة واسهم في استقرار امني استطعنا من خلاله الانفتاح على العالم بشكل إيجابي وحيوي وتحقق التواصل مع المجتمع الدولي ولعب دورا دوليا فاعلا ومهما”.
واضاف إن “المجتمع الدولي يواجه تحديات تتطلب تعاون من جميع الاطراف لمواجهتها لان التحديات العالمية لم تعد تؤثر على بلد واحد فقط أو مجموعة من البلدان، ولان انعدام الثقة بين الأطراف الدولية سيصب في صالح الجماعات الارهابية التي تعتاش على الخلافات وتنضج في أجوائها”.
وتابع رئيس مجلس النواب ان “البرلمان عمل وخلال الفترة الماضية من فترة دورته التشريعية على إقرار القوانين التي تمس احتياج المواطن وتقف في مواجهة الظروف والتحديات وتحمي بناء الدولة ومؤسساتها بالرغم من كل الظروف الصعبة التي واجهها”.
واشار الى ان “السياسة الخارجية للعراق ينبغي ان تنتقل لمرحلة بناء الثقة مع المحيط والعالم، وقد صار لزاما علينا ايجاد إجابات مقنعة للكثير من الاسئلة في مؤتمر إعادة إعمار العراق في الكويت وهي قضية التشريعات المشجعة على الاستثمار ومشكلة الفساد وقضية استتباب الأمن بشكل راسخ في المناطق التي سيجري العمل على اعادة إعمارها إضافة إلى أهمية الاستقرار السياسي وضمان حقوق العراقيين جميعا وفق الدستور”.
واوضح رئيس مجلس النواب “تنتظرنا في الايام المقبلة مهمة كبيرة وجوهرية تتمثل بحل المشاكل الإنسانية للنازحين وإعادتهم الى مناطقهم بأسرع وقت ممكن لغرض إجراء الانتخابات بشكل سلس وشفاف؛ إضافة الى ضرورة إنشاء البنية التحتية من أجل تأمين العيش الكريم وتعزيز التعايش بين أبناء المناطق المحررة”.
النهایة